// الغارات اﻷميركية فى اليمن تثير التعاطف مع تنظيم القاعدة //
الجمعة 01 يونيو 2012 01:41 صباحاً
واشنطن بوست قالت صحيفة " واشنطن بوست " اﻷميركية أن الهجمات التي تنفذها الوﻻيات المتحدة في اليمن من خﻼل طائرات من دون طيار تجعل اليمنيين يعتقدون أن تنظيم القاعدة يقع في الجانب الصحيح من المعادلة . تثير هجمات الطائرات من دون طيار اﻷميركية فى اليمن التعاطف المتزايد مع المتشددين من تنظيم القاعدة، وتدفع برجال القبائل إلى اﻻنضمام إلى شبكة ذات صلة بمؤامرات إرهابية ضد الوﻻيات المتحدة . وأشارت صحيفة الـ " واشنطن بوست " إلى أن الهجمات اﻷميركية تجعل اليمنيين يعتقدون أن تنظيم القاعدة يقع في الجانب الصحيح من المعادلة، وأن الهجمات الصاروخية البالغ عددها 21 هجمة منذ يناير / كانون الثاني الماضي، والتي استهدفت مسلحين من القاعدة في جنوب اليمن، تعكس تحوﻻً حاداً في حرب سرية نفذتها وكالة اﻻستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة التي ركزت على باكستان . وكما هو الحال في المناطق القبلية في باكستان، حيث أضعفت هجمات الطائرات من دون طيار اﻷميركية بشكل كبير قدرات تنظيم القاعدة، نتج من ذلك تطرف ملحوظ من قبل السكان المحليين في اليمن . ظهرت الدﻻئل اﻷولى على التطرف في أكثر من 20 لقاء مع زعماء القبائل، وأقارب الضحايا ونشطاء حقوق اﻹنسان ومسؤولين من أربع محافظات في جنوب اليمن حيث استهدفت الضربات اﻻميركية متشددين مشتبه فيهم . ويدل ذلك على وجود تحول قوي في شعورهم تجاه المسلحين الذين ينتمون إلى الجناح العسكري للشبكة العابرة للحدود الوطنية واﻷكثر نشاطاً، أي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية . ونقلت الـ " واشنطن بوست " عن سلطان البركاني، أحد كبار مستشاري الرئيس السابق علي عبد الله صالح، قوله إن " هجمات الطائرات من دون طيار لم تساعد الوﻻيات المتحدة أو اليمن " ، مشيراً إلى أن اليمن يدفع ثمناً باهظاً وخسر أبناءه، " لكن اﻻميركيين لم يدفعوا الثمن نفسه ." وفي العام 2009 ، قال مسؤولون أميركيون إنه في الوقت الذي حصل فيه الرئيس اﻷميركي باراك أوباما على تصريح من علي عبد الله صالح بحرية تنفيذ هجمات على أهداف مشتبه بها لتنظيم القاعدة في اليمن، لم يكن هناك أكثر من 300 مسلح من أعضاء التنظيم . وقال مسؤولون يمنيون وزعماء القبائل إن هذا العدد ازداد في السنوات اﻷخيرة ليصل إلى 700 أو أكثر . وإضافة إلى ذلك، انضم مئات من رجال القبائل إلى القاعدة في الحرب ضد الحكومة التي تدعمها الوﻻيات المتحدة في اليمن . وفي الوقت الذي يزداد فيه أعضاء منظمة القاعدة وتتنامى قدراتهم، يزداد عزمهم وسيطرتهم، اﻷمر الذي انعكس في هجوم انتحاري اﻻسبوع الماضي في العاصمة اليمنية صنعاء، أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص معظمهم من الجنود اليمنيين . ونقلت الصحيفة عن محمد اﻷحمدي، المنسق القانوني لمؤسسة الكرامة الحقوقية في اليمن قوله : " في كل مرة تزداد الهجمات اﻷميركية، يزداد معها غضب الشعب اليمني، وخاصة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة " ، مضيفاَ أن الطائرات من دون طيار تقتل قادة تنظيم القاعدة، لكنها تحوّلهم أيضاً إلى أبطال . وأشار زعماء القبائل والمسؤولون اليمنيون إلى أن الضربات اﻷميركية أثارت غضب القبائل القوية التي يمكن أن تمنع القاعدة في الجزيرة العربية من اكتساب القوة . وقد تولت المجموعة السيطرة على مساحات واسعة من جنوب اليمن في العام الماضي، في حين أن الحكومة اضطرت إلى مواجهة اﻻنتقادات المتزايدة التي تنظر إليها على أنها ليست سوى دمية في أيدي اﻷميركيين . لم ينس الشعب اليمني الهجمات الصاروخية التي شنتها اﻹدارة اﻷميركية في عام 2009 والتي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وأشعلت الغضب حتى في الوﻻيات المتحدة . وختمت الصحيفة بالتأكيد على ما قاله عبد العزيز محمد حمزة، رئيس المجلس الثوري في محافظة أبين ) المجموعة التي تقاتل القاعدة في جزيرة العرب ( ، حيث اعتبر أن اليمن بات اﻵن " مﻼذاً لمتشددي القاعدة الذين انضم إليهم معظم سكان المنطقة .....
|