أكد أنه تقع على عاتق الحراك مسؤولية كبيرة تجاه الأعمال التي تسيء له من أعمال العنف..
الجحماء: على الحراك الجنوبي الانتقال من العمل في الشارع إلى العمل بين أوساط المجتمع
الأربعاء 23 مايو 2012 الساعة 01 صباحاً
أخبار اليوم/ الحديدة ـ غمدان أبوعلي
دعا حيدرة ناصر الجحماء ـ الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة ـ الحراك الجنوبي إلى اتخاذ خطوات هامة والانتقال من العمل بالشارع إلى العمل بين أوساط المجتمع ودعاهم إلى تنظيم ورص صفوف الحراك والبحث عن صيغة مشروع يحدد اتجاهات وأهداف الحراك والانفتاح مع جميع الفصائل والقوى الجنوبية هنا وهناك والتنسيق مع القوى الصامتة ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات نضالية واجتماعية وسياسية وأكاديمية وأدباء وكتاب وقطاع المرأة والشباب وكل الفعاليات دون استثناء...
وقال الجحماء: لابد أن ترص الصفوف من اجل وحدة الصف الجنوبي في الداخل والخارج وانطلاقاً من مبدأ التصالح والتسامح الذي من ثمراته المباركة انطلاق الحراك الجنوبي الذي كان بعد الله له الفضل في إبراز القضية الجنوبية وعودتها إلى الواجهة وقدم تضحيات كبيره وبهذا يستحق أن يكون الحامل الرئيسي وليس الوحيد ويجب إن يتخذ الحراك خطوات هامة والانتقال من العمل بالشارع إلى العمل بين أوساط المجتمع..
وأشار الجحماء إلى أن تردي الوضع في المحافظات الجنوبية وخاصة الأمني وما يجري في أبين خاصة وعدن ولحج وكافة محافظات الجنوب تطلب من كل أبناء الجنوب التحرك العاجل ورص الصفوف، مؤكداً أنه تقع على عاتق الحراك الجنوبي مسؤولية كبيرة باعتباره يمتلك قاعدة شعبية عريضة كما يجب أن لا يسمح لبعض قوى أن تفعل أعمالاً مسيئة وتنسب للحراك وتسيء لسمعته ولتاريخه النظيف مثل قطع الشوارع وتعطيل مصالح الناس.
وقال: يجب أن يكون له موقف من تلك القوى التي ليس لها صله بالحراك لا من قريب ولا من بعيد وإذا ما أراد الحراك أن يقيم فعاليه يجب أن يتحدد المكان والزمان وأن يحرص على عدم اندساس أي عناصر تخرج الفعالية عن أهدافها النبيلة حتى يزال اللبس واللغط وتكون الصورة واضحة للرأي العام بان الحراك الجنوبي السلمي لا زال متمسك بسلميته ونضاله السلمي وسجله التاريخي النظيف وانه سيكون حريصاً على أمن وسلامة المواطن والعمل من اجل إعادة حقوقه وفي مقدمتها الأمن والاستقرار ونبذ العنف والحقوق السياسية ومنها الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية سياسيه بامتياز والذي استطاع الحراك الجنوبي أن يضعها على الطاولة المحلية و الإقليمية والدولية كقضية سياسيه معترف بها بعد نضال شاق وطويل قدم الحراك في سبيل الاعتراف بها تضحيات كبيرة.
وحول ما يتعلق بأبناء المحافظات الجنوبية المنخرطين في حزبي المؤتمر والإصلاح وبقيه الأحزاب الأخرى المعترف بها في المعارضة تساءل الجحماء: أين سيكون موقعكم في الحوار من القضية الجنوبية تحديداً هل ستكونون مكوناً من مكونات القضية الجنوبية وهو ما يتطلب من أجل لملمة القضية الجنوبية في طريق الحل، مضيفاً لأن وجودكم في الأحزاب الأخرى سيجعل القضية الجنوبية معطلة ويجب أن يكون لهم موقف تجاه القضية الجنوبية.
ودعا الجحماء الحراك الجنوبي إلى أن ينتقل من المظاهرات والمهرجانات إلى اللقاءات والحوارات وتنظيم الندوات من أجل إيجاد مشروع ورؤية تكون ملبية لطموحات وتطلعات أبناء الجنوب والإعداد والتهيئة لمؤتمر وطني جنوبي يستوعب كل أبناء الجنوب دون إقصاء الآخر كون كل أبناء الجنوب كانوا مشاركين في دولة الجنوب وفقدوها جميعاً في 94م والذي كان بمثابة القضاء على الدولة الجنوبية وعدم ادعاء إي طرف بالشرعية لان الادعاء بالشرعية سواء إن كان من خرج باكراً أو أخيراً من الحكم فهو أقصاءاً..
وقال إن إقصاء الآخرين يعطل قضية الجنوب وهذا السلوك هو ما جعل القضية الجنوبية تتعثر وتتقزم.. وكل ما نريد توضحيه هو أن جنوب اليوم ليس كجنوب الأمس ويجب على الجنوبيين العودة إلى نقطة الصفر ومربع البداية، حيث أن الكل قد شارك في الخطأ ودفع أبناء الجنوب جميعاً الثمن باهضاً في مراحل مختلفة.. وهذا مؤلم.. ولكن المؤلم الأكثر أن هذا لم يكن درساً يتعض منة الجميع.. وأن تملك الأخر بالقضية الجنوبية هو إقصاء للآخرين وهذا مالا نريده في المرحلة القادمة لأن التملك بالشرعية و تمثيل الجنوب هو ما أوصل الجنوب إلى هذه الوضع السيئ..
ودعا حيدرة ناصر الجحماء، أبناء شعبنا في الجنوب إلى إيصال رسالة للساسة مفادها إن الجنوب في وضع صعب، أمني ومعيشي وعلى الساسة حسم أمرهم ومساعدة أبناء الجنوب لا عرقلة معالجة قضيتهم.. وأقل ما يمكن أن يفعلوه إذا وصلوا إلى طريق مسدود أن يرفعوا أيديهم.. فأبناء الجنوب قادرون على لملمة جراحهم من المهرة إلى باب المندب والدخول في حوار جاد لإيجاد رؤية تستوعب كل أبناء الجنوب واختيار من يمثلهم للانطلاق إلى المستقبل والخروج من مربع الارتهان مع ثقتنا أن الرموز الوطنية الجنوبية قادرة على تحمل مسؤوليتها وترك خلافاتها جانباً في اللحظة الحرجة وسرعة الاندماج والتفاعل مع أبناء الجنوب حتى يختموا حياتهم السياسية بموقف مشرف يضاف إلى سجل تاريخهم.. والتاريخ لا يرحم...
|