[الفارس النبيل]

« العبادي» مأساة شخص تعبر عن وطن جنوبي مفقود
المعتقل السياسي ظلما وعدوانا احمد عمر العبادي المرقشي فك الله اسره


صنعاء ((عدن الغد)) خاص:
منذ العام 1994 والجنوب أرضا وإنسانا وشعبا وهوية يتعرض للمصادرة والإلغاء والظلم من كل ناحية ، كل شيء صار في الجنوب محل عبث واستغلال قوى النفوذ المتسلطة في الشمال .

صودرت الأرض والثروة وحاولوا طمس الهوية وإلغاء هوية شعب بأكمله وهكذا عاش الجنوب منذ عام النكبة 1994 وحتى اليوم على ذات المنوال يتجرع مرارة الهزيمة والانكسار والظلم والهوان ، تعددت المظالم وتنوعت وكان الجنوب وشعبه مكانا واحدا لها.
في سفر الم الجنوب الطويل تتعدد قصص الظلم والألم والعذاب من شواطئ المكلا إلى جبال ردفان مرورا بسهول أبين وصحاري حضرموت كثيرة هي المظالم لكن ثمة مظلمة في الجنوب عمرها 4 سنوات ونيف وهي مأساة مواطن من هذا الجنوب مثله مثل مئات الآلاف من المظلومين في الجنوب لكن قصته تختلف عن الاخرين.
"أحمد عمر العبادي" (المرقشي) هذا الاسم تعرفونه جيداً رجل من الجنوب أحب الجنوب وأحب أهله وذات يوم نذر نفسه مدافعا عن منبر الجنوب الحر "صحيفة الأيام" الرائدة وأسرتها الفاضلة ال باشراحيل "هشام وتمام" والذين هم ايضا قصة الم جنوبية أخرى .
هذا الرجل يحمل بين طياته قصة الم طويلة تتمدد باتساع الجنوب أرضه وبره وبحره ، قضية مظلمة إنسان يقبع منذ أربع سنوات خلف سجون الظلم والقهر العتيد لالشيء إلا لأنه صاحب حق ، رجل قالها عالية مجلجلة (لا للظلم ) ( لاللتعسف) وكان جزأه أربع سنوات من السجن المر.
في رسالته الأخيرة قال العبادي :" إنني ادعوكم بل أوصيكم من خلف قضبان الظلم والطغيان إلى التصالح والتسامح فيما بينكم ..لكي يعود الحق المنشود المغتصب في 27ابريل 1994م .. وما ضاع حق ورائه مطالب فإنني استمد قوتي منكم أيها الشرفاء الأحرار في الداخل والخارج ومن دماء شهداءنا الأبرار وجرحانا وأسرنا هنا .. أيها الشرفاء الأحرار ان الدرب طويل وملئ بالأشواك فعليكم بالصبر والحكمة والإيمان بالله وبعدالة قضيتكم ...النصر آت ... والفجر آت قريب بإذن الله .
للعبادي وأسرته الصغيرة المعدمة قصة الم جنوبية سيظل التاريخ يتذكرها إلى ابد الآبدين ، أربع سنوات من الاعتقال غير المشروع حطمت بداخله أشياء كثيرة إلا إيمانه بعدالة قضيته .
حينما أرادت قوى الشر إسكات صوت الحق والحقيقة صحيفة "الأيام" جعلت من "احمد عمر العبادي " كبش فداء في قضية ظالمة كل الظلم .
ومنذ فبراير 2008 وحتى اليوم لاتزال قوى الشر هذه تعتقل "العبادي" وتحاول ان تمتهن كرامته في قضية يشهد الجميع أنها باطلة وهي لاتحاول بذلك إلا محاولة قهر الجنوب وظلم أبنائه الذي لايزال مستمرا حتى اليوم .
في "عدن الغد" عاهدنا الله منذ أول يوم فتحنا فيه صفحات هذا الموقع ان نكون إلى جانب كل ذو مظلمة وكل ذو قضية عادلة وعلى ذلك سرنا وسنمضي إلى الأبد.
ومظلمتنا اليوم هي مأساة رجل أحب الجنوب وكان احد أبنائها المخلصين وهو "احمد عمر العبادي" المرقشي" الذي يصارع اليوم الموت خلف قضبان الظلم والقهر في عاصمة الظلم "صنعاء" .
منذ أسابيع و"احمد عمر العبادي" يعاني مضاعفات كثيرة لأمراض كثيرة أصيب بها داخل معتقله بالسجن المركزي اليمني بصنعاء .
تعتقل السلطات اليمنية "العبادي" منذ فبراير العام 2008 وحتى اليوم تواصل اعتقاله دون وجه حق ، تعرض خلال فترات اعتقاله لأكثر من محاولة اغتيال ووصل الأمر مؤخرا إلى حقنه بحقن قالت أسرته أنها قد تكون سامة.
منذ أسابيع ساءت حالة "العبادي" داخل السجن المركزي والمؤلم ان إدارة السجن لاتزال ترفض نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج ولها في كل مرة حجة ما فمرة عدم قدرتها على توفير حراسة ومرة عدم وجود مخصصات مالية للعلاج .
والرجل يوما عن يوم يموت .. وأسرة العبادي مثلها مثل عشرات الآلاف من الأسر في الجنوب (فقيرة معدمة) لاتملك شيء إلا عزتها وكرامتها .
للعبادي نجل "اكبر" هو عبدالحكيم وعبد الحكيم يقضي أيامه مؤخرا مابين السجن المركزي بصنعاء ومنزل احد أقاربه ضيفا عليهم .
يمضي صباحا صوب السجن المركزي ويظل هناك يرقب "والده" الذي تسوئ حالته الصحية يوما عن يوما ومؤخرا قال طبيب السجن ان إحدى كليتيه تعاني ضمورا شديدا وعضلات قلبه تعاني تضخما شديدا.
وكل هذه الأشياء تطلب سرعة نقله إلى إحدى المستشفيات لتلقي العلاج والرجل معدم وأسرته فقيرة .
يقول :"عبد الحكيم العبادي" لـ"عدن الغد" تقدمنا إلى إدارة السجن بطلب نطالب فيه بنقل والدي إلى المستشفى لكنهم رفضوا بحجة أنهم لايملكون أموالا .
مضى "عبدالحكيم" صنعاء يهيم على وجه طالبا النجدة من كل صوب وحدب ولان "العبادي" ليس من حاشد ولابكيل ولا من مناطق النفوذ فلم يلتفت إليه ، لسان حالهم يقول :" اتركوه يموت"!
وزيرة حقوق الإنسان لاتهتم بالأمر مطلقا ولو ان العبادي احد معتقلي أسرة "أل الأحمر" او احد أقارب الرئيس المخلوع صالح لوجدناها تهرع مقدمة له المساعدة .
ياسادة يا أبناء الجنوب من شرقه إلى غربه بين يديكم مأساة شخص من بني جلدتكم هانت به الأقدار ويحوم حوله الموت والسبب سوء الحالة وعدم القدرة على توفير تكاليف نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
لجأت أسرة المعتقل "احمد عمر العبادي" إلى (عدن الغد) ومنبرها و(عدن الغد) تلجأ بدورها إلى كل من يحب الجنوب ويحب أهله وتناشدكم بالله إلا تتخلوا عن هذا الرجل الذي وقف ذات يوم في وجه الظلم وقاومه وكانت هذه النتيجة ..
تتوجه "عدن الغد" بنداء إلى كل الإخوة المغتربين والى كل الإخوة في الداخل وتناشدهم مد يد العون إلى أسرة "العبادي" ونجله الأكبر لكي يتنسى لهم نقله إلى احد المستشفيات لتلقي العلاج ..
نضع بين يديكم هذا النداء الإنساني العاجل ونتمنى من الجميع التفاعل والتضاعد والمساعدة
وكان الله في عون العبد ماكان في عون أخيه المسلم.
للتواصل مع نجل المعتقل "احمد عمر العبادي:
700116477



Tweet


اقرأ المزيد من عدن الغد | شكاوى وتظلمات | « العبادي» مأساة شخص تعبر عن وطن جنوبي مفقود http://adenalghad.net/news/11303.htm#ixzz1uyGi3vTM