نجاة وزير الإعلام من محاولة اغتيال بتفجير منزله الجيش اليمني يواصل هجومه لاستعادة زنجبار وجعار من «القاعدة» 5/14/2012 المكلا اليوم / محمد الغباري
في إطار خوض المعركة الفاصلة بين القوات اليمنية وتنظيم القاعدة، وصل مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان إلى صنعاء بصورة مفاجئة وعقد على الفور لقاءات مع قادة الجيش اليمني، في حين تتضاعف غارات تشنها طائرات أميركية دون طيار على مواقع التنظيم، في وقت نجا وزير الإعلام اليمني علي العمراني من محاولة اغتيال نفذها مسلحان بإلقاء قنبلة على منزله في صنعاء، فيما أحرزت القوات اليمنية تقدما خلال هجومها الهادف الى استعادة مدينتي زنجبار التي طوقتها من ثلاث جهات وجعار اللتان يسيطر عليهما تنظيم القاعدة في جنوب البلاد.
وفي تفاصل محاولة الاغتيال الجديدة التي تعرض لها وزير الإعلام اليمني، كشف مدير مكتبه عبد الباسط القاعدي لـ «البيان»، أن «مجهولين على متن دراجة نارية ألقيا قنبلة يدوية على منزل وزير الإعلام علي العمراني في الحي الشمالي من صنعاء ثم قاما بإطلاق النار من أسلحة كلاشنكوف بشكل عشوائي فأصابا أحد السكان».
وأضاف «انفجرت القنبلة بالقرب من الغرفة المخصصة لأفراد الحراسة مساء السبت وفر المهاجمان مباشرة من أحد الشوارع الفرعية القريبة من منزل الوزير العمراني لكن القنبلة لم تخلف أي إصابات بشرية كما لم تلحق ضررا بالمنزل».
وقال: «المسلحين استمرا في إطلاق النار أثناء هروبهما ولم يتمكن أحدا من متعقبيهما من اللحاق بهما، وتسبب إطلاق النار في إصابة أحد سكان الحي بطلق ناري في رجله جراء إطلاق المسلحين النار ونقل على إثرها إلى المستشفى». جدير ذكره، أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض لها الوزير العمراني لمحاولة اغتيال خلال هذا العام، حيث جرى استهدافه في يناير الماضي.
هجوم زنجبار
ميدانياً، قال مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» أن «المعارك مستمرة والجيش يواصل تقدمه باتجاه زنجبار»، بعدما بدأ هجوما واسعا لاستعادة المدينة وبلدة جعار من المتشددين الذين يسيطرون عليهما منذ عام.
وأعلن مصدر عسكري آخر، أن «الطيران الحربي شن صباح أمس، غارات على مواقع المدينتين دعما للقوات التي تشن هجوما بريا». وأكدت مصادر متطابقة مقتل 16 شخصا خلال يومين من المعارك، مشيرة الى «مقتل ستة عسكريين أحدهم برتبة عقيد، وستة من القاعدة في زنجبار. كما قتل ثلاثة من عناصرها في قصف للطيران في جعار بالإضافة الى مدني». وقالت أن «18 آخرين من عناصر الجيش أصيبوا في المعارك حول زنجبار».
خسائر فادحة
وقال المصدر إن «القوات المسلحة تقدمت حتى حصن شداد الذي يبعد حوالى ثلاثة كيلومترات شرق زنجبار، وحتى جسر زنجبار على بعد كيلومتر واحد عن غرب المدينة». وأضاف دون مزيد من التفاصيل أن «القاعدة تكبدت خسائر جسيمة».
على الصعيد السياسي، قال قيادي في «التنظيم الناصري» لـ «البيان»، إن «التنظيم ماض في قرار انسحابه من الحكومة احتجاجا على سياسة التقاسم الحاصلة في المناصب الحكومية وتشكيل لجنة للاتصال على أسس شطرية، ثلاثة يمثلون الشمال وثلاثة يمثلون الجنوب دون اعتبار للأحزاب والقوى السياسية».
وصول برينان
وفي ظل احتدام المعارك على جبهة زنجبار، عقد مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان الذي وصل إلى صنعاء بصورة مفاجئة لقاءات مع قادة الجيش اليمني.
وأوضحت وزارة الدفاع اليمنية في بيان أمس، أن «رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني اللواء أحمد علي الأشول التقى بمساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان، دون إيراد مزيد من التفاصيل، وتأتي الزيارة بعد ساعات على مقتل 12 من عناصر تنظيم القاعدة في ضربتين جويتين ناجحتين دمرت ثلاث سيارات للتنظيم في مديرتي حريب والوادي بمحافظة مأرب، حيث ضاعفت الطائرات الأميركية بدون طيار غاراتها أول من أمس، فقتلت سبعة من عناصر التنظيم في الطريق بين مأرب وشبوة، بينما قتل خمسة آخرين في مأرب خلال ضربة أخرى بعد دقائق على الضربة الأولى.
قوات بريطانية
كشفت صحيفة «صندي اكسبريس» أمس، أن وحدات من القوات الخاصة البريطانية تشارك بعمليات مطاردة قادة تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» واستهداف صانعي القنابل في التنظيم على الأراضي اليمنية.
وقالت الصحيفة، إن «القوات الخاصة البريطانية ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، تنفذان عمليات مشتركة ضد تنظيم القاعدة في اليمن من خلال رصد تحركات الإرهابيين المشتبه بهم وتوفير معلومات لهجمات الطائرات من دون طيار، وقامت واحدة منها بقتل تسعة مسلحين من القاعدة بغارة شنتها الأربعاء الماضي على معقل لتنظيم القاعدة بمحافظة أبين».
وأضافت الصحيفة، أن «ممول تنظيم القاعدة في اليمن محمد سعيد العمدة المعروف أيضاً باسم أبو غريب والذي يُعتبر الرجل الرابع بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، قُتل بغارة جوية شنتها طائرة من دون طيار في شمال شرق البلاد يوم 22 أبريل الماضي». (يو.بي.آي)
البيان الاماراتية
|