بقلم : سعيد صالح بازهير
البعض ممن يحاول أن يحتل موقعاً ليس موقعه أو يتطاول لكي يبرز رأسه بين الهامات الكبيرة يلجأ ويجعل من المواقف العادية فتحاً كبيراً وتسجيل موقف يعتقد أن يشار إليه بالبنان وهذا ماحصل بشكل إنتهازي من فريقين أرادا تحقيق مكاسب سياسية بعد الافراج عن الزعيم حسن باعوم الطود الشامخ والجبل الراسخ الذي أعتقل وهو في نهاية عقده السابع صلباً غير آبه لكل معاناته من مرض وسجن وتعذيب متمسكاً بالنهج التحرري من ربق الاحتلال اليمني نحو إستعادة دولة الجنوب .
الزيارة الأولى لشباب الثورة اليمنية للزعيم باعوم وهو نزيل احد فنادق صنعاء وتحت الحراسة وقد كان شهماً كريماً ممتدحاً ثورتهم التي لم ينجزوا منها أي شي وخرجوا مهللين ومكبرين بأن الزعيم باعوم قد أثنى على ثورتهم وان القضية الجنوبية حلها مع ثورتهم وهو مانفاه الزعيم باعوم لاحقاً .
الزيارة الثانية لنفر من أبناء حضرموت وهم عبدالله آل عبدالله والمشهور وبن ماضي وان كان لظهورهم المفاجئ على المواقع الالكترونية الجنوبية والحضرمية ليس غريباً وهم من فرسان منتدى الحوار العربي الذي لايرتضون ألا من هو على خطهم في منتداهم والذين دائماً يغردوا خارج السرب .
نعود لزيارتهم في حضرة الزعيم وإظهارها وكأنهم يحاورون الأمم المتحدة في إعطاء حضرموت حقوقها ويضعوا ويفرضوا وجهات نظرهم بشكل دنكوشوتي وخرجوا مهللين مستبشرين واصفين تلك الزيارة بالفتح العظيم وما أشبههم في ذلك بدعاة ثورة بو يمن .
إن دعوات أولئك النفر المثقف المتنور لدولة حضرموت في الوقت الحاضر وفي قمة إمتداد الحراك الجنوبي على الرقعة الجغرافية الجنوبية (جمهورية اليمن الديمقراطية ) وبتعامي عن انتصار 21فبراير . هذا يذكرنا بمقولة الدكتور محمد علي السقاف أستاذ القانون الدولي الذي قال : (عندما تقوى شوكة الحراك تظهر المشاريع الصغيرة ) .
لانستغرب بان يتحرك الثلاثي في إصدار الكثير من المقالات بعد زيارة الزعيم باعوم ونستغرب محتوى المواضيع المثبطة لاستعادة الدولة وسرد بعض الاقوال والمواقف لشخصيات حضرمية من اعضاء الجبهة القومية من أمثال المرحوم باذن الله الحاج صالح باقيس في رفض الفيدرالية من قبل قحطان الشعبي وعلي سالم البيض وهذا لم يِعلم ولم يتحدث عنه الحاج صالح في مقابلاته وفي حياته وهو من فدائيي الجبهة القومية وعسكري وليس من رجال السياسة في حضرموت ، كما لايفوت العاقل واللبيب بان فترة الخمسينيات والستينيات هي فترة المد القومي العروبي .
لانقول انهم يكذبون ولكن اين مرجعهم فالقصة برمتها لاتقبل التصديق ..
اما ادعائهم بان الحراك ماهو الا امتداد للجبهه القومية والاشتراكيين وهذا محض افتراء دحضته الوقائع فقد كانت حكومة فك الارتباط والتي اعلن عنها في العام 94م حيث اختير الأستاذ/ عبدالرحمن الجفري رئيس رابطة ابناء الجنوب كنائب لرئيس الجمهوريه وكذا اختيار المكاوي وهو قائد جبهة التحرير . وكذا تدفق الدعم المالي والمعنوي لابناء حضرموت من اجل تعزيز الدولة الجنوبيه الناشئة .
فحضرموت عمق الجنوب كانت ولازالت وستظل كذلك واي دعوات بفصل حضرموت عن عمقها لاتخدم الا المشاريع اليمنية فجنوبنا من المهره الى باب المندب يتنفس برئهة حضرمية فالهوية الحضرمية هي الطاغيه على الجنوب كله فلما هذه المشاريع التي تسعى الى فت عضد اللحمة الجنوبيه.
ولو اطلعوا على البرنامج السياسي للحراك الجنوبي الذي تم التوافق عليه من قبل قيادات الداخل واقراره من كثير من قيادات الخارج الذي جاء في بنوده اعتماد نظام فدرالي برلماني يحفظ للجميع حقوقه وفي اعتقادي مسمى الدولة والعاصمة والعلم يجب التوافق عليه ايضا بعد الاستقلال .
الشي العجيب والغريب هو دفاعهم المستميت عن المجلس الاهلي الذي في قياداته اعضاء من مجلس النواب من مؤتمر واصلاح وعدد من الاشتراكيين الذين ارتبطو بأيام السبع والانتفاضات والسحل والتأميم الذين ساقوا البلاد نحو الفكر البوهيمي وكان نتاج هذه الخلطة العجيبه ما اسموه وثيقة الرؤية والمسار التي كانت خلاصتها ان تكون حضرموت فيدرالية في اطار اليمن أو في دولة ( سوقو موقو ) أو الصومال كما نصحنا احدهم باللجوء إليها عند استعادة الدولة .
وبإختصار يمكن القول عن رؤية حضرموت للمجلس الاهلي ما ينطبق عليها المثل الشعبي من خذ أمنا فهو عمنا وهو طرح لايصب في مصلحة حضرموت بل ويقزمها .
وبعيداً عن أي نفس عنصري او إستئصالي أو تعالي أو إدعاء بتمثيل حضرموت الارض والانسان في عمقها الجنوبي وفي اطار محيطها الجغرافي فأننا ندعوهم ان يشاركوا مع اخوانهم الجنوبيين بحضور فاعل ليكونوا عوناً لشعبهم وليبتعدوا عن السخافات والحذلقات التي ليس من ورائها طائل فمعركتنا مع المحتل اليمني تحتاج لكل جهد حضرمي وجنوبي لاستعادة الدولة لكي لاتكون اشتراكية او قومية بل دولة نظام وقانون تسهم مع محيطها الاقليمي والدولي في إرساء دعائم الامن والاستقرار .
|