لا..لن تنالوا منا..نحن الصحافيين الجنوبيين !!!
بقلم / محمد الحيمدي
# نحن الصحافيين الجنوبيين لا نملك مدفعاً رشاشاً..لا نقود خلفنا أو نحتمي بكتائب حماية ..لا نندس خلف مقود دبابة أو حتى (جاري جمل) فمن وجد في نفسه شيئاً من الخطف والقتل والإرهاب والترويع فليكن معنا في الهواء الطلق في ساحات الثائرين والثائرات العجزة والشباب والاطفال الجنوبيين ..بين فقراء وبسطاء الناس ..حفاة الأرض ..في زقاق مزدحم بالصفيح والطفح والاطفال العراة..الجائعون..المشردون ..الايتام.
# نحن لا نملك ما يؤرق مضاجعنا وتفكيرنا أو ينصب الأسوار ويشيد الحواجز بين حياتنا المؤجلة وموتنا(استشهادنا) الراهن المرتقب ..عدا أنات وآهات ومواجع الجرحى والمشردين والمعتقلين وفقراء الوطن الجنوبي الحر الأبي وهمومهم وحقوقهم المسلوبة ..ووطن يُلتهم..يُصادر.. يستباح ويُسلب ..حقوق..ومقدرات تزدرد دفعة واحدة ،وحرية تكبت وتقمُع ..هذه وغيرها الكثير ما يؤرق مضاجعنا ..فتعالوا خفافاً أيها القتلة الغزاة المحتلون ..أطلقوا هرواتكم ..رشاشاتكم ..افتحوا زنازنكم ومعتقلاتكم ،أقيموا محاكمكم الصورية ،أصدروا أحكامكم الجائرة المعدة سلفاً في الغرف المغلقة النتنة الموحشة ..صادروا اقلامنا ..أوراقنا..كمموا أفواهنا ..حاصروا أفكارنا في الجماجم والصدور..صوبوا فهواتكم ..بعثروا دمنا ..بلا وجل ..بلا مخططات سرية وقحة أو خشية قانون وضعي محلي أو دولي أو حتي سماوي ..فهدا هو ديدنكم و(شرعكم) و(عرفكم) و(قانونكم) أيها الغزاة الطامعون ...لا ولن تثنونا عن مواصلة مشوارنا ..طريقنا..نهجنا..واجبنا المقدس ..عن فضح نواياكم الشريرة ومخططاتكم القذرة الجشعة ..البليدة ..المتخلفة ..لن تنالوا من عزائمنا وهممنا وحماسنا وتوقنا في الخلاص من عسفكم وظلمكم وجوركم ..لا لن تنالوا منا لأننا نملك وطن سلبتموه منا بالحديد والنار ...نملك قضية عادلة وثورة شعبية هادرة.
# تعالوا خفافاً أيها العتاة فهذا دمنا يستحث فيكم شهوة الفتك والقتل..هذا دمنا تشمموه كالكلاب واقتفوا خطاه ..من سُلم الدار..وحتى مبنى الصحيفة وطاولة الكتابة ..من طقوس الولادة وحتى مواسم القطاف..تعالوا أيها القتلة الغزاة..هذا دمنا يستمطر لكم اللعنات وخلود الإدانة ..هدا دمنا على مشانق الليل ينتظر لحظات لاختراق خرطوشة كلاشنكوف ..فتوى دينية عمياء ..غبية بليدة ...خطبة أستباحت ..تهم (معلبة) ..فعلى خناجركم وحوافركم وفحيح دواخلكم ..نكتسب الشهادة ..ونصرنا المؤزر بالتحرير واستعادة الدولة..والتخلص من هذا التابوت ..القبر..هذا دمنا يقض مضاجع اوكاركم ايها القراصنة ..يثقب عتمة جباهكم وصدوركم النتنة ..تعالوا ..لا لن تنالوا منا ..نحن الصحافيين الجنوبيين.
|