بن عمر: الأسوأ في اليمن لم ينتهِ بعد
المصدر:
التاريخ: 03 مايو 2012
أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، أمس، أنه لا توجد مؤشرات حقيقية الى أن «الاسوأ في اليمن قد مضى»، إلا انه يعتقد بان البلاد التي تكافح من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية الصعبة، على الطريق الصحيح.
وكان بن عمر قال عشية الانتخابات التاريخية التي أنهت عهد الرئيس علي عبدالله صالح في فبراير الماضي، إن الاستحقاق هو بداية طريق صعب، ولكن «هناك أمل». ورأى بن عمر في هذه الأيام أن التحديات مازالت كثيرة وانه «لا توجد مؤشرات تدل على ان الاسوأ بات خلفنا وان اليمن قد طوى الصفحة فعلاً». ومازالت المجموعات المسلحة تجوب شوارع العاصمة صنعاء، ويحمل افرادها رشاشات الكلاشينكوف على اكتافهم.
وعلى الرغم من إزالة القسم الاكبر من الحواجز الترابية والاسمنتية التي كانت تقطع اوصال صنعاء، قال بن عمر ان المسلحين انتقلوا «الى الشوارع الفرعية وخزنوا المتفجرات في المباني».
واشار المبعوث الذي اشرف على اتفاق انتقال السلطة في اليمن الى ان «الخروج عن القانون والجريمة يسيطران على اجزاء من البلاد»، وذلك ليس فقط في المحافظات الجنوبية والشرقية، حيث تتمتع «القاعدة» بنفوذ كبير، بل ايضا في بعض المناطق في صنعاء والمدن القريبة منها.
وحذر بن عمر من ان اليمنيين سيبدأون بـ«إعادة النظر في شرعية وصدقية الحكومة» ما لم تحقق الحكومة تقدما ملموسا في تقديم الخدمات الرئيسة للمواطنين في اسرع وقت، خصوصا في ظل تفاقم الوضع الانساني في البلاد.
وتطلق الاحصاءات الاخيرة للامم المتحدة جرس الانذار ازاء الوضع الانساني في اليمن، اذ تشير هذه الارقام الى ان 10 ملايين يمني يعانون فقدان الامن الغذائي، وان سبعة ملايين يمني يعانون «فقداناً حاداً للامن الغذائي»، بحسب بن عمر الذي اشار ايضا الى ان 700 الف طفل يمني قد يموتون بسبب سوء التغذية لو لم يتم تحقيق خطوات جادة في مجال الغذاء.
ورأى بن عمر ان الناس «يعانون ازمة معيشية خانقة» في ظل وضع أمني صعب، وغياب مؤشرات لاي انتعاش اقتصادي.
ووقع صالح في نوفمبر الماضي اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، وبات نائبه عبدربه منصور هادي رئيساً توافقياً لليمن بعد ثلاثة اشهر.
ويكافح هادي مع حكومة الاتحاد الوطني من اجل مواجهة التحديات، فيما توجه اتهامات لمعسكر صالح بـ«تخريب» المرحلة الانتقالية.
وقام بعض المسؤولين العسكريين المحسوبين على صالح بالتمرد على قرارات لهادي باقالتهم من مناصبهم، وابرزهم كان أحمد الاخ غير الشقيق لصالح، الا انه رضخ في النهاية لقرار اقالته من قيادة القوات الجوية تحت وطأة الضغوط الاقليمية والدولية. الا ان نجل صالح، علي، مازال على رأس الحرس الجمهوري، وابناء اخوته مازالوا يسيطرون على مناصب عسكرية وأمنية رفيعة. وقال بن عمر إن «الوضع لايزال هشاً ومعقداً».
تابع آخر الأخبار المحلية والعربية والدولية على موقع الإمارات اليوم على:
http://arabic-media.com/newspapers/uae/emaratalyoum.htm