الأخ الفاضل خط الوسط
لقد خضنا في هذه الفتوى الكثير و الكثير و لا بأس ان نوضّح بعض المغالطات التي ياتي بها اخوتنا ابناء اليمن الشمالي ليجعلوا منها فتوى شرعيه لا لبس فيها
بداية من فحوى الفتوى هي ليست تكفيريه كما يردد البعض للشعب في الجنوب و لكن كان التكفير لقادة الحزب الاشتراكي الذي هو الان حليف رئيسي لحزب الديلمي و كأن الدخول في اللقاء المشترك يجّب ما قبله من كفر و الحاد
و كأن اللقاء المشترك هو الاسلام قياسا" على هذه الفتوى السياسيه التي بها من الجهل و التلاعب باصول الدين ما الله به عليم
فالديلمي كما اسلفت لم يفتي بكفر اهل الجنوب و انما افتى باستحلال دمائهم و اعتمد على هذا الاستحلال الكثير من المغالطات فصوّر ان الحرب بين قادة مسلمين ( نظام جمهورية العربيه اليمنيه ) و قادة كفار مرتدين ( نظام جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه ) و لا يعلم ماهو القصد من كلمة مرتدين هل هي ارتداد على الاسلام ام انها ارتداد عن الوحده اليمنيه التي يراها ابناء اليمن الشمالي فرض و ركن من اركان الاسلام السته
و قد قال العلماء الاجلّاء كبن باز و ابن عثيمين و الالباني انه لا يجوز ضم العراق للكويت لأن الضم لم يكن نصرة لله و لرسوله عليه ازكى الصلاه و التسليم و كذلك الحال في اليمن فلم يكن يكن الضم الا للنهب و السلب و تشريد الامنيين و ابناء الوطن الجنوبي من اعمالهم و وظائفهم و سرقة اراضيهم و هذا معروف للجميع الشماليين قبل الجنوبيين فالمعركه كانت سياسيه كيديه و لم يكن القتال نصرة لله و لرسوله كما عرف لاحقا" للجميع
اعود للفتوى و التي اباح فيها الديلمي قتل المسلمين من ابناء الجنوب بحجّة ( التتّرس ) ففي سياق الفتوى انه اذا لم نقتلهم تمكن العدو من اقتحام ديار المسلمين ( الشماليين ) و قتلهم .. و تعرف من كان المعتدي في حرب صيف 94 و من كان المدافع عن دياره و وطنه و لو كان اراد نظام جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه من قتل المسلمين ( الشماليين ) لقتلهم في حربي 72 و 79 و لكنها حجج باطله و تسيس الدين لمكاسب سياسيه ..
و اذا عدنا للمصلح الفقهي لــ ( تتّرس ) لوجدنا ان المدعو الديلمي حشر هذه الكلمه في غير موضعها فالتترس بين فريقين يتقاتلون احدهما يتترس بالدروع البشريه و يرمي الخصم من خلفهم الأمر الذي لم يحدث اطلاقا" في حرب 94 فلم يكن هناك من يتترس بابناء الجنوب و يحارب من خلفهم كان القتال في الجبهات و حتى في نهاية المعركه كان القتال في اطراف المدينه و لكن هذه الفتوى كانت صك عدم تأنيب الضمير لحجافل نظام صنعاء في قصف و امطار مدن الجنوب بوابل المئات من القذائف و الصواريخ التي كانت تنزل على المدن و تقتل الابرياء و المدنيين و العهده على تتّرس
و قد سألت الكثير من ابناء اليمن الشمالي سؤال و لم يستطيعوا الاجابه عليه
و السؤال هو ماهو النص الصريح الذي اعتمد عليه الديلمي حين قام بتكفير قادة الحزب انئذاك
هل البيض او العطاس او الجفري او بن حسينون رحمه الله او محمد علي احمد كانوا كفار ملحدين لاعتناقهم المبدأ الاشتراكي الاقتصادي الني كانت تمارسه الكثير من الدول العربيه كمصر و الجزائر و ليبيا و غيرهم
اعطني دليل او قول كفري لاحد من قادة الجنوب قام به بانكار وجود الله او قول الحادي
ان الدعايه التي يمارسها ابناء الشمال و يرمون بها ابناء الجنوب بالشوعيه ما هي الا افتراء و تضليل كان في السابق يستخدمها قادة الشمال و علمائهم لتنتقل الى الشارع الشمالي الذي بات يرى اي داعي لفك الارتباط بين الجمهوريتين المتوحتدين في 22 مايو يصفونه بالشوعيه
و قد نسمع في الحين و الاخر فتاوى شبيهه لسابقتها و ماهي الا امتداد للتضليل و الكذب و القصد منها يعرفه ابناء الجنوب جيدا"
لذلك لا داعي للتلاعب بالالفاظ و الدخول الى مسالك لتغير ماهو واضح للعيان و هدف الفتوى الذي لا يحتاج للفهلوه
تحياتي
|