[حيد حديد]

التفاصيل الرئيسية
تزامناً مع الضربة الصاروخية البارحة تواجد كثيف لعناصر تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة بعد القصف الصاروخي الأمريكي لتنفيد عمليات جهادية بحضرموت المكلا اليوم / خاص5/17/2012

تحركات شبه مكشوفه في عدد من مديريات وادي حضرموت لتصبح ولاية اسلامية بعد ابين
أفادت مصادر مطلعة لـ«المكلا اليوم» بأن الضربة الجوية بطائرة أمريكية بدون طيار عند العاشرة والنصف من مساء الأمس التي أستهدفت قيادات من تنظيم قاعدة الجهاد بجزيرة العرب بمحيط منطقة المسيلة شرقي شبام حضرموت والتي خلفت ثلاثة من القتلى في السيارة الأولى هايلوكس خانتين والمحملة أيضاً بمتفجرات ودخائر دلت بقاياها المحترقة بحسب مختصين بأنها أحزمة ناسفة جهزت كما يبدو لتنفيذ عدد من العمليات الجهادية في حضرموت أو محافظات أخرى أو لإيصالها إلى خارج الحدود.
فيما السيارة الثانية التي تضررت فر منها نحو أربعة من التنظيم بحسب شهود عيان قالوا بأنهم أستقلوا سيارة هايلوكس قدمت من غرب موقع الحادثة بعد نحو خمسة وعشرون دقيقة وأنطلقت مسرعة بهم على الخط العام لتنحرف إلى شمال المديرية.
وتداولت المعلومات اليوم عن تداعيات الضربة الجوية التي أدت إلى مصرع قيادي يدعى "الريمي" وشخصين معه من أبناء مديرية شبام بحسب عامة الناس ومصادر أمنية إلا أن المعلومات المؤكدة تستبعد تماماً أن يكون الأثنين المتداولين كانا ضمن القتلى وأن السيارة الهايلوكس متابعة وتحت الرقابة بقنوات متعددة من مصدر الإنطلاق وتعتقد ذات المصادر أن السيارتين قدمتا من أبين عبر الطريق الساحلي إلى حضرموت وسبق أن نشر «المكلا اليوم» أنباء أمس بأن سيارات ست يستقلها قيادات وعناصر من تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة أتجهت إلى حضرموت يرجح أن السيارتين التي قصفتا البارحة بصواريخ أمريكية من بينهما.
إلى ذلك فأن مصادر تؤكد بأنها وعقب القصف شوهد أكثر من 15 فرد يحملون أسلحتهم توقفوا لأكثر من نصف ساعة أمام أحد المساجد شرقي منطقة الحزم "ليل الأربعاء فجر اليوم الخميس"، وأضافت بأنهم تحدثوا مع شخصين لينطلقوا بعدها بسياراتهم بإتجاه الشرق.
كما شوهد نزول سيارتين إلى وادي حضرموت مملؤه بالمسلحين عبر عقبة جوجة غرب مدينة شبام في السادسة من صباح يوم القصف لم يعرف وجهتها وأن كان المسلحين يتبعون القاعدة أو أنصار الشريعة وهي العقبة التي لم يعد بها تواجد أمني بعد مقتل أفرادها من الأمن الحكومي في مارس الماضي.
وقال مراقبون مهتمون بشأن التنظيمات الجهادية بحضرموت من أن القاعدة وأنصار الشريعة هم في الأصل يتبعون تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ويتحركون في مديريات القطن وشبام وعمد والمناطق الشرقية من مديرية تريم وحتى السوم ويظهر توفر دعم لوجستي يهيئ المناخات بواسطة عدد من رجال الدين من أئمة المساجد وجهات أخرى كي يكون وادي حضرموت منطقة قاعدية بعد أبين التي بدأ الجهادين يخفضون من أعدادهم فيها والأتجاه إلى مناطق أخرى وتحديداً الوادي باعتباره منطقة مثالية بالنسبة لهم لما به من المميزات والتضاريس المفتوحة على الحدود الدولية فضلاً عن أنها مستودع إقتصادي للدولة اليمنية إلى جانب مقومات أخرى كما أنه وسبق أن أعلنت قبل شهرين هذا التنظيمات بأن المديريات المذكورة إمارات إسلامية تتبعها.