تصاعد الخلاف بين البيض وباعوم على خلفية "الشعبية" والتقارب مع إصلاحيي الجنوب
الأحد, 27 أيار/مايو 2012 17:01
الصورة لعلي سالم البيض وعلى يمينه بامعلم وعقيل العطاس الأسبوع الماضي في بيروت..
"الأولى"- عدن:
تصاعدت حدة الخلافات بين علي سالم البيض، نائب رئيس دولة الوحدة، وبين عدد من قيادات الحراك الجنوبي، على رأسهم حسن باعوم، رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي، على خلفية الخطاب الذي ألقاه البيض في 21 مايو الجاري، وقال فيه إن الحوار من أجل "فك الارتباط" سيكون "بين الجمهورية العربية اليمنية، وبين جمهورية اليمن الديمقراطية".
وقال لـ"الأولى" مصدر رفيع في الحراك إن باعوم، وعدداً من قيادات الحراك، اعترضوا على شطب البيض كلمة "الشعبية" من اسم جمهورية اليمن الديمقراطية، واعتبروا ذلك محاولة من البيض إلى تثبيت وضع اليمن الجنوبي عند هذه التسمية، وهي تسمية الدولة التي أعلنها البيض في 21 مايو 1994، حين أعلن الانفصال عن دولة الوحدة.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن قيادات الحراك اعتبروا أن البيض يريد تثبيت الجنوب عند هذه الدولة التي أعلنها، وتولى هو رئاستها، ولم تعترف بها إلا جمهورية جنوب الصومال، فيما يطالبون هم بالتأكيد على دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، باعتبارها الدولة التي دخلت الوحدة.
وذكر المصدر أن بامعلم، وهو عضو في مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح، وعضو مجلس نواب سابق ممثلاً للإصلاح، عمل على استقدام قياديين من قيادات الإصلاح، خلال الأيام الماضية، إلى لبنان للقاء البيض. وأوضح المصدر أن عقيل العطاس، عضو مجلس محلي محافظة حضرموت عن الإصلاح، ورئيس نقابة المعلمين التابعة للإصلاح في حضرموت، سافر إلى لبنان، إضافة إلى محمد بلفخر، عضو مجلس شورى الإصلاح في حضرموت، الذي أجرت معه قناة "عدن لايف" لقاءً هاجم فيه الإصلاح لصالح الجنوب. وطبقاً للمصدر فقد كان بين من سافروا إلى لبنان للقاء البيض شخص يدعى الشاوش، وهو من أعضاء الإصلاح.
وأفاد المصدر أن البيض يسعى إلى تشكيل هيئة مكونة من 31 شخصاً برئاسته، ستكون كقيادة عامة عليا للجنوب، وسيشرك فيها بامعلم وعدد من المنتمين للإخوان المسلمين في الجنوب، فيما سيتم استبعاد باعوم منها.
ويقول أنصار باعوم في الحراك الجنوبي إن البيض يسير في عقد تحالف مع أعضاء التجمع اليمني للإصلاح في حضرموت من أجل ضرب باعوم. وأشار هؤلاء إلى أن البيض ظهر في قناة "عدن لايف" في 21 مايو الجاري، خلال إلقائه الخطاب، وعلى المنصة إلى جواره في المنصة بامعلم، وتم التعريف به باعتباره رئيس الحراك الجنوبي السلمي في حضرموت، وذلك ضرباً لباعوم، الذي يمثله في رئاسة حراك حضرموت عبدالعزيز باحشوان، فيما يُمثل تيار القاهرة في رئاسة الحراك في ذات المحافظة عبدالمجيد باوحدين.
وقالت مصادر محلية في حضرموت للصحيفة إن خلافاً نشأ بين باحشوان وعلي بن شحن، من جهة، وبين باعوم من جهة أخرى، على خلفية موافقة باحشوان وشحن لتلبية دعوة من البيض للسفر إلى لقائه في لبنان، خلافاً لطلب باعوم منهما عدم تلبية الدعوة.
-