فيما عناصر القاعدة تلوذ بالفرار باتجاه شقره
قوات الجيش واللجان الشعبية تستعيد مدينتي جعار وزنجبار بشكل كامل
الثلاثاء 12 يونيو-حزيران 2012 الساعة 12 مساءً /
أكد مصدر محلي بمدينة جعار محافظة أبين دخول قوات الجيش واللجان الشعبية إلى وسط مدينة جعار فجر اليوم بعد مرور سنة كاملة من السيطرة عليها من قبل عصابات القاعدة الإرهابية .
ونقلت وكالة سباء عن المصدر قوله أن معارك عنيفة دارت بالقرب من جعار فجر اليوم تكبدت فيها عناصر القاعدة خسائر بشرية كبيرة جعلها تتقهقر وتجر أذيال الهزيمة وتهرب باتجاه شقرة، فيما يتقدم الجيش باتجاه خبر المراقشة نحو مدينة شقرة .
وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش اليمني استعادت اليوم الثلاثاء مدينتي زنجبار وجعار من قبضة تنظيم القاعدة بينما أعلنت وزارة الدفاع أنها بدأت بتنفيذ عملية أطلقت عليها «السيوف الذهبية» في محافظة أبين لطرد مسلحي التنظيم من المناطق التي ما يزالون يسيطرون عليها.
وقالت المصادر لـ«المصدر أونلاين» أن مسلحي القاعدة انسحبوا فجر اليوم من مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.
وأضافت ان قوات الجيش بدأت بتطهير زنجبار وجعار من الألغام التي يعتقد أن مسلحي القاعدة زرعوها ككمائن.
وظلت المعارك مستعرة في زنجبار منذ نحو شهر بعد أن حقق الجيش تقدماً بسيطاً في المدينة، لكنه المقاومة المستميتة لعناصر القاعدة حالت دون تقدمه واستعادته للمدينة بكاملها. وبحسب المعلومات فإن مسلحي القاعدة انسحبوا من المدينتين صوب شقرة الساحلية. وتفيد المصادر إن اشتباكات عنيفة تدور الآن بين قوات الجيش التي تتقدم صوب شقرة ومسلحي القاعدة.
وأضافت ان الاشتباكات تتركز في منطقتي «الكسارة، والخُضْر المراقشة» على مشارف شقرة، حيث تستخدم في المعارك جميع أنواع الأسلحة، كما يشن الطيران الحربي غارات على مواقع المسلحين.
إلى ذلك، أعلنت خدمة اخبارية تابعة لوزارة الدفاع في رسائل نصية على الهاتف ان القوات البحرية أغرقت عشرة قوارب تابعة لتنظيم القاعدة. ولم يتسنى التأكد بشكل مستقل من تلك المعلومات.
وكان مسلحو القاعدة انسحبوا من مدينة جعار بعد أن وزعوا منشورات تعتذر للسكان بشأن أي مشاكل سببوها للمدينة، ويقولون ان انسحابهم يجنب المواطنين الأذى، وانهم سيوضحون أسبابه في وقت لاحق.
وسيطر مسلحو القاعدة الذين يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» على مدينة جعار في مارس، وزنجبار في مايو العام الماضي وأعلنوهما «إمارتين إسلاميتين» وغيروا اسم جعار إلى «وقار»، وكانوا يحكمون في المناطق التي يسيطرون عليها بطريقتهم التي يقولون إنه حكم الشريعة الإسلامية.
|