نظم الحراك الجنوبي اليوم الاثنين صباحا ً مسيرات حاشدة في العاصمة الجنوبية عدن(جنوب اليمن) بمناسبة ذكرى فك الارتباط الـ 18 عن الجمهورية العربية اليمنية انطلقت المسيرة الحاشدة من ساحة الشهداء والحرية في مدينة المنصورة جابت الشوارع رافعون الأعلام الجنوبية وصور الشهداء ،مرددون الشعارات الثورية الجنوبية وشعارات ( الحراك الجنوبي السلمي ) المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية إلى ما قبل عام 1990م وإعادة الحقوق المنهوبة لأبناء الجنوب ، حيث عبروا في شعار (قوتنا الحق ) . كما رفعوا من خلالها صور الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الأمن اليمنية والتي يصفونها بـ قوات الاحتلال ورفع في المسيرة صورة الشهيد العميد صالح عبدالحافظ بن شجاع أحد قيادي ساحة الشهداء في المنصورة ،والذي سقط شهيدا ً من قبل مجهولين في 5مايو أيار 2012م من الشهر الجاري .
وأصدر بيان بما أسموه عن قوى الاستقلال الجنوبية بمناسبة الذكرى (18) لفك الارتباط عن اتفاقية الوحدة المشئومة مع الجمهورية العربية اليمنية حد وصفهم جاء فيه : يقول الله سبحانه وتعالى( ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر , وما بدلوا تبديلاً))وقوله تعالى(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) ،صدق الله العظيم.
ياجماهير الجنوب الأبية : أيها الذائدون عن حق شعبنا في لحرية والاستقلال والسيادة على كامل ترابه الوطني .يصادف اليوم الذكرى الـ (18) لإعلان فك الارتباط وإعلان استعادة دولتنا وذلك في 21/5/1994م ، بعد إن أعلنت الجمهورية العربية اليمنية حربها العدوانية وأللآ أخلاقية والغادرة على دولتنا وضد أرضنا ، وهي الحرب المبيتة، بعدوانيتها وانتقامي وأطماع أمرائها وقواها الظلامية بأرضنا وثروات بلادنا ، وأفضت إلى احتلال دولتنا في 7/7/1994م، الأسود.
مشيراً إلى أن تلك الحرب ماهي إلا التجلي الأكثر دموية وعدوانية على فشل مشروع الوحدة السياسية بين دولتي ((ج . ي. د. ش)) وال (( ج. ع . ي )). أي أن مشروع الوحدة الأكذوبة الوهم الذي ابتلعه شعب الجنوب قد فشل في مهد الإعلان عنة. فان (الوحدة) الأكذوبة الكبيرة لم تبدأ حتى يقال بأنها انتهت باحتلال الجنوب عسكريا .
وأوضح البيان أن شعب الجنوب يعيش منذ (18عاما ) تحت الاحتلال والامتهان والقتل والسفك والبطش ، والتهجير والاستلاب على أرضه ، وطمس هويته ومعالم تميزه الثقافي والحضاري التي تتعرض لتدمير والنهب بصلف وهمجية ، وممارسات سياسية أفضت ليس إلى صراع هويتين ثقافيتين وحسب ، بل والى صراع يعيد إلى الأذهان صراع البشر في عهود موغلة في القدم ، أي الصراع من اجل البقاء.. تلك هي الحقيقة التي لاينكرها إلا الذين استباحوا دولة الجنوب وحولوه إلى فيد حرب وغنيمة نصر بفتاوى دينية أباحت الأرض والعرض والدم ، كتجل فادح لتحالف قوى التخلف الظلامية ، والتي تواصل نهج الحرب و التدمير ضد شعب الجنوب وعلى العالم اجمع أن يعلم بان شعب الجنوب المغدور به ، أعطى كل شيء في سبيل حلم قومي عربي وإسلامي ، فحظي بجزاء ((سنمار)) ليجد نفسه يرزح تحت احتلال ووسط مأساة ترتقي إلى مصاف الفاجعة الإنسانية .
وأشار البيان إلى أن شعب الجنوب الحر اليوم يخوض معركة الانعتاق في ثورة شعبية سلمية تحررية وبلغت ذروتها عام 2007م ، ومازالت مستمرة حتى اليوم ، قدم خلالها قافلة طويلة من الشهداء وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من المعتقلين ..وكل تلك التضحيات الغالية لم تكن من اجل إنصاف الحلول ، ولا من اجل تغيير شكل النظام السياسي من مركزي إلى فيدرالي ، وإنما من اجل تحرير الأرض والإنسان ، من احتلال عسكري همجي استيطاني واجتثاثي واستعادة دولة الجنوب المستقلة وسيادتها على كل ترابها الوطني وبحدودها قبل إعلان 22/5/1990م، المشئوم.
وأكدت قوى الاستقلال أن أهدافها والمبادئ قائل وبهذه المناسبة فان قوى النضال من اجل الاستقلال تؤكد على :
1- تمسكها المطلق بحق شعب الجنوب الشرعي والعادل في الحرية والاستقلال واستعادة عزته وكرامته وسيادته على أرضه كبقية شعوب العالم .
2- رفضها التام للمشاريع المنتقصة من حق شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة ، أو تلك الساعية إلى الالتفاف على ثورته الشعبية السلمية التحررية ، التي فجرها بإرادته الحرة ورفع رايتها بالأرواح الطاهرة والدماء الزكية .
3- احترامها للارادة الشعبية الجنوبية الغالبة ، اي لارادة الغالبية من شعب الجنوب وتجسيد تطلعاتة العادلة .. وهذا مانؤمل ان يكون –كقاعدة- لدى القوى الجنوبية الاخرى التي تتبنى مشاريع حول القضية الوطنية الجنوبية مادون الاستقلال
4-ان طبيعة المرحلة تتطلب الى الاسراع في الحوار والتشاور بين القوى الحاملة لخيار التحرير والاستقلال الذي يفضي الى تشكيل جبهه جنوبية عريضه تتحمل المسؤولية في هذا المنعطف الخطير من مسيرة نضال شعبنا الجنوبي التحرري .
ونوه البيان وبهذه المناسبة تلفت قوى الاستقلال الجنوبية نظر القوى الاقليمية والدولية الى :ان سلطة صنعاء وراء (( انصار الشريعة)) الذين خرجوا من معطف نظام الجمهورية العربية اليمنية الذي وفر القاعدة المادية والفكرية لتنظيم الارهاب قبل اعلان مشروع الوحدة الفاشل. وتم استخدام تنظيم القاعدة في الاغتيالات السياسية والارهاب الفكري والتصفوي والديني لشريك الجنوبي في المرحلة الانتقالية ن كما تم استخدامه في حرب احتلال الجنوب عام 1994م .
وأشار إلى أن تصدير جماعات الارهاب الى الجنوب يتم بتمويل ممنهج من قبل أطراف الصراع في صنعاء ، لنشر الفوضى والرعب في الجنوب وحدة دون مناطق ال (ج . ع. ي) .
وحذر البيان ان التغاضي عن حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال من قبل الدول الراعية لحل الازمة في صنعاء لا ولن ينهي الازمة وعدم الاستقرار السياسي والامني في المنطقة ما لم يتم الاعتراف بحق شعب الجنوب في استعادة دولتة المستقلة وسيادتها على كامل ترابها الوطني ، كون اصل الازمة واسها هي قضية احتلال دولة الجنوب عسكريا . وختم البيان بالترحم على الشهداء الخلود لله .الرحمة لشهدائنا.. الشفاء لجرحانا..الحرية لاسرانا..والنصر لثورتنا..وإنها لثورة حتى تحرير الجنوب .. صادر عن قوى التحرير والاستقلال 21/5/2012 العاصمة السياسية عدن.
تفاصيل لاحقا .
|