نجاة مسؤول وقائد أمني من الاغتيال في الضالع
مقتل 6 من «القاعدة» برصاص الجيش جنوب اليمن
حجم الخط

|

يمنيون يؤدون صلاة الجنازة أمس على جنود قتلوا على يد “القاعدة” في زنجبار ونقلت جثامينهم لدفنها في صنعاء (أ ف ب)
تاريخ النشر: الإثنين 04 يونيو 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل ستة مسلحين من تنظيم القاعدة، أمس الأحد، باشتباكات مع قوات من الجيش اليمني، وسط مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين الجنوبية، الخاضعة لسيطرة المتطرفين منذ أكثر من عام، فيما نجا وكيل محافظة الضالع (جنوب) وقائد أمني بارز، من الاغتيال في كمين مسلح استهدفهما في منطقة واقعة على الشريط الحدودي السابق بين شمال وجنوب اليمن.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية في بيان، نُشر على موقعها الالكتروني، “مقتل ستة إرهابيين وإصابة آخرين في مدينة زنجبار” في هجوم فاشل شنه مقاتلو “القاعدة” على مبنى البنك المركزي ومواقع حكومية أخرى في المدينة، التي استعاد الجيش اليمني السيطرة على أغلب مناطقها، أواخر الشهر المنصرم. ومنذ 12 مايو الماضي، يخوض الجيش اليمني هجوما واسعا على معاقل “القاعدة” في أبين، بهدف إخراج المتطرفين من هذه المحافظة المطلة على البحر العربي وخليج عدن. وأشار البيان إلى أن قوات الجيش تصدت “لهجوم شنته مجاميع” من عناصر تنظيم القاعدة “على مبنى فرع البنك المركزي ومواقع أخرى وسط زنجبار في محاولة للسيطرة عليها”، مؤكدا أن القوات الحكومية تمكنت من “دحر” المسلحين المتشددين بعد اشتباكات استمرت ساعتين. وتزامنت الاشتباكات مع وصول قوات عسكرية وأمنية جديدة إلى مدينة زنجبار، لدعم اللواء 115 مشاة، المرابط هناك، في عملية تأمين المدينة من العناصر المتشددة.
وأكد مصدر عسكري في اللواء 115 مشاة، لـ«الاتحاد»، فقدان أكثر من 15 جنديا منذ الهجوم الذي شنه تنظيم القاعدة على قاعدة اللواء، في 7 مايو الماضي. وأشار المصدر إلى أن “مصير أكثر من 15 جنديا لا يزال مجهولا، خصوصا أنهم ليسوا من ضمن الجنود الأسرى” المفرج عنهم أواخر الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، بدأت قوات من الجيش اليمني، مرابطة في بلدة “لودر” (شمال)، أمس الأحد، بالزحف نحو بلدة “شقرة” الساحلية (شرق)، التي لا تزال تحت سيطرة مقاتلي تنظيم القاعدة، وسط أنباء عن مغادرة عشرات المتشددين من البلدة باتجاه صوب محافظة شبوة، المجاورة لأبين.وقال رئيس المجلس المحلي في “لودر”، أحمد الغفيش، لـ«الاتحاد» إن وحدات من اللواء 111 مشاة، ومليشيات من “اللجان الشعبية”، غادرت أمس باتجاه بلدة “شقرة”، الواقعة على بعد 86 كم جنوب شرق لودر، موضحا أن هذه القوات “ستشارك في عملية اقتحام” البلدة. وحسب مصدر عسكري يمني، فإن القوات الحكومية “ستواصل انتشارها” في محيط بلدة “شقرة”، قبل الشروع في اقتحامها وتخليصها من سيطرة جماعة “أنصار الشريعة” المتشددة، المرتبطة ب”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”. وذكرت وسائل إعلام يمنية أن أهالي المناطق والقرى، الواقعة بين بلدتي “لودر” وشقرة” شرعوا في تشكيل مليشيات وإقامة نقاط تفتيش لتأمين مناطقهم.
وأشاد وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، أمس الأحد، بـ”التفاف وتكاتف المشايخ ورجال القبائل وأعضاء اللجان الشعبية إلى جانب القوات المسلحة والأمن” في محاربة تنظيم القاعدة.
وذكر موقع وزارة الدفاع، أن زعماء القبائل في بلدات “امصرة”، “أمعين”، “آل ديان”، “أمحمشة” - وجميعها واقعة على الطريق بين “لودر” و”شقرة” – تعهدوا بالوقوف الجاد والفاعل إلى جانب قوات الجيش حتى يتم “تطهير” محافظة أبين من تنظيم القاعدة.وأكد مسافرون على الطريق الساحلي، الذي يربط بين محافظتي عدن وحضرموت، ويمر عبر بلدة “شقرة”، رؤيتهم العشرات من المسلحين المتشددين، يغادرون “شقرة” باتجاه محافظة شبوة، التي يسيطر المتطرفون هناك، منذ مارس العام الماضي، على بلدة “عزان”، ثاني كبرى بلدات هذه المحافظة النفطية.وقال أحد المسافرين لـ«الاتحاد»، “شاهدت العشرات من المسلحين يغادرون شقرة وهم على متن سيارات عسكرية ومدنية ترفع أعلام سوداء”، وهي الأعلام الخاصة بتنظيم القاعدة.
من جهة ثانية، نجا وكيل محافظة الضالع، عبدالله الحدي، والعقيد حسين الريمي، قائد الأمن المركزي في هذه المحافظة الجنوبية، أمس الأحد، من الاغتيال في كمين نصبه مسلحون صباح أمس الأحد.
وقال الحدي، في تصريح صحفي، إن “ما لا يقل عن 30 مسلحا” أطلقوا الرصاص الحي على السيارة التي يستقلها ومعه قائد الأمن المركزي العقيد الريمي، أثناء مررها في منطقة “الوبح”، الواقعة على الشريط الحدودي السابق بين شمال وجنوب اليمن.
وأوضح المسؤول المحلي أن الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من حراسته ونجل قائد الأمن المركزي، “الذي أصيب بطلق ناري في رأسه”، مؤكدا أن الحالة الصحية للأخير حرجة للغاية. وفيما وصفت وسائل إعلام رسمية المهاجمين بـ”العناصر التخريبية”، في إشارة إلى انتمائهم لقوى “الحراك الجنوبي” الانفصالية في جنوب البلاد، نفت مصادر محلية في الضالع لـ«الاتحاد» أن يكون الهجوم “محاولة لاغتيال” وكيل المحافظة، “وإنما تصادف مروره مع اشتباكات بين مسلحين قبليين على خلفية قضية جنائية”، حسب قولها.
اقرأ المزيد :
المقال كامل - مقتل 6 من «القاعدة» برصاص الجيش جنوب اليمن - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...xzz1wokN 6BQ5