كنا نسمع فيما مضى ياسادة ياكرام عن مصطلحين هما ( الوطنية والسيادة ) وفي العهد الشمولي كان مفهوم الوطنية يعني مدى ولائك للحزب الإشتراكي اليمني وقيمه ومبادئه ومدى انصياعك لأوامره حتى ولو خالفت الشريعة الإسلامية وكانت السيادة على حدود الجنوب عجيبة فسلمنا جزيرة كمران للشمال وتخلينا عن شرورة و جزء من الربع الخالي للسعودية وتخلينا عن صلالة وظفار لعمان وأما الجمهورية العربية اليمنية فقد تخلت عن عسير ونجران للسعودية مقابل فوائد شخصية للرئيس المخلوع وتخلت عن السيادة على الأراضي اليمنية لصالح أمريكا منذ أن سمحت بضرب الحارثي في مأرب وعندنا في الجنوب كانت السيادة لبريطانيا على كل الجنوب وبعدين تحررنا وانتقلت السيادة لروسيا لأنها حليفنا وبعد الوحدة إنتقلت لأمريكا ( وهذا يعني أنه لاتوجد لدينا لا وطنية ولاسيادة وأصبحنا عبيد لأمريكا تفعل بنا ما تشاء وخاصة مع المبادرة الخليجية حيث أصبح القرار الوطني اليمني بيد مجلس الأمن ودول الخليج وأصبحنا ندار بالريموت كونترول الفارق أن الرئيس المخلوع كان يفعل هذا سرا والرئيس الحالي يفعل هذا جهار نهارا واللي مش عاجبه يشرب من البحر والي مش مع المبادرة خائن وعميل ( طبعا مش داري عميل لمن وقد أجمعت كل الدول علينا ) وأرسلوا لنا المندوب السامي بن عمر والقائد العسكري فاير ستاين وقالوا انتصرت الثورة الشبابية في اليمن وتوكل كرمان تعطي دروس خصوصية في الحكمة اليمنية و دروس النضال طبعا للأغبياء فقط ودخلنا غيابة كهف المبادرة الخليجية هذا الكهف لايدري الناس هل له آخر أو أن الطريق مسدود وكلما اختلف السادة حول بند من البنود رجعوا للمندوب بن عمر والسفير الأمريكي لأن عندهم الحلول وبايقبلها الجميع وبايصبحوا وطنيين من الطراز الرفيع وشجعان وستسلط عليهم الأضواء وبايعطون النياشين وقد دمرت الثورة الشبابية في وقوفها وسط خط الثورة وعدم تقدمها خلقي ( الشجاعة والحياء ) عند الساسة والشباب وأصبحت اليمن تحت الوصاية الدولية وأصبحنا اليوم بحاجة إلى ثورة تحررية حتى نخرج من تحت هذة الوصاية .
|