نجاة مسؤول محلي من الاغتيال و «القاعدة» يتبنى استهداف «الحوثيين»
14 قتيلاً بهجومين انتحاريين شمال اليمن
حجم الخط

|

ايه.بي.أي ©
تظاهرة في صنعاء تندد بالتفجير الانتحاري الذي استهدف قوات عسكرية وأمنية الاثنين الماضي
تاريخ النشر: السبت 26 مايو 2012
عقيل الحـلالي
قُتل 13 شخصا، بينهم امرأة، بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف مساء أمس الجمعة، تجمعا لجماعة الحوثي المسلحة، في محافظة الجوف شمال شرق اليمن، وذلك بعد ساعات من إعلان الجماعة إحباط هجوم انتحاري كان يحمل حزاما ناسفا، فجر نفسه وسط مسيرة احتجاجية بمدينة صعدة شمال البلاد.
وأعلن تنظيم “القاعدة” المتطرف، في وقت لاحق أمس مسؤوليته عن الهجومين الانتحاريين وكمين مسلح استهدف بعد صلاة الجمعة مسؤولا يمنيا في محافظة البيضاء، وذلك غداة كشف التنظيم هوية الانتحاري الذي فجر نفسه الاثنين الماضي، وسط قوات حكومية بالعاصمة صنعاء، ما أوقع مائة قتيل و311 جريحا.
وقال مسؤول يمني محلي، لـ”الاتحاد” إن سيارة مفخخة، كان يقودها انتحاري، انفجرت وسط تجمع لـ”الحوثيين” في مدرسة حكومية ببلدة “الحزم”، عاصمة محافظة الجوف، موضحا أن الانفجار أسفر عن مقتل الانتحاري و12 شخصا، أغلبهم من جماعة الحوثي.
وأوضح وكيل محافظة الجوف، منصور عبدان، أن من بين القتلى الـ12، اثنين من المارة، أحدهما امرأة، فيما القتلى العشرة الآخرون من جماعة الحوثي، مؤكدا سقوط “العديد من الجرحى”، جراء انفجار السيارة المفخخة.وقال مصدر محلي في البلدة لـ”الاتحاد” إنه تم التعرف على جثث ثمانية أشخاص قتلوا في الانفجار، مضيفا:”لم يتم التعرف على بعض الجثث بسبب تمزقها إلى أشلاء”.
ووقع الهجوم بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي، إحباط محاولة تفجير انتحاري كان يحمل حزاما ناسفا، خلال مسيرة احتجاجية للآلاف من أنصار الجماعة، بمدينة صعدة، المعقل الرئيس لـ”الحوثيين”.
وأفاد المكتب الإعلامي لجماعة “الحوثي”، في بيان تلقت “الاتحاد” نسخة منه، بأن “انتحاريا يحمل حزاماً ناسفاً” حاول “تفجير نفسه في المسيرة التظاهرية بالشارع العام” بمدينة صعدة، مؤكدا “إحباط العملية” الانتحارية عند انطلاق المسيرة الاحتجاجية، التي نددت بأداء الحكومة الانتقالية.
واتهمت جماعة “الحوثي” الحكومة الانتقالية بمحاولة “تفتيت الثورة” الشبابية التي أطاحت، أواخر فبراير، بالرئيس علي عبدالله صالح، زاعمة أن الحكومة “أعطت الضوء الأخضر للأميركيين لانتهاك السيادة وقتل الشعب”.
واكد شهود ان حافلة اقتحمت مدرسة في بلدة حزم بمحافظة الجوف حولها المتمردون الى قاعدة لهم. وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين لوكالة فرانس برس ان سبعة من المتمردين هم ضمن القتلى وهو ما اكده ايضا مصدر قبلي في الجوف. وقال ان “مدخل المدرسة دمر بالكامل” مشيرا إلى أن الانفجار كان قويا وأدى الى تطاير شظايا حتى 500 متر. وأضاف المتحدث باسم الحوثيين انه تم تفادي اعتداء انتحاري آخر صباح امس حين تم قتل رجل يحمل حزاما ناسفا، بينما كان يحاول الانضمام إلى تظاهرة للحوثيين تندد بالتدخل الاميركي في اليمن وخصوصا هجمات الطائرات بدون طيار. وقال عبد السلام “نحن لا نتهم احدا حتى الآن”، مشيرا مع ذلك إلى ان مثل هذه الاعتداءات “لا تخدم إلا الولايات المتحدة ومن يريد تنفيذ” سياستها في المنطقة.
واعلنت جماعة “أنصار الشريعة”، المرتبطة بـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، مسؤوليتها عن الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا تجمعين لـ”الحوثيين” في الجوف وصعدة.
كما اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم المسلح الذي استهدف أمين عام المجلس المحلي في رداع عبدالله أبو طالب، واصفة هذا المسؤول بـ”الحوثي”.
وكان أبو طالب ومرافقه وطفل، أُصيبوا، بعد صلاة الجمعة، عندما انفجرت عبوة ناسفة وضعت داخل ثلاجة تبريد في محل تجاري، يملكه المسؤول المحلي، الذي ينتمي إلى حزب المؤتمر الشعبي العام.
وذكر حزب “المؤتمر” في بيان، نُشر على موقعه الإلكتروني، أن “الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بتحقيقات موسعة لمعرفة الجناة والجهة التي تقف وراء” استهداف المسؤول المحلي، الذي نقل إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج.
وكان تنظيم “القاعدة” كشف عن هوية الانتحاري الذي فجر نفسه، الاثنين، وسط قوات عسكرية وأمنية كانت تؤدي تمارين بميدان السبعين، جنوب صنعاء، المدعو هيثم حميد حسين مفرح، والذي كان جنديا في الجيش اليمني”.
ونفى تنظيم “القاعدة” علاقته بالانتحاريين الاثنين، اللذين كشفت السلطات الأمنية، أمس الأول، عن اعتقالهما بعد ساعات من التفجير الانتحاري الذي وقع بميدان السبعين، الذي دانه أغلب خطباء المساجد في البلاد أمس خلال خطبتي صلاة الجمعة، محذرين من عواقب “التطرف” على أمن وسكينة المجتمع اليمني.
اقرأ المزيد :
المقال كامل - 14 قتيلاً بهجومين انتحاريين شمال اليمن - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...xzz1vy24 AKJH