[الفارس النبيل]

باسندوه رفض دفع 13 ملياراً لمشايخ وشبه إحراق ساحة في تعز ب¯ "الهلوكوست"
الرئيس اليمني: لن أسمح بانقسام الجيش ومعركتنا مع "القاعدة" لم تبدأ
06/05/2012

صنعاء / من يحيى السدمي:

توعد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي, أمس, باجتثاث عناصر "القاعدة" من بلاده وإخراجهم من المناطق التي يتواجدون فيها, مؤكداً أن المعركة مع التنظيم لم تبدأ بعد.
وقال هادي في أول خطاب له منذ انتخابه رئيسا في 21 فبراير الماضي خلال حفل تخرج دورات جديدة من الأكاديمية العسكرية بصنعاء, إن المعركة مع التنظيم "لن تنتهي إلا بعد تطهير كل مديرية وقرية وموقع من عناصره ليعود النازحون إلى منازلهم آمنين مطمئنين بعد أن يجنح عناصر التنظيم الإرهابي إلى السلم ويسلموا أسلحتهم ويتخلوا عن الأفكار التي تتناقض مع الدين الإسلامي.
وأضاف "نعلم جميعا أن الحديث عن سلامة واستقرار وطن سيظل عديم المعنى من دون جيش وأمن وطني موحد وقوي ومؤهل ومحترف وقبل ذلك مسنودا من قيادته غير خائف على حقوقه".
وأكد أنه "لن يسمح باستمرار الانقسام في الجيش ولن يقبل بمحاولة تعطيل مساره أو حرفه عن مهامه وواجباته الأساسية", مضيفاً أنه "لا توجد غير قيادة واحدة للجيش وقيادة واحدة للأمن وقائد واحد للجيش والأمن".
من جهة أخرى, شبه رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه, إحراق ساحة الحرية في مدينة تعز في 29 مايو 2011 من قبل موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح والتي قتل وأصيب فيها العشرات من شباب الثورة ب¯"الهلوكوست".
وأكد باسندوه عقب أدائه صلاة الجمعة أول من أمس في ساحة الحرية التي يعتصم فيها الآلاف من شباب الثورة منذ فبراير العام الماضي, أن "هذه المحرقة التي حصلت أثارت ضمير العالم كله الذي تعاطف مع ضحاياها".
وأعلن رفض حكومته دفع مبلغ كبير اعتمده البرلمان أخيرا في الموازنة العامة للدولة لمشايخ قبليين وشخصيات نافذة, قائلاً "لن أدفع 13 مليار ريال لبعض الناس لشراء ذممهم أو لكسب ولائهم", وهو ما يضعه في مواجهة مباشرة مع مشايخ القبائل الذين اعتادوا على استلام تلك المبالغ من الدولة إلى ما قبل تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وشدد على أهمية أن يشارك الشباب في الحوار الوطني الشامل, مؤكدا أن رئيس وأعضاء حكومة الوفاق الوطني معهم وهم جميعاً على اتفاق ولم يعد هناك من هو موال للعهد السابق إلا القليل.
ميدانياً, أعلنت مصادر قبلية في محافظة صعدة شمال اليمن, مقتل 21 مسلحا من جماعة الحوثي في هجوم شنته قبائل مناصرة للجماعات السلفية يوم الخميس الماضي على موقع للحوثيين في وادي مدار شرقي مدينة كتاف, مؤكدة سقوط عشرات الجرحى وفرار آخرين.
وقال مصدر مقرب من الجماعات السلفية في تصريح ل¯"السياسة" إن الحوثيين منعوا أول من أمس 12 من خطباء المساجد من منطقة دماج معقل السلفيين من الوصول إلى مدينة صعده لأداء صلاة الجمعة.
إلى ذلك, قتل مسلحان اثنان من اللجان الشعبية وجرح 26 آخرون في مواجهات عنيفة مع جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم "القاعدة" بعد محاولتهم فجر أمس مهاجمة معسكر "اللواء 111 مشاة" في مدينة لودر, فيما قتل خمسة من "القاعدة" وأصيب ثلاثة آخرون, وقصف الطيران مواقع للمسلحين في مثلث الكهرباء وجبل يسوف والمنياسة, في وقت غادرت 185 أسرة مدينة لودر هربا من المواجهات.
وفي حادث أمني آخر, قتل جنديين وأصيب آخرون عند مدخل منطقة الكود قرب زنجبار في اشتباك بين عسكريين من الوحدات المكلفة قتال "القاعدة" في أبين, بعد أن نصب جنود من "اللواء 115" حرس جمهوري كمينا لجنود من "اللواء 31 مدرع" احتجاجا على عدم صرف علاواتهم الشهرية.