إ
دانة لمقتل القيادي في القاعدة فهد القصع وتحذير لحكومتي صنعاء وواشنطن
5/8/2012 11:51:42
براقش نت - موسى النمراني : أدانت منظمتا هود والكرامة لحقوق الإنسان في اليمن ما وصفتاه بجريمة اغتيال المواطن اليمني فهد القصع،بطائرة أمريكية، محذرة كلاً من حكومتي الولايات المتحدة واليمن من "أن مثل هذه العمليات التي لوحظ ازدياد وتيرتها في الآونة الأخيرة".
وقالت هود والكرامة في بيان مشترك لهما إن هذه العمليات قد أوشكت أو تكاد على إثارة بؤرة صراع دولي جديدة في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم، وقال البيان أن السلطات الأمريكية تستمر من خلال هذه العمليات بانتهاك السيادة اليمنية وارتكاب جرائم قتل خارج القانون يذهب ضحيتها أبرياء أو مطلوبون خارج الأطر القضائية، متذرعة بدعوى حماية الأمن القومي الأمريكي، وأضاف البيان إن ادعاء الدفاع عن الحضارة الإنسانية ومكتسباتها بواسطة أدوات الانتقام البدائية من قتل وتدمير هو علامة واضحة على أن أمريكا تقود العالم إلى مرحلة خطرة من الانحطاط الحضاري تتجلى علاماتها في استخدام قانون القوة واستمراء الاستمرار في سياسة إرهاب الدولة مع تخدير الرأي العام بحجب المعلومات ومنع وصول الحقيقة.
ودعت هود والكرامة حكومات العالم إلى احترام حقوق الإنسان المكفولة في كافة المواثيق والعهود الدولية، وفي مقدمتها الحق في الحياة، وفي الوقت نفسه ندعو العلماء وصناع القرار السياسي العالمي إلى اتخاذ قرار شجاع وحاسم بفتح نافذة للحوار الجاد وإنقاذ العالم من حالة التوتر والاقتتال.
نص البيان:
"هود" والكرامة تدينان استمرار الإعدامات الأمريكية خارج القانون
صنعاء - جنيف
تدين منظمتا "هود" والكرامة لحقوق الإنسان جريمة اغتيال المواطن اليمني فهد محمد القصع، في منطقة عزان بمحافظة شبوة جنوبي اليمن، عصر الأحد 6 مايو/ أيار 2012، بواسطة طائرة أمريكية بدون طيار، تستمر من خلالها السلطات الأمريكية بانتهاك السيادة اليمنية وارتكاب جرائم قتل خارج القانون يذهب ضحيتها أبرياء أو مطلوبون خارج الأطر القضائية، متذرعة بدعوى حماية الأمن القومي الأمريكي!.
إن المنظمتين تحذران كلاً من حكومتي الولايات المتحدة واليمن من أن مثل هذه العمليات التي لوحظ ازدياد وتيرتها في الآونة الأخيرة متسببةً في سقوط مدنيين، قد أوشكت أو تكاد على إثارة بؤرة صراع دولي جديدة في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم.
إن ادعاء الدفاع عن الحضارة الإنسانية ومكتسباتها بواسطة أدوات الانتقام البدائية من قتل وتدمير هو علامة واضحة على أن أمريكا تقود العالم إلى مرحلة خطرة من الانحطاط الحضاري تتجلى علاماتها في استخدام قانون القوة واستمراء الاستمرار في سياسة إرهاب الدولة مع تخدير الرأي العام بحجب المعلومات ومنع وصول الحقيقة.
وإذ تؤكد منظمتا "هود" والكرامة، بأن الإرهاب الذي تمارسه الأنظمة السياسية والإدارة الأمريكية لا يبرر أبداً إرهاب الجماعات المسلحة، فإنهما في الوقت ذاته تعتبرانِ الأول من الناحية المنطقية نتيجة طبيعية للثاني، وإن تعطيل الأدوات القانونية التي توصلت إليها الإنسانية عبر نضال أجيال طويلة ومعاناة لم تنسها بعدُ؛ سيعيد البشرية إلى مربع الوحشية الأول، حيث يتنكر المجتمع البشري للحوار كطريقة مثلى لمعالجة الاختلاف الطبيعي وتستمر دوامة الكراهية في التوسع حتى تعصف بالعالم كله بمزيد من العنف والدماء.
إننا نذكّر من بقي لديه بقية من عقل سواءً في قيادات الجماعات المسلحة التي تتخذ من العنف منهج حياة، أو القيادات السياسية والعسكرية في العالم بأن المصير البشري واحدٌ وأن النسيج البشري يتألم ذات الألم، إنْ بسبب قصف طائرة بدون طيار في اليمن أو بتفجير طائرة مدنية في أمريكا، وأن الله خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف ليس لنتعارك.
إن منظمتي الكرامة و"هود" إذ تضمان صوتيهما إلى الأصوات المطالبة بفتح ملف تحقيق مستقل وشفاف في جرائم الإعدام خارج إطار القانون - خصوصاً تلك التي نفذت بنيران أمريكية - كجزء من تجاوزات تدابير الحرب على "الإرهاب"، فإننا ومن واقع مسؤوليتنا الأخلاقية والإنسانية نحثّ حكومات العالم على احترام حقوق الإنسان المكفولة في كافة المواثيق والعهود الدولية، وفي مقدمتها الحق في الحياة، وفي الوقت نفسه ندعو العلماء وصناع القرار السياسي العالمي إلى اتخاذ قرار شجاع وحاسم بفتح نافذة للحوار الجاد وإنقاذ العالم من حالة التوتر والاقتتال.
والله من وراء القصد،،،
هود – الكرامة 7 مايو/ أيار 2012
http://www.barakish.net/news.aspx?ca...ub=15&id=29943