عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-01, 06:22 PM   #8
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنصار مشاهدة المشاركة
لا أدري لماذا الاصرار على تجاهل محور البحث الاصلي أخي نبيل العوذلي
وكما يقال الحكم على الشيء فرع عن تصوره _تذكر هذه القاعدة لأني ساعود اليها_
فأنت هنا لم تستطع أن تذكر لنا حادثة تاريخية واحدة اجاز فيها عالم واحد من علماء المسلمين المعتبرين الاستعانة بالكفار على المسلمين ناهيك عن الدخول في ولايتهم والقتال معهم ضد المسلمين
بينما نستطيع نحن أن نذكر لك عشرات الحوادث التاريخية في العصر الاسلامي حكم فيها علماء الامة بردة أولئك الذين قاموا بموالاة الكفار والقتال في صفهم أو الاستعانة بهم

الحكم على الشيء فرع عن تصوره!
ما افتيت به قومك من العواذل بأنهم في معركة دفع صائل مع أنصار الشريعة يخيل فيها المرء أن اللجان الشعبية كانوا جالسين آمنين مطمئنين لم يعتدوا على انصار الشريعة ولم يتعرضوا لهم وجاء أنصار الشريعة ظلماً وعدواناً وهاجموهم وحاربوهم ولم يقبلوا بصلح ولا بحوار ولا تفاوض
وهذا تصور خاطئ ومخالف للواقع تماماً

والتصور الصحيح هو أن الحكومة اليمنية في عهد الطالح بمعية الامريكان قامت بشن عدة حملات على المسلمين ممن يشتبه بانتمائهم للقاعدة هذ الحملة شملت وادي عبيدة وحوطة الفقيه وأيضاً منطقة لودر فقام المسلمين في تلك الديار بالدفاع عن انفسهم ورد عدوان الحكومة التي تأتمر بامر الامريكان وقاتل فيها المجاهدون مع اخوانهم من اهل تلك المناطق
بعدها بدأت الطائرات الامريكية تقصف في اليمن وطالت قصفها مواقع في لودر ومودية أيضاً والمجاهدين ما فعلوا شيء غير دفاعهم عن انفسهم وردهم لعدوان الحكومة بما يتناسب وحجم جرائمها
فالحرب في ابين راية يحملها الامريكان ويدعمونها وكل من يدخل فيها هو يقاتل تحت رايتهم شاء أو ابى

اللجان ظهرت في الوقت الضائع كما يقال وبدعم وتأييد من الحكومة وقامت بعدة ممارسات ضد انصار الشريعة بدءاً من طردهم من المدينة وتهجيرهم منها إلى اعتقالهم وتسليم بعضهم للجيش مما اعتبره انصار الشريعة من اهالي هذه المناطق خيانة وطعن في الظهر وعدوان صريح من قبل هذه اللجان وهنا تحديداً بدأت المشكلة مع ما يسمى اللجان
ناهيك عن ممارستهم للتحريض الممنهج ضد انصار الشريعة ودعوتهم التي نشروها بين القبائل وفي المديريات الاخرى حتى يقوموا بنفس هذه الممارسات والاعتدائات ضد كل من ينتمي لانصار الشريعة
وهنا بدأت ما يسمى بلجان مودية بالظهور وأيضاً اللجان التي قاتلت مع الجيش في زنجبار وسيطرت على شقرة والعرقوب وهي مسنودة من لجان لودر ومودية
وأنت تتهرب من هذه النقطة بالذات ولا تذكرها أبداً
طبعاً حتى لا تؤثر على صورة فتواك التي عنونتها بدفع الصائل!
وتنسى صيال قومك ابتداء على انصار الشريعة وما قاموا به من اعتداء عليهم

وختاماً أذكر أن جميع المخاوف التي ذكرتها في موضوعك غير صحيحة ويمكن تجاوزها وهي للشبهات اقرب من كونها اسباب صحيحة فأنصار الشريعة يستهدفون اللجان ولا يستهدفون المدينة أبداً
والمدينة ليست هدفاً بحد ذاتها وإذا حصل تفاوض لا بأس أن تكون بعيداً عن المعارك
فإذاً لا صحة لحجة لدفع الصائل التي فندناها وأن اللجان هم الصائلين حقاً
ولا صحة لحجة خوفهم من التهجير لأن أنصار الشريعة ليس هدفهم المدينة مبدئياً

ومن كان صادقاً ويريد انهاء الحرب في ابين فلن يكون هذا بالوقوف مع الجيش العميل وتكوين ما يسمى باللجان الحكومية من كان صادقاً عليه الوقوف في وجه الجيش واجباره على ايقاف المعارك في ابين والقبول بالتفاوض والحوار بدلاً من الانصياع للاوامر الامريكية
فالنظام يستمد قوته من اللجان لأجل الاستمرار في حرب ابين واغراقها بالحروب لسنوات


اتمنى التأمل بكل ما كتبته قبل الرد وأن ترد برد مفيد يدفع بالحوار قدماً ولو خطوة واحدة بدلاً من الدوران في حلقة مفرغة عن دفع الصائل
اتمنى منك أن تناقش الحقائق التي ذكرتها لك في مشاركتي هذه عن اعتدائات اللجان ابتداءا على انصار الشريعة
وعن أن الحلول الشرعية في ابين ليس احداها الوقوف مع امريكا وعملائها في حربهم ضد المسلمين في ابين

والله من وراء القصد

نعم اخي العزيز

الحكم عن الشيء فرع عن تصوره

هذه المشكلة التي وقعتم فيها الكامنة في تأويلكم وليس في استنادكم الى الصحيح من الادلة –هذه مشكلة الخوارج ومن شابههم—وهذا راجع من تصورهم العقدي عن الايمان ويبدوا ان فيكم شبه من ذات الشاكلة التي اوجبت ذلك التصور في تحقيق المناط
نعم مشكلتكم اخي في
اولا تصوركم لمفهوم الايمان
فأنتم تتصورون انه لايستحل القتال الا اذا كان الطرف المراد قتاله كافرا ...ومن اجل ذلك تحرصون على اسقاط الادلة على الاعيان ليتحولوا من دائرة الاسلام الى دائرة الكفر لانكم تظنون انه لايصح قتال الاخرين الا اذا كانوا فقط كفارا...وهذا واضح عزيزي من اصرارك على ان تقول لايوجد دليل على جواز الاستعانة بالكافر على المسلم ولاتريد ان تتبع هذه الكلمة بكلمة ((((صائل))))لانك لاتتصور ان يصح مقاتلة المسلم اذا تجاوز الحد في عدوانه ولم يتحقق ايقاف تجاوزه الا بالاستعانة بالكافر ..لان تصورك للاسلام والايمان والاحسان بانه غير قابل للتجزىء او للتبعض او للتفاضل او للزيادة والنقصان فتراه قطعة واحدة اما ان تكون كلها موجودة في الشخص او تذهب كلها مخالفا اهل السنة والجماعة عقيدتهم عن الايمان كما في كتاب الايمان لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله..بحيث انه يمكن ان تجتمع في الشخص الواحد موجبات الاكرام والاهانة لذلك القدر من الحسنات والسيئات الموجودة في الشخص الواحد والطائفة الواحدة...ولذلك لاتستطيعون ان تفسروا استعانة اهل لودر مع انهم مسلمين والكثير منهم من طلبة العلم واهل العبادة والخير في التقوى بالحكومة اليمنية المتصل تعاونها مع الامريكان سوى انه كفيل باسقاط مسمى الاسلام والايمان عن لاهل لودر لمجرد استعانتهم بالحكومة اليمنية ضدكم لانكم لاترون ان الاسلام يمكن ان يتفاضل او يتبعض او يزيد وينقص وتفسرون مسائل الولاء والبراء على ان ادنى خطأ فيها يسقط عنك كل صلاتك وصيامك وعقيدتك فتتحول الى مرتد كافر اشد خطرا على الاسلام بحسب قياسكم من الامريكي نفسه

نعم اخي الحكم على الشيء فرع عن تصوره –وهذا هو تصوركم للاسلام والايمان والاسلام فتفسرن الايات والاحاديث عن الفئة القليلة
-وقليل من عبادي الشكور-
-وقليل ما هم-
وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين-
على انكم تلك القلة الصادقة بحيث يصبح الاخرين بالنسبة لها منافقن ومرتدين وهذا غير سليم لان القلة هنا لاتعني نفي الاسلام عن الاكثرية فالله تعالى يقول—وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين-لايعني ذلك نفي الاسلام عنهم بل ان الله تعالى حينما يقول للاعراب—لاتقولوا آمنا بل قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم—جاعلا هنا الاسلام غير الايمان مما يعني ان الله تعالى حينما يقول –وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين لايدل على نفي الاسلام عنهم ذلك الذي تتصورونه لتجعلون من ايات الفئة القليلة واحاديث الطائفة المنصورة تخصكم فتتصورون ان غير ذات صفات الفئة القليلة في الاخرين لابد انها تنفي الاسلام عنهم بسبب تصوركم للايمان والاسلام وانه يسقط عن المرء بكل بساطة بمجرد اسقاطكم احاديث الموالاة على وجه المطابقة عليهم...مع ان النبي صلى الله عليه وسلم عارض هذا الفهم الذي وقع لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قال عن حاطب بن بلتعة لما راسل قريش سرا –لقد كفر-فقال النبي صلى الله عليه وسلم
قال البخاري: ثنا قتيبة، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، أخبرني الحسن بن محمد أنه سمع عبيد الله بن أبي رافع، سمعت عليا يقول: بعثني رسول الله أنا والزبير والمقداد، فقال: «انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها».
فانطلقنا تعادي بنا خيلنا، حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: أخرجي الكتاب.
فقالت: ما معي.
فقلنا: لتخرجن الكتاب، أو لنلقين الثياب.
قال: فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة، إلى ناس مكة من المشركين، يخبرهم ببعض أمر رسول الله .
فقال: «يا حاطب ما هذا؟».
فقال: يا رسول الله لا تعجل علي، إني كنت امرءا ملصقا في قريش - يقول: كنت حليفا - ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين من لهم قرابات بمكة يحمون بها أهليهم وأموالهم، فأحببت إذا فاتني ذلك من النسب فيهم، أن أتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي، ولم أفعله ارتدادا عن ديني، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام.
قال رسول الله : «أما إنه قد صدقكم».
فقال عمر: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق.
فقال: «إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله قد اطلع على من شهد بدرا، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم».
فأنزل الله سورة: { ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء } إلى قوله: { فقد ضل سواء السبيل } .
وأخرجه بقية الجماعة إلا ابن ماجه، من حديث سفيان بن عيينة.
وقال الترمذي: حسن صحيح.
فمما يتبين من هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم عارض فهم عمر رضي الله عنه لفعل حاطب بمعاونته الكفار ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال الارسال اليهم وقال عليه الصلاة والسلام –اما انه قد صدقكم ويتبين ان الاية التي نزلت فيه رضي الله عنه
يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل ( 1 )

فلم يفسر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاية المتعلقة بالولاء والبراء على انها تنفي الاسلام والايمان عن حاطب رضي الله عنه كما تحرصون على نفيه عن اهل لودر لانهم كما تقولون قد تعاونوا مع الحكومة المتعاونة مع امريكا...مع ان الله تعالى وصف صاحب هذا الفعل بقوله تعاله((ومن يفعله فقد ضل سواء السبيل)))والنبي صلى الله عليه وسلم قال في حاطب
--- «إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله قد اطلع على من شهد بدرا، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم—
اذا المشكلة فعلا في تصوركم للايمان والاسلام وكيف نفهمه وكيف نتصور دلالات الايمان والاسلام
المشكلة هي في التأويل والتصور—فما هو التصور؟
و التصور في اللغة: " التوهم، يقال: تصورت الشيء: أي توهمت صورته فتصور لي"5.
وحده في الاصطلاح عرفه الجرجاني رحمه الله بقوله :" التصور: صورة الشيء في العقل، وإدراك الماهية من غير أن يحكم عليها بنفي أو إثبات " 6.


يقول الإمام الشاطبي رحمه الله عنه
لا خلاف بين الأمة في قبوله، ومعناه: أن يثبت الحكم بمدركه الشرعي لكن يبقى النظر في تعيين محله
انتبه تعيين محله
هذا ما لاتريدون ان تفهموه تسقطون مفهوم ادلة الولاء والبراء على كل مكان فيه تواجد للمسلمين لديهم علاقة بالغربيين لتقولوا بكل بساطة انتم تتعاونون مع الكفار اذا اصبحتم مرتدين لتلك الاسقاطات التي تسقطونها على وجه المطابقة بسبب تصوركم وتوهمكم لماهية الاسلام والايمان بناءا على تاويلاتكم تلك
اذا الخلاف على التصور بيننا وبينكم فعلا..!!!
تصوركم للاسلام والايمان يمكن بكل بساطة يسقط عن الواحد لمجرد انطبقت عليه ادلة الولاء والبراء فلم يعد ينفعه صلاته وصيامه وقيامه بل اصبح مرتدا بكفر هو اشد من كفر الكافر الاصلي
اذا اغلب المسلمين بناءا على قياسكم ذاك باتوا في عداد المرتدين لانهم يعملون مع دول لها علاقات مع امريكا امنية وسياسية وثقافية فاصبحوا مرتدين
لماذا تختارون التأويل الذي يخرج اكبر قدر ممكن من المسليمن خارج الاسلام ؟
لماذا لاتبحثون عن الادلة والتاويلات والاقيسة التي تدخل اكبر عدد من المسلمين الى دائرة الايمان؟
اخيرا
فرق بين حديثك عن المسلم وعن المسلم الصائل
المسلم المحترم الذي تريد ان تسقط عليه قياسك هو
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" متفق عليه. وزاد الترمذي والنسائي: "والمؤمن من أمِنَه الناس على دمائهم وأموالهم" وزاد البيهقي: "والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله".

وانتم الله يصلحكم لم تسلم الامة من السنتكم بتكفيركم اياها ولا من ايديكم بتفجيركم اياها ولا مأمونين على ديار واموال المسلمين بل تعتبرونها مغنم لانهم بنظركم مرتدين كما فعلتم في زنجبار –ولهذا لم نكفركم كما كفرتمونا بل قلنا مسلمين ولكن صائلين لتبقى مسألة الاستعانة بالحكومة اليمنية ضد صولكم وعدوانيتكم –هل هي جائزة ام لا؟
الاستعانة بالمبتدع والفاسق والعاصي جائزة ضد من هو اشد بدعة وفسقا وظلما وانت وافقتني على جواز الاستعانة بالمشرك على الكافر –ولكن هل يجوز الا ستعانة بغير المسلم على المسلم الصائل المعتدي؟
الجواب قد سبق ان اجبنا عليه لتبقى مسألة اللجان الشعبية
اللجان الشعبية سواء اكانت قبلكم ام من بعدكم فهي من ابناء المنطقة المتمازجة العلاقة اجتماعيا بين ابناءها اما انتم حتى وان كنتم قبلهم فعبارة عن نسيج من ابناء ابين ومأرب ورداع والبيضاء وعدن وصنعاء وشبوة..ولان الحكومة سقطت هيبتها بات العرف هو الحاكم بيننا وهناك تحالف تاريخي بين العواذل ودثينة وبين العواذل ودثينة واهل فضل وبينهم وبن العوالق وبين العواذل ويافع وهكذا بحسب الاعراف التاريخية للمنطقة وهم قد لجأوا الى ذلك من ابناء المنطقة جماية لما لمسوه فشلا واخفاقا لكم في زنجبار بل بغيا بغير حق باسم الرغبة في طلب العدل بتطبيق الشريعة على بلاد مهجورة من اهلها
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس