نجاة وزير الدفاع اليمني من محاولة اغتيال لجماعة "الشريعة" في أبين 6/5/2012 المكلا اليوم / خاص نجا وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد أمس من محاولة اغتيال في عملية انتحارية استهدفت موكبه بمديرية لودر، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص أربعة منهم هم من اللجان الشعبية، والاثنان الآخران هما منفذا التفجير.
وقال بيان وزارة الدفاع اليمنية أن "انتحاريين يستقلان شاحنة من نوع - دينا - استهدفا نقطة تفتيش للجان الشعبية في منطقة - أمصرة - بمديرية لودر بأبين"، وأضاف البيان: إن الانتحاريين وصلا إلى نقطة التفتيش وعندما طلب منهم أفراد النقطة تفتيش السيارة رفضا وفجرا السيارة فسُمع صوت انفجار كبير أدى إلى مقتل أربعة من رجال القبائل وإصابة خامس إضافة إلى مصرع الانتحاريين.
ولم يعلن البيان الوزارة عن إذا كانت عملية "أمصرة" تستهدف وزير الدفاع إلا أن بيان إعلامي من جماعة أنصار الشريعة، المسيطرة على أجزاء من أبين، أوضح لعمليتان نفذها عناصرها في أبين، أمس، حيث استهدفت الأولى لنقطة تفتيشية للجان الشعبية، فيما استهدفت الثانية وزير الدفاع اليمني ناصر.
وعن العملية الإنتحارية التي استهدفت وزير الدفاع، قال مصدر إعلامي بجماعة أنصار الشريعة أن "الاستشهادي حاول التسلل إلى اللواء 111 أثناء وجود وزير الدفاع داخله غير أن جنودا اكتشفوا أمره وأطلقوا عليه نيران أسلحتهم ليسقطوه مصابا"، وأشار المصدر إلى أن "الجنود حاولوا بعدها الاقتراب من الاستشهادي الذي عاجلهم بتفجير حزامه الناسف دون ورود أي أنباء عن قتلى أو إصابات".
إلى ذلك أوضح أمير جماعة أنصار الشريعة بأبين، أن جماعته تمتلك زمام المبادرة في الحرب مع قوى الجيش اليمني، واللجان الشعبية، وقال حمزة الزنجباري أمير الجماعة في تصريح إعلامي، أمس، أن الأوضاع على مختلف الجبهات هادئة، وأن لعناصر جماعته اليد العليا في القتال بتنفيذ عمليات ضد الجيش اليمني أدت إلى عجزه عن التقدم في مناطق سيطرة الجماعة، بحسب تعبيره، ونفى الزنجباري التقارير الإعلامية حول سيطرة القوات الحكومية اليمنية على مناطق في أبين مثل زنجبار وشقرة وجعار والحرور وغيرها, معتبرا أن هذه التقارير دليل على عدم قدرة القوات الحكومية على الحسم العسكري ضد جماعته المسيطرة على تلك المناطق بأبين.