عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-06, 03:10 PM   #95
الفارس النبيل
مشــرف عـــام
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-18
المشاركات: 10,014
افتراضي

الرئيس اليمني يتوعّد «القاعدة» بالهزيمة في أول خطاب منذ انتخابه
هادي: المعركة على الإرهاب لم تبدأ بعد

المصدر: صنعاء ـ محمد الغباري
التاريخ: 06 مايو 2012


في اول خطاب منذ انتخابه فبراير الماضي، توعّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تنظيم القاعدة بــ«الهزيمة»، قائلا إن «المعركة على الإرهاب لم تبدأ بعد»، ومطمئناً اليمنيين أنه «لن يسمح باستمرار الانقسام في الجيش»، في وقت تصاعدت حدة المواجهات بين الجيش وعناصر «القاعدة» في محافظة أبين، توازيا مع استعداد الجيش اقتحام مدينة زنجبار وتطهيرها عناصر التنظيم.

وشنّ هادي خلال كلمة ألقاها اثناء حفل تخرج لوحدات عسكرية هجوماً عنيفاً على تنظيم القاعدة، مضيفاً: «نقول للإرهابيين القتلة إن المعركة لم تبدأ بعد، ولن تنتهي إلا بتطهير كل مديرية وقرية وموقع من الإرهابيين على جميع الجبهات وأينما حلوا وارتحلوا ليعود النازحون إلى منازلهم آمنين مطمئنين».

وفي أول خطاب منذ انتخابه فبراير الماضي، قال هادي إن «الحرب مع القاعدة لن تنتهي إلا بعد أن يجنح عنصر التنظيم إلى السلم ويسلموا أسلحتهم ويتخلوا عن الأفكار التي تتناقض مع تعاليم الدين الإسلامي»، مضيفاً: «لن اسمح باستمرار الانقسام في الجيش مثل ما لن أقبل بأي محاولة لتعطيل مساره أو توجيهه بعيداً عن مهامه وواجباته الأساسية».

وأشار الرئيس اليمني إلى أنه «لا توجد غير قيادة واحدة للجيش وقيادة واحدة للأمن وقائد واحد للجيش والأمن»، مستطردا: «قد تبدو مناسبة الخطاب ذات طابع عسكري لكن ظروفنا الحالية خلطت الأوراق وجعل الهم العسكري يتداخل مع الهم السياسي والاجتماعي وحتى الديني».

وأكد هادي أن المبادرة الخليجية «نجحت في إنهاء الصراع المسلح وإبعاد الاصابع عن زناد البنادق وإعادة الاطراف الى مربع الحوار الذي أخرج حكومة الوفاق الوطني إلى النور، ما كان يجب أن ينعكس ايجابا على أطراف العمل السياسي خصوصاً الموقعين على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من خلال تغيير خطابها التحريضي وانتهاج سياسة تقوم على احترام حق الاختلاف وترسيخ قيم السلم الاجتماعي إلا ان أياً من ذلك لم يحدث».

مواجهات عسكرية

وفي هذه الاثناء، تصاعدت حدة المواجهات بين الجيش وعناصر تنظيم «القاعدة» إثر مهاجمة التنظيم مدينة لودر من جديد بهدف السيطرة عليها، فيما ردت قوات الجيش بمهاجمة أطراف مدينة زنجبار.

وقال مصدر عسكري مطلع إن «قوات الجيش هاجمت أطراف مدينة زنجبار، وأنها تدرس خطة لاقتحام المدينة وتطهيرها من عناصر تنظيم القاعدة»، مشيراً إلى أن «الخطة تشترك فيها مختلف تشكيلات قوات الجيش، وفي انتظار مصادقة الرئيس هادي عليها. وأفاد: «يطوق عدد كبير من ألوية الجيش مدينة زنجبار من ثلاثة اتجاهات».

غير مدربة

في غضون ذلك، أكد أحد قادة ألوية الجيش في جبهة القتال مع عناصر تنظيم «أنصار الشريعة» في محافظة أبين لــ«البيان» أن «القوات المرابطة في الجنوب ليست مدربة على مواجهة الإرهاب، كما أنها لا تمتلك أسلحة حديثة»، مشيراً إلى أن «التركيز خلال الاعوام الماضية كان منصبّاً على تدريب وتسليح قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي، التي لم تشترك في المعارك».

حوار محدد

سياسيا، حدّد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الأطراف المعنية بالحوار الوطني المقرر عقده بين مختلف الأطياف السياسية والمدنية، كجزء من مهام المرحلة الانتقالية، طبقا لنص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وكشفت مصادر صحافية أن «بن عمر حدّد الأطراف عبر مسودة لمشروع الحوار بالتحالف الوطني، حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، المجلس الوطني، أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤها، وأحزاب أخرى، وحركات الشباب والحراك الجنوبي والحوثيون ومنظمات المجتمع المدني ومجموعات المرأة».
الفارس النبيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس