دخلت مدينة المكلا عند منتصف الليل حالة من الترقب والهلع قبل ساعات من انطلاق مسيرة قادة الحراك من جسر بلقيس مروراً بالشارع الرئيسي وانتهاءً بسكة يعقوب بمشاركة حسن أحمد باعوم, ويتوجس أطفال الفترة المسائية في أحياء المكلا القديمة الذهاب لمدارسهم يوم غد خشية من تصاعد أعمال عنف وانفجار الوضع الأمني
حيث ما زالت الأجواء مشحونة بالتوتر, وتمر المدينة بهدوء مشوب بالحذر قبل حديث فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في لقاء تشاوري حكومي يوم أمس الأول وتحذيره من تشطير اليمن إلى دويلات وحرصه على أن لا تراق قطرة دم واحدة بعد ما حدث في 94م
ولم تقم السلطات المحلية بأية أستحداثات لنقاط تفتيش أمنيه على مداخل المدينة, ولم تصدر الأجهزة الأمنية أية بيانات تحذيرية للمواطنين بامتناعهم المشاركة في المسيرة
وقد شهدت المكلا خلال اليومين الماضيين مغادرة عدد من الأسر منازلها متوجهة لخارج المدينة تحسباً لأي طارئ معيدة للأذهان الأجواء التي شهدتها عند دخول القوات الشرعية المكلا في حرب 94م, وفي حين أغلقت بعض المحال التجارية لأبناء المحافظات الشمالية في أرجاء المكلا تخوفاً لأية أعمال فوضى