اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل العوذلي
هذا هو حقيقة جوهر العقيدة التي تستندون اليها وعليها في تكفير المجتمعات المبنية اصلا على التسلسل المتصلة حلقاته بالتطابق ليتسلسل معه ذات الحكم على نفس عناصر السلسلة كلها
اي انكم تسقطون الادلة التي توجب التضمن او التلازم للناس وعليهم على وجه المطابقة فترون ذات الحكم يتطابق من اعلاه الى اسفله على الناس المتصلين في ذات السلسلة –هذا هو جوهر كلامك انك تكفر كل من يقاتل دفاعا على لودر لانك كما وصفت في كلامك انه يصب في مصلحة الامريكان وطالما انه يصب في مصلحة الامريكان كما يتيبن من كلامك فالجان الشعبية وعناصرها ومن يمولها ويقدم لها الطعام والمأوى ينطبق عليه ذات الحكم الذي ينطبق على الكافر الاصلي بناءا على كونه مرتدا وكفر المرتد اسوأ من كفر الكافر الاصلي
فمن الواضح انك وصلت اجازتي قتال اهل لودر عن ديارهم واعراضهم بكونه متصلا بالحكومة ومتصلا بالتالي بامريكا وعلى اثر هذا القياس مطابقة يصبح الحكم في شان الامريكي هو ذات الحكم في شأن نبيل العوذلي وكل اعضاء اللجان الشعبية وكل من يدعمهم من اهالي لودر—تكفير الكل على قياس المطابقة لعناصر ذات السلسلة لمجرد ذلك القدر المشترك المتصل من المماثلة بينهم ليصبح الحكم تطابقيا عليهم بالردة والقتل بدم بارد
هذا هو جوهر كلامك عزيزي في ما اخذته منهيقول النبي صلى الله عليه وسلم-اللهم اني اعوذ بك من ان اشرك بك شيئا اعلمه واستغفرك لما لا اعلمه—
مع ان الله تعالى يقول
- ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ﴾ [النساء : 48]
- ومع ذلك يبين النبي صلى الله عليه وسلم انه قد يقع للانسان نوع من الشرك يعلمه او لايعلمه هو ليس بمحل المطابقة لذاك الشرك الذي لايغفره الله الله تعالى
- كذلك ايضا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله الصحابة عن كفارة شرك الطيرة --التطير-فقال صلى الله عليه وسلم
كفارته
--اللهم لاطير الا طيرك ولاخير الا خيرك ولا اله غيرك=---
- فسماها النبي صلى الله عليه وسلم كفارة شرك الطيرة ...ليدل ذلك لنا على ان دلالات الالفاظ الشرك الكفر وما نحن بصدده الذي هو معاونة الكافر –امريكا كما تقول- ليس دائما نسقط احكام نصوص الولاء والبراء على وجه المطابقة في الناس لمجر حدوثها منهم
- ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير ومن لم يحكم بما انزل الله...الآية –اي كفر دون كفر
- اذا المشكلة تكمن في كونكم تسقطون احكام الادلة على الناس بوجه المطابقة فيتسلسل الحكم عندكم لمجرد ذلك القدر المشترك من الاتصال في دائرة او سلسلة الواقعة فيصبح عندكم كل من اتصل بسلسلة هذا الحكم يأخذ ذات الحكم الذي كان على الاصل وان كان هو بمحل الفرع
- في حديث أبي واقد الليثي ، رضي الله عنه : ( أنَّهُمْ خَرَجُوا عَنْ مَكَّةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْن ، قَالَ وَكَانَ لِلْكُفَّارِ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا وَيُعَلِّقُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُم ،ْ يُقَالُ لَهَا : ذَاتُ أَنْوَاط ، قَالَ : فَمَرَرْنَا بِسِدْرَة خَضْرَاءَ عَظِيمَة ، قَالَ : فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاط . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُلْتُمْ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه ،ِ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى : اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةً قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ، إِنَّهَا لَسُنَنٌ لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ سُنَّةً سُنَّة .)وعند ابن أبي عاصم في كتاب السنة : ( ونحن حديثو عهد بكفر )
فهل هنا المماثلة تقتضي المطابقة بين الصحابة واصحاب موسى عليهم السلام
ايضا قال تعالى
--كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم—
فهل هنا المماثلة والمشابهة بذلك القدر المشترك بين الاصل والفرع يقتضي المطابقة ليكون نفس الحكم
اذا الخطا الاول هو انكم جعلتم دلالات التلازم والتضمن للنصوص وكلام العلماء في مسألة المعاونة على وجه المطابقة بناء على قاعدة التسلسل المعروفة لديكم اصلحكم الله-فتسقطون ذات الحكم الذي يكون للاصل على الفرع وعناصره لمجرد المماثلة والمشابهة ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في شان تلك المشابهة والمماثلة –قد تكون كفرا او فسقا او معصية او خطئا وهي امر كما قال تتقاضاه الطباع ويزينه عمل الشيطان
ليس خلافنا اذا على بغضنا للامريكان وافعالهم الذميمة التي فعلوها في العراق وقصفهم للمعجلة وقرى يمنية بحجة الارهاب –خلافنا انكم تكفرون الناس على اساس هذا الاسقاط في دلالات الالفاظ الدينية بوجه المطابقة بناء على ذلك القدر المشترك من المماثلة والمشابهة وفق قاعدة التسلسل فيصبح ان اهل لودر واللجان الشعبية كفارا بمجرد هذا القياس
ثانيا
لماذا وحيث ان اي اتصال بامريكا يجعل صاحبه مرتدا يحل دمه وماله سمحتم لشهداء احداث سبتمبررحمهم الله بالذهاب الى امريكا ودراسة الطيران فيها ومن ثم تنفيذ احداث سبتمبر....؟
لماذا لم يأخذوا ذات الحكم الذي تسقطونه على اهل لودر واليمنين باتصالهم مع الامريكان؟
ستقولون ان اتصالنا كان لصالح الاسلام ...اذا لماذا يكون اي اتصال لكم دائما يصب في مصلحة الاسلام بينما اي اتصال للآخرين ردة ومخرج من الملة
ستقولون لاننا نحن الطائفة المنصورة التي لايضرها من خذلها ونحب الموت ونكره الحياة على عكس بقية الاخرين الذين اصابهم الوهن بحب الدنيا وكراهية الموت
اذا انتم تزكون انفسكم وتجعلون من عبادتكم التي نقر انها من اعظم العبادات حينما تنضبط بالشروط .....الخ
ولكن حينما لاتنضبط بالشروط تصبح عبئا ثقيلا على المجتمع بل ومفسدتها مصيبة عليه
اخيرا
هل يجوز للعواذل الاستعانة بالغير لدفع ضرركم حتى وان كان هذا الغير هو الحكومة اليمنية العميلة للمخابرات الامريكية
هل استعنتم بالخبرات الامريكية في بدايات حرب افغانستان ضد الروس ؟
الم يعترف الشيخ طارق في حديث له ان هناك كان نوع من التنسيق بين الخبراء الامريكيين لتعليم المجاهدين استعمال صواريخ ستينجر ضد الروس
هل استعنتم بالمدارس الامريكية المفتوحة لتعليم الطيران من اجل ضرب امريكا فاستعنتم بالاهون شرا ضد الاسوأ شرا؟
لقد سقطت الحكومة وبات كل بلدة تحكم بنفسها اراضيها منذ عام تقريبا واصبحت البلاد اليمنية تخضع لحكم الاعراف اكثر من حكم الحكومة ليصبح ان قياس كل حكماء اهل منطقة ما في معرفة صالحهم مقدم على اي حكم اخر وهذا مافعله العواذل بتشكيل اللجان الشعبية بعد ان ظهرت اخطاءكم في زنجبار واشتهرت اضرارها
|
لكان كلامك صحيح لو كان أنصار الشريعة يريدون المدينة بدون سبب أنصار الشريعة بينوا سبب قتالهم للجان وهو ما مارسته اللجان في حقهم وفي حق ابناء لودر نفسها ممن ينتمون لانصار الشريعة من اعمال
ولو طلبوا الصلح على ألا يؤذوا أنصار الشريعة لقبلنا منهم ولا حاجة لنا بالمدينة
المسألة الثانية عجيب أنك لا تفرق بين الاستعانة بكافر على كافر والاستعانة بكافر على مسلم
ومن هنا فإن استدلالك بفعل بعض المجاهدين في أفغانستان بقتالهم ضد الكفار الروس أو تعلم بعض المجاهدين في معاهد الكفار للاستعانة بذلك لقتال الكفار لا يسعفك هنا
إلا في حالة كنت تعتبر أنصار الشريعة كفاراً
ولا يوجد عالم واحد في التاريخ الاسلامي اجاز الاستعانة بالكفار على المسلمين ناهيك عن الدخول في صف الكفار والقتال معهم في حربهم ضد المسلمين
وهناك وسائل أخرى للتعامل في القتال الحاصل والاختلاف بين المسلمين أولها الصلح الذي أمر الله عز وجل به ومن يرفض الصلح ويتعند ولا يختار الا القتال فإنه هنا يقاتل قتال البغاة حتى يفيء إلى أمر الله
ومن الاحداث يتبين لنا جلياً أن الجيش هو المعتدي وأن الطائرات بدون طيار كانت تقصف المسلمين في ابين وما فعل الانصار أكثر من الدفاع عن انفسهم واهليهم
فخرجت اللجان في لودر ومودية وغيرها متجاوزة ما امر الله به من الوقوف مع الحق ونصرة المسلمين فوقفت في صف الجيش مع علمها بعمالته لامريكا وقصف الطائرات الامريكية للمسلمين في ابين فاعتقلوا المجاهدين وقتلوا بعضهم وطردوهم وهجروهم وتعاونوا مع الجيش في كشفهم والابلاغ عنهم
فمن الباغي هنا؟ ومن المعتدي؟ وأين دفع الصائل من هذا؟ بل هم الصائلين حقاً عند التأمل
وكما ذكرت سابقاً لا حاجة للانصار للمدينة وهم لا يريدون اتخاذها مترساً لحروبهم ولا غير ذلك والا فهناك من المديريات الاخرى في ابين يسهل عليهم السيطرة عليها ولن يجدوا من يقاوم
ما يريده الانصار هو اجبار اللجان على ترك التعامل مع الجيش ضدهم واطلاق اسراهم وعدم التعرض لانصار الشريعة بسوء داخل المدينة أو خارجها
ولا بأس أن يشترطوا عدم قتال الجيش انطلاقاً من المدينة فهذا حقهم
على أن يشترطوا على انفسهم الدفاع عن المدينة إذا كان الجيش هو المعتدي
فإن كفوا ايديهم كفى الانصار ايديهم وكفى الله المؤمنين القتال
التعديل الأخير تم بواسطة أنصار ; 2012-04-29 الساعة 08:07 AM
|