[الثعلب كارلوس]

ا

ADEN FM – خاص :

أجرت صحفية عدن اف ام حوارا شعريا مع أحد ألمع شعراء الثورة الجنوبية
السلمية المباركة المناضل والشاعر مطيع حسين سالم المردعي ، أجراه الزميل
سعدان اليافعي ولأهمية هذا الحوار نتابعه في السطور التالية :
س- في البداية أعطنا نبذه مختصرة عن الشاعر مطيع المردعي ؟
ج- الاسم مطيع حسين سالم المردعي محافظة لحج مديرية حالمين منطقة وادي
بناء من مواليد 1967م المستوى الدراسي دبلوم ما بعد الإعدادية – موظف .

س- مطيع المردعي أصبح من المع الشعراء في الساحة الجنوبية ، صف لنا متى
بدايتك الشعرية ؟
ج- بداية الشعرية كانت منذو عام 1988م كانت بزوامل شعرية في المناسبات
والأفراح في المنطقة ثم انتقلت إلى القصائد الغزلية ومع بداية العام
1991م دخلت قصائدي بالشأن السياسي والوطني .

3- صف لنا مشاعر الشاعر تجاه وطنه وشعبه ؟
ج- الشاعر هو مراة الواقع ينقل هموم مجتمعه ومعاناته ويترجمها بأسلوب شعري .
س- من موقعك كشاعر والشاعر عادة لديه القدر الحسية المتجددة في استشعار
ما قد يأتي ويحدث، هل كنت متوقع إن تحدث ثورة في الجنوب بهذا الحجم ؟
ج- لدى الشاعر فطرة حسية استقرائية لما سيحدث كتخمين وليس تنباء قد يصيب
وقد يخطى فيها ، وأنا اذكر في جواب لي على الشاعر محسن العكيمي عندما قال
في قصيده مرسله لي في عام 99م .
قال في إحدى أبياتها :
أو يحسبونا بدو متشرذمه من حضارة # ذي حضرة الانفجار
ذي ولعه من قمم ردفان أول شرارة # وفجره بالمطار
وكان ردي في الجواب يومها :
وصول ردفان يا شاعر وأول شراره # بتتبعها شرار
يافع وردفان والضالع كهوف النمارة # ما تنجب إلا نمار
وبين وشبوة وداخل حضرموت المقارة # اسود في كل غار
هم ذي يصلون ساعتها صلاة استخارة # وبيكون الخيار
وساترك للقارئ التحليل في هذا الشأن .
س- فكيف واكبت إحداث هذه الثورة ؟
انخرطت من البداية في كل فعالياتها التي استطعت إن أصل إليها مشاركا
كشاعر وناشط سياسي لأنها ثورة حقيقة نبعت من وجدان شعب فقد وطنه يبحث عنه
ويريد استعادته مهما كلف من التضحيات .
س- كان الشعر في الثورة الجنوبية زخما لا نظير له برايك ما هي المعوقات
التي توقف أمامك في الوقت الراهن ؟
المعوقات كثيرة لكن الأهم فيها هو عدم القدرة على التواصل مع الوسائل
الإعلامية الجنوبية لنقل ما نطرحه من أراء وأفكار شعرية معبرة للثورة
وهموم الشعب الجنوبي بالإضافة للإمكانيات المادية لعدم قدرتنا على
المشاركة في كل محافظات الجنوب .
س – للشاعر قصائد يعتز ويتذكرها له الجمهور ، المردعي هل يتذكر لنا
عناوين أهم قصائده الشعرية التي تفتخر بها دائما ؟
ج- أهم القصائد هي قصيدة “فك الارتباط” التي طلقت بها الوحدة بالأثلاث :
يا وحدة الذل طالق مننا طالق # طالق بشرع النبي والعرف وأمثاله
طالق طلاق الثلاث النافذ البالغ# لا عاد رجعه ولا عودة وحلاله
وقصيده خمس طعنات ” مجنون الجنوب” :
س- خلال الثورات أيهما يفضل المردعي حمل القلم أم حمل السلاح حثنا في هذا المسار ؟
ج- سأحدثك في هذا المسار ببيت من الشعر :
نادي معي يا قلم وصدح بصوت الحق # وطلق قذائف على صدر الورق تنساق
انت بيدي سلاح العقل والمنطق # جسد معاني القيم والذوق والأخلاق
تقتل وحبك لدى الجمهور يتعمق # ما فيش قوة تقف ضدك على الإطلاق

س- هل تحتفظ بقصائدك الشعرية ، وكم العدد التقريبي لقصائدك التي كتبتها
عن الحراك الجنوبي وثورته السلمية ؟
ج- نعم ، وعددها أكثر من خمسين قصيده وأفكر بنشرها في كتيب لو سمحت
الظروف المادية أو وجدت من يساعدني على نشرها بإذن الله .
س- وهل شارعك في أي سجال أو مناظرة شعرية ، وهل لديك القدرة على مناظرة
شعرية مع شعراء الشمال ؟
ج- نعم ، لدي لكثير من السجالات مع شعراء من هم الشاعر فهد جعموم ومحسن
العكيمي وأبو قيس السعدي ، واستطيع إن أبحر في عالم المناظرة الشعرية مع
شعراء الشمال وأتمنى إن تصلني من احدهم قصيدة ليرى الرد المقترن بالحقائق
وليس مجر كلام وشطحات شعرية كما اراى لبعضهم .
س – كيف لشاعر إن يبرز في زمن وعاظ السلاطين الذين دفعوا بالعديد من
الشعراء إن يبقوا في ضل السلطان ؟
ج- الشاعر يجب إن يكون ولائه لله أولا ، وللوطن والشعب والقضية التي يؤمن
بها ثانيا ، إما الأشخاص فهم زائلون سوا كانوا حكام أو قيادات ، ولا
يتحول الشاعر إلى مادح فهو شاعر شعبي وليس شاعر شخصي.
س- نقابة الفنانين وشعراء الجنوب اعلنت فك ارتباطها عن نظام صنعاء كيف
ترى هذه الخطوة ؟
ج- هذه خطوة جبارة وتعتبر الخطوات الأولى من النقابات الجنوبية على طريق
الاستقلال الناجز أنشاء الله .
س- ما هو دوركم في المشهد القادم كنقابة شعراء ؟
كشعراء شعبين نفكر بتأسيس اتحاد جنوبي لشعراء الجنوب وسأضع هذه الفكرة
على شبكات التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” ونتداولها مع بقية الزملاء
الشعراء الجنوبيين وسنعلن عنها قريبا انشالله .
س – كيف تقيم تجربة شعراء الجنوب الشباب ؟
ج- الشعراء الشباب هم مشاعل الثورة الجنوبية وبالذات الأطفال الذي لديهم
مواهب شعرية فذة وفنيه متأصلة فرسالتهم اقوي تأثيرا شعبيا وإعلاميا وانتم
كإعلاميين يجب إن تعطوهم الحيز الأكبر في متناولاتكم الإعلامية لأنهم
المستقبل وهم من يحدد ويرسم معالهم .
س- تميل كثيرا الى الشعر اليافعي الغني عن التعريف الذي بداء في القرون
الغابرة .. والشارع يحي عمر شاهد على التاريخ ومثله كثير .. المردعي بمن
تاثرت من الشعراء اليافعيين ، خصوصا والجنوبين عموما ؟
ج- تأثرت بالشعراء الشعبين كالمرحوم الشاعر شائف الخالدي والوالد ثابت
عوض وبالمدرسة الشعرية اليافعية المرحوم الشاعر يحيى عمر فهو مصدر الهام
لكل شاعر ومبدع في الجنوب عامة ويافع بشكل خاص .
س – ما هي طموحات مطيع المردعي المستقبلية ؟
ج- طموحاتي هي في أن أرى الجنوب حرا طليقا مستقلا في ضل دولة جنوبية تحمل
العدل والرخاء والأمن للشعب الجنوبي الذي عاني الكثير وحرم من ابسط
مقومات الحياة كانسان في هذا الكون .
س- ما ذا تريد إن تقول ” شعرا ” لكل من :
- قيادات الحراك -نظام صنعاء وأزلامه – شعب الجنوب
ج- أقول لقيادات الحراك :
يا قيادات شعبية على شعب صامد # اختلاف الرؤى ما فيش فيها إفادة
طالما الشعب له مطلب موحد وواحد # استعادة بلد والحرية والسيادة
أحفظوا عهد رواد النضال الاماجد # ذي بدمه روي أرضه ونال الشهادة
وأقول لأزلام النظام :
قولوا لأزلام النظام السابقة # واللاحقة ما عاد للوحدة نطاق
ماته بطلاقات الرصاص المحرقة # مع وثيقة عهدها والاتفاق
من ذمة الشعب الجنوبي طالقه # ماشي توافق بعدما حل الطلاق
ولشعب الجنوب أقول :
يا شعب واقف في ميادين الشرف # النصر أصبح يقترب من كل باب
ولا تبالي بالعميل المنحرف # اشطب على اسمه ولا تحسب له حساب

س- كنت تتمنى سؤال إن أسالك فيه ولم تسأل ؟
ج- كنت أتمنى إن تسألني عن أبين الجرح النازف في الجسد الجنوبي وعن صحيفة
الأيام النور الذي حجبته قوى الظلام عنا وعن السجين المظلوم احمد
المرقشي اسأل لله إن يفك أسره .
س- كلمة أخيرة تود قولها في نهاية الحوار الشيق ؟
ج- كلمتي الأخيرة هي شعرا
أجمل تحية للعزيز المرقشي # يا رمز شامخ في زنازين النظام
والعار يلحق كل قاضي مرتشي # ذي ما يميز في حلاله والحرام
وشكر لك أخي الصحفي سعدان ولصحيفة عدن اف ام وعلى طريق النضال الجنوبي
نلتقي حتى ننال النصر والاستقلال