أكد أنه لا يمكن النجاح ضد القاعدة في ظل جيش يسوده الانقسام والفساد..
بن عمر: التحدي الأمني أكبر التحديات باليمن والمؤسسة العسكرية يجب أن تخضع لقيادة موحدة
الأحد 06 مايو 2012 الساعة 02 صباحاً
أخبار اليوم/ خاص
[IMG]http://**********/vb/../userimages/2000/2100/2687/4ab86619a301460ab43b27b83f6ef4ed_mw800_s.jpg[/IMG]
أكد المبعوث الأممي للأمم المتحدة السيد/ جمال بن عمر، أن هناك تطبيقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في الساحة اليمنية، مؤكداً وجود تقدم كبير في العملية السياسية مع وجود تحديات كبيرة أيضاً.
وأضاف بن عمر أن أكبر التحديات هو التحدي الأمني، موضحاً أنه خلال أشهر طويلة للأزمة انهارت الدولة وفقدت سيطرتها على عدد كبير من المناطق وفي هذا الإطار اتسع نفوذ القاعدة وأنصار الشريعة وهذا تطور خطير لأنهم أصبحوا يسيطرون الآن على مدن في الجنوب مع استعمالهم للأسلحة الثقيلة وأصبح عددهم بالآلاف، حيث كانوا بالعشرات فقط.
وعلى ذات الصعيد قال بن عمر ـ في تصريح له مع قناة "العربية" مساء أمس ـ إن خارطة الطريق التي اتفق عليها اليمنيون واضحة، حيث تم الاتفاق على إعادة هيكلة الجيش وتكامل المؤسسة العسكرية حتى تكون خاضعة لقيادة موحدة، مؤكداً أنه يجب إعادة هيكلة القوات المسلحة على أسس مهنية جديدة، مع دخول قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي في المدة الأخيرة.
وفي سياق حديثه قال بن عمر"أنا أصبحت متأكداً ومقتنعاً على أنه لا يمكن للحكومة اليمنية أن تنجح في محاربة القاعدة إلا إذا كان هناك تقدم في موضوع إعادة وتأهيل الجيش".
وحول ما ذكره رئيس الوزراء/ محمد سالم باسندوة أن اليمن ليست بحاجة إلى أي دعم أو مساعدة من قوى خارجية للقضاء على القاعدة وأن اليمنيين قادرون على محاربة القاعدة بأنفسهم.. أفاد بن عمر بقوله "أنا أظن إذا تقدمت العملية السياسية وتم تنفيذ قرار مجلس الأمن وتم تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتم التركيز على القضايا الجوهرية الأولى التي هي تنظيم حوار وطني ومراجعة الدستور وإعادة الاعتبار للدولة في عدد من المناطق وإعادة هيكلة الجيش والقوى الأمنية، فإذا تم كل هذا يمكن أن تحقق الحكومة نجاحاتها.
وفي ذات السياق أوضح السيد/ جمال بن عمر أن الاتفاق الذي تم بين الأطراف اليمنية هو نقل سلمي للسلطة، وقد تم انتخاب رئيس جديد وهو يحضى بشعبية كبيرة وهو يمارس جميع صلاحياته الدستورية وقد اتخذ عدداً من القرارات.
وأشار بن عمر إلى أن الرئيس هادي مصمم على محاربة القاعدة.. معتبراً أنه لم يكن هناك نجاح في محاربة القاعدة في ظل جيش يسوده الانقسام والفساد.
وغادر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر صنعاء أمس السبت بعد زيارة استغرقت نحو أسبوعين.
وسيقدم بن عمر تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد جلسة خاصة لمناقشة شؤون اليمن يوم 17 من الشهر الجاري.
ووصف المبعوث الأممي زيارته لليمن التي استغرقت عدة أيام بأنها كانت «ناجحة جداً».، وقال ـ قبيل مغادرته مطار صنعاء الدولي أمس السبت ـ إن «هناك تقدماً كبيراً في العملية السياسية بفضل تعاون اليمنيين كما أن هناك تحديات على مستويات مختلفة أمنية واقتصادية واليمن يحتاج إلى مساعدة أصدقاء اليمن من أجل إعمار اليمن».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن بن عمر دعوته المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود من أجل دعم اليمن ودعم جهود الرئيس (هادي) وحكومة الوفاق الوطني من أجل متابعة مهام العملية الانتقالية وإنعاش الاقتصاد ومعالجة الوضع الإنساني وتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بجميع بنودها.
ونجحت جهود بن عمر ـ الذي عين مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة مطلع العام الماضي ـ في التوصل لاتفاق تسوية تخلى بموجبه صالح عن منصب الرئاسة، ودخلت البلاد في مرحلة انتقالية مدتها عامين يجري خلالها عملية إعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية ومؤتمر حوار وطني يفضي إلى صياغة دستور جديد للبلاد.