مقتل 31 عسكرياً يمنياً وأسر 28 في هجوم لـ "القاعدة" على الجيش بأبين آخر تحديث:الثلاثاء ,08/05/2012
صنعاء - أبوبكر عبدالله:
لم يمض الكثير من الوقت على إعلان جماعة أنصار الشريعة '' الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة مقتل قائدها فهد القصع بغارة أمريكية نفذتها طائرة من دون طيار في منطقة رصد بمحافظة شبوة، حتى جاء رد التنظيم عنيفاً في هجمات مميتة استهدفت موقعين عسكريين بمحافظة أبين أسفرت عن مقتل 27 جندياً على الأقل وأربعة ضباط وإصابة 17 إضافة إلى أسر 28 ضابطا وجندياً .
وأكد مسؤولون محليون ل”الخليج” أن العشرات من مسلحي التنظيم هاجموا فجر أمس الاثنين ثلاثة مواقع عسكرية تابعة للواء 115 مشاة المرابط في جنوب مدينة زنجبار مستخدمين أسلحة رشاشة ومتوسطة وقذائف “أر .بي . جي”، فقتلوا عدداً كبيراً من الجنود، بينهم قائد كتيبة المدفعية، كما استولوا على عتاد حربي ثقيل ومتوسط بما في ذلك دبابات ومدافع هاون ومضادات أرضية وكمية كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر .
وأكد مصدر طبي في مستشفى باصهيب العسكري ل”الخليج” أن المستشفى استقبل صباح أمس جثث 30 جندياً وأن العدد في تزايد مع وصول عشرات الجرحى الجنود والضباط إلى المستشفى .
وقالت مصادر محلية إن الهجوم بدأ على مواقع اللواء 115 مشاة الواقعة عند استراحة المشهور في مدينة زنجبار مررواً بكتيبة الدروع والكتيبة الثانية لقوات المشاة ثم كتيبة المدفعية حيث اشتبك المسلحون مع قوات الجيش في مواجهات استمرت ساعات وانتهت بسيطرة المسلحين على المواقع الثلاثة قبل أن يستعيد الجيش موقع الكتيبة الثانية بعد معارك ضارية مع مقاتلي التنظيم أرغمتهم على الانسحاب من أحد الموقع .
واختفى للمرة الأولى الإسناد الجوي حيث لم تسجل المنطقة أي غارات جوية فيما أكدت مصادر عسكرية أن وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد زار صباح أمس قاعدة الديلمي العسكرية وأصدر قرارا فوريا بإقالة قائد اللواء ال 6 طيران حربي .
وأفاد وجهاء أن سيارات تابعة للتنظيم جالت صباح أمس شوارع مدينة زنجبار وعلى متنها ضابط وجنود قال التنظيم إنهم أسروا في الهجمات على مواقع اللواء 115 مشاة، فيما أكد قيادي في التنظيم أن بين الأسلحة التي غنمها التنظيم دبابات ومدافع وعتاد عسكري ثقيل ومتوسط .
وتشبه هجمات الأحد الهجمات التي شنها مسلحو التنظيم على مواقع عسكرية في منطقة دوفس مطلع مارس/آذار الماضي في العملية التي أدت إلى مقتل 186 جندياً وأسر 73 آخرين أطلق التنظيم سراحهم بعد شهر من احتجازهم رهائن .
وجاءت هذه الهجمات بحسب قادة في التنظيم انتقاماً لمقتل القيادي فهد القصع، الذي اغتالته المخابرات الأمريكية بغارة نفذتها طائرة من دون طيار في محافظة شبوة، فيما اعتبر ضربة قاضية للتنظيم الأصولي الذي يخوض معارك ضارية مع الجيش في محافظة أبين ولا سيما مع وصول طلائع من القوات الأمريكية لمشاركة القوات اليمنية في عمليات ميدانية ضد مسلحي التنظيم .
وأكدت وزارة الدفاع أن الشيخ القصع قتل مع أحد مرافقيه في منطقة وادي رفض بشبوة عندما كان يقود سيارته وقال وجهاء إن أربعة صواريخ سقطت على السيارة فدمرتها وقتلت من فيها، والشيخ القصع البالغ (46 عاماً) يحتل الترتيب الثالث في القائمة الأمريكية لأخطر عشرة إرهابيين في العالم بعد أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأعلنت المخابرات الأمريكية في وقت سابق جائزة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى إلقاء القبض عليه .
وتشتبه واشنطن أن هذا القيادي التقى اثنين من منفذي أحداث 11 سبتمبر/أيلول ،2001 هما نواف الحازمي وخالد المحضار في ماليزيا العام ،2000 واعتقلته السلطات اليمنية بعد هجمات سبتمبر ،2001 لكنه فر من السجن قبل أن تعتقله مرة أخرى ليودع في السجن بناء على حكم قضائي دانه في المشاركة بعملية تفجير المدمرة الأمريكية “كول” في ميناء عدن .
من جانب آخر شهدت مدينة رداع أمس مواجهات مسلحة عنيفة بين مسلحين يعتقد أنهم على صلة بتنظيم القاعدة ودوريات عسكرية، ما أدى إلى مقتل ستة جنود وإصابة آخرين .
وقال مسؤول محلي إن المواجهات اندلعت بعد مهاجمة المسلحين دوريات عسكرية في المدينة وأن الاشتباكات أدت كذلك إلى مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل وإصابة آخرين .
http://arabic-media.com/newspapers/uae/alkhaleej.htm