استعادة «جبل يسوف» وإنزال الراية السوداء من قمّته والأهالي يعتبرون ذلك هزيمة حقيقية لـ «القاعدة» في لودر
الرئيس يشيد بانتصارات الجيش والأمن واللجان الشعبية في لودر
تقرير – عارف العمري
الأربعاء 16 مايو 2012
أشاد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة بما أنجزته يوم أمس الثلاثاء وحدات اللواء 26 حرس جمهوري واللواء111ميكا وقوات الأمن المركزي واللجان الشعبية المساندة من انتصار عسكري وبطولي رائع؛ حيث تم على أيديهم القوية تطهير عدد من المناطق في مديرية لودر من العناصر الإرهابية التي كانت تسيطر عليها، وألحقت بتلك العناصر الإرهابية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدّات.
وثمّن الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة هذا الإنجاز البطولي وتلك القدرات العسكرية التي دكّت أوكار الإرهابيين مما يسمّى بأنصار الشريعة في مديرية لودر ، معبّراً عن أحر التعازي لأسر الشهداء الأبطال الذين استشهدوا أثناء العمليات العسكرية، وتمنّى في نفس الوقت الشفاء العاجل للأبطال الجرحى وعودتهم سالمين بإذن الله.
إلى ذلك بعد مرور خمسة أسابيع من سيطرة “القاعدة” على قمة جبل يسوف الواقع في الناحية الشرقية لمدينة لودر والمطل على مناطق أمعين والوضيع والمنياسة؛ استعادت اللجان الشعبية وبمشاركة قوات المشاة الجبلي “جبل يسوف” بعد معركة حاسمة بين “القاعدة” من جهة ومقاتلي اللجان الشعبية من جهة أخرى سقط خلالها عشرة قتلى من اللجان الشعبية فيما جُرح العشرات الذين اكتظت بهم مستشفيات محافظة البيضاء, في الوقت الذي أسرت فيه اللجان الشعبية اثنين من عناصر “القاعدة” وقتلت نحو ثمانية آخرين.. وقال قيادي في اللجان الشعبية إنهم استعادوا الجبل بعد إصرار من قبل الضابط محمد حطب, أحد قادة الكتائب في لودر على استعادة الجبل, وإنهم وصلوا إلى قمة الجبل ورفعوا علم الجمهورية اليمنية بدلاً عن راية “القاعدة” التي ظلّت ترفرف طيلة شهر ونيف هناك.. وقال القيادي في اللجان الشعبية خالد ناجي إن سقوط جبل يسوف سوف يسهّل للجان الشعبية السيطرة على منطقة المثلث, مؤكداً اعتزام اللجان الشعبية تطهير المثلث خلال اليومين القادمين.. ويعتبر سقوط جبل يسوف سقوطاً لحلم “القاعدة” في تحويل لودر إلى إمارة جديدة في أبين على غرار إمارتي جعار وزنجبار, ويعتبر الأهالي سقوط يسوف من “القاعدة” هزيمة حقيقية لمسلحي “القاعدة”.. وقد اعترفت “القاعدة” بسقوط جبل يسوف بسبب نفاد الذخيرة وشحة الإمكانيات المادية, في الوقت الذي اعترفت فيه بمقتل عدد من قيادات التنظيم المحلي في لودر.
إلى ذلك شنّ الطيران الحربي غارات متعددة على مواقع في جعار, وسقط خلال القصف العشرات من مسلحي “القاعدة” وقد أكد بيان لوزارة الدفاع أن وحدات الجيش حقّقت انتصارات كبيرة خلال معارك اليومين الماضية على مسلحي التنظيم, وأن قوة عسكرية كبيرة التحقت مساء أمس باللواءين (119، 135) في منطقة الحرور، مشيرة إلى أن جميع وحدات الجيش على أهبة الاستعداد لدخول مدينة جعار التي تتخذها “القاعدة” منطلقاً لشن العديد من الهجمات على مواقع الجيش تزامناً مع التقدم الذي أحرزته الألوية في جبهة زنجبار وتمكُّنها من السيطرة على أجزاء كبيرة منها.. يأتي ذلك في الوقت الذي توغلت قوات عسكرية إلى قلب زنجبار فيما تزحف ألوية أخرى نحو جعار مدعومة بغطاء جوي من الطائرات التي توزّعت مهماتها بين الضربات الجوية وإلقاء المنشورات التي تدعو المواطنين إلى الابتعاد عن ساحات الحرب, وقد ألقى الطيران الحربي يوم أمس منشورات في محافظة البيضاء تحمل عنوان “نداء عاجل إلى أبناء قبائل محافظة البيضاء وأبناء منطقة رداع” أشاد البيان بالرصيد النضالي لأبناء هذه المحافظة في الدفاع عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر في شمال اليمن وجنوبه وصمودهم الثوري في مواجهة المحطات العصيبة في تاريخ اليمن السياسي, ودعا المنشور رجال القبائل إلى التصدّي للفئة الضالة المضلة من عناصر الإرهاب والإجرام ونبذهم من بين صفوفكم, قاطعوهم ولا تتعاملوا معهم, ابتعدوا عن أماكن تواجدهم وتخفّيهم, وأبلغوا وحدات الأمن والجيش القريبة عن مخابئ هؤلاء القتلة, وتعاونوا للقضاء عليهم ومحو وجودهم وآثارهم, ولتكن معركتنا الحاسمة دفاعاً عن وطننا ونصرة لديننا وصوناً لأعراض وشرف شعبنا.
|