[bakre]

رشيد يفشل في عرقلة المؤتمر الصحافي للجنة تطوير واعادة تسمية مستشفى الملكة اليزابيث بعدن



الإثنين, 21 أيار/مايو 2012 15:14
عدن – لندن " عدن برس " خاص –
على الرغم من المحاولات التي بدلها محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد لعرقلة وإفشال المؤتمر الصحافي الخاص بلجنة تطوير وإعادة تسمية مستشفى الملكة اليزابيث الثانية ، من خلال تمكنه من ثني المسؤولين في السلطة التنفيذية والمذكورين ضمن قائمة اللجنة من الحضور والمشاركة في المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم بحضور عدد كبير من ممثلي وسائل الاعلام المحلية والاجنبية.


الا أن المؤتمر الصحافي عقد بمشاركة الدكتور رياض ياسين عبدالله مستشار وزير الصحة اليمني لشؤون اوربا والناشط والاعلامي لطفي شطارة عضو اللجنة التي أنيطت اليها مهمة اعادة تسمية وتطوير مستشفى الملكة اليزابيث الثانية من قبل الحكومة اليمنية ، وهما العضوان الاساسيان اللذان عملا على إحياء وتفعيل هذا المشروع منذ أكثر من عشر سنوات ، وهما اللذان قاوما كافة محاولات النظام السابق وأجهزته التنفيذية في عرقلة المشروع الهادف الى إيجاد مشروع صحي بحجم مستشفى الملكة اليزابيث الثانية ، بعد كشف مخطط من قبل نظام الرئيس المخلوع للاستيلاء ونهب مبلغ يتجاوز الـ 40 مليون دولار لبناء مستشفى جديد بخورمكسر.
وقال شطارة أن محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد بدى متحفظا أثناء مقابلته في مكتبه قبل يوم من عقد المؤتمر الصحافي وبحضور الدكتور رياض ياسين والدكتور الخضر لصور مدير مكتب الخدمات الصحية بعدن وردفان علي عنتر عضو المجلس المحلي بعدن ، وأن تحفظات رشيد بدت وكمن يريد أن يضع العراقيل على المشروع برمته ، خاصة وأنه " قد أسهم في تشجيع مسؤولين بالمحافظة على عدم المشاركة في المؤتمر الصحافي ، وأن ذلك تأكد لنا بعد إعتذار مدير هيئة المستشفى الدكتور علي عبدالله صالح في إتصال هاتفي في الساعة العاشرة ليلا عشية المؤتمر الصحافي بعد أن كان قد أكد مشاركته في وقت سابق ".
وأعتبر شطارة أن مثل هذه التصرفات لن تثنيه والدكتور رياض ياسين عبدالله مستشار وزير الصحة لشؤون اوربا من مواصلة مساعيهما لجعل المشروع حقيقة ليستفيذ منه أبناء محافظة عدن والمحافظات القريبة منها ، وتحويله الى منجز حقيقي على الارض مهما كثرت العصي التي يسعى البعض في وضعها بعجلة التغيير " ، وقال شطارة " إننا لم نجد أي مبرر منطقي ومقنع لمثل هذا التصرف من قبل المحافظ ، وناشده على ضرورة العمل بعقلية جديدة والتخلص من البيروقراطية الادارية القاتلة للتغيير والتطوير ، والعمل بديناميكية وعقلية مفتوحة بعيدا عن اية حساسيات او حسابات سياسية او ذاتية ".
من جانبه ذكر موقع " عدن اونلاين " بأن الدكتور رياض ياسين عبدالله مستشار وزير الصحة في أوروبا قال أنه تم تشكيل لجنة لتطوير و إعادة تسمية مستشفى الملكة اليزابيث بعدن تتكون من عدد من الشخصيات البارزة و الكوادر الطبية بالإضافة للإعلامي اليمني المقيم في بريطانيا لطفي شطارة وممثلي وزارة الصحة و مكتبها في محافظة عدن.
و أضاف في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة صباح اليوم في فندق ميركيور بعدن إننا نأمل أن تولي الحكومة اليمنية المشروع اهتماما خاصا، كونه سيقدم خدمة جليلة للمواطنين في عدن و المحافظات المجاورة، و أشاد في حديثه بموقف رئيس الوزراء الذي قال انه ابدى دعمه للمشروع و كذلك السلطة المحلية في عدن مشيرا إلى أن إعادة تسمية المستشفى يعني العودة لاسمه الحقيقي.
من جهته قال الناشط السياسي و الإعلامي لطفي شطارة أن علينا ان نضع المشروع هذا نصب أعيننا ولا نلتفت لأي معوق يحاول البعض أن يضعه أمامنا، و قد وجدنا تجاوبا من الحكومة و القيادة السياسية، و نحن نعمل لأجل المشروع بدون مقابل، و نتمنى أن يعمل الجميع من أجل إعادة هذا الصرح.
و كانت لجنة إعادة تسمية وتأهيل مستشفى الملكة اليزابيث الثانية عقدت اليوم مؤتمرا صحفيا حول المشروع، و ذكرت أن السلطات العليا ممثلة برئيس الجمهورية و رئيس الوزراء ووزير الصحة أبدوا تعاونا ملحوظا مع فكرة إعادة تسمية وتأهيل مستشفى الملكة اليزابيث التي كانت قد وضعت في عام 19954 حجر الأساس له أثناء زيارتها لعدن حينها، وتم إلغاء اسمها على المستشفى عام 1969م بعد الاستقلال ليصبح مستشفى الجمهورية.
و يذكر أن جلالة الملكة إليزابيث الثانية قد زارت عدن برفقة زوجها الأمير فيليب مونتياتن في27 أبريل 1954م, خلال جولتها الملكية لدول الكومنولث التي بدأت في 23 نوفمبر 1953م وانتهت في 15 مايو 1954م، وافتتحت مستشفى "الملكة إليزابيث " بمدينة خورمكسر والذي يعد أول مستشفى في الشرق الأوسط و شبه الجزيرة العربية.
هذا وكانت الملكة اليزابيث طلبت بقاء اسم المستشفى كما هو على أن تتحمل كافة نفقات تشغيله وذلك بعد خروج بريطانيا من عدن 1967م، لكن السلطات فيما يعرف باليمن الجنوبي رفضت ذلك .