العرب
الرئيس اليمني يرفض اشراك قوات أجنبية بالمعارك
ضد القاعدة وانبوب للغاز يتعرّض للتخريب
احتشد الآلاف من اليمنيين وشباب الثورة في العاصمة صنعاء استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية لما بات يعرف باسم الثورة الشبابية الشعبية في اليمن للمشاركة في مظاهرات ومسيرات بالعاصمة وعموم محافظات اليمن في جمعة لأجل شهدائنا.. الهيكلة قبل الحوار.
وقال القائمون على تلك الدعوة إن الغرض من تلك المظاهرات هو الوقوف ضد المحاولات الرامية للعبث بالمكتسبات والمنجزات التي تحققت باليمن وتطلعهم للسير قدما في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها. وفي هذا الإطار شهدت مدينة البيضاء مسيرة جماهيرية حاشدة، انطلقت من ساحة أبناء الثوار بالبيضاء وجابت الشارع العام وصولا إلى مبنى المجمع الحكومي، حيث نظمت وقفة احتجاجية لمطالبة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإقالة المحافظ الذي وصفه الثوار بأنه رأس البلطجة والفساد.
ورفع المشاركون في المسيرة، شعارات تطالب الرئيس بإقالة المفسدين والمتمردين على الوطن والشرعية وتجميد كافة أرصدتهم المنهوبة من خيرات الوطن، كما ردد المتظاهرون هتافات تأييد للصامدين في أبين مؤكدين استمرارهم في الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أمس الخميس أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قد رضخ للضغوط الدولية وغادر موقعه على رأس حزب المؤتمر الشعبي، مضيفة أن عبد الكريم الأرياني نائب رئيس الحزب سيتولى قيادة المؤتمر ورئاسة الاجتماعات الأسبوعية للمكتب السياسي واللجنة التحضيرية للمؤتمر العام، الذي لم يحدد موعد انعقاده بعد. ونقل عن مصادر قيادية في الحزب القول إن المؤتمر العام المقبل لحزب المؤتمر سينتخب الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي رئيسا له، والأرياني أمينا عاما ما يعني الإطاحة بالجناح المتطرف داخل الحزب المدعوم من الرئيس السابق.
إلى ذلك قالت مصادر حكومية إن طارق محمد عبد الله صالح ابن شقيق صالح قبل بقرار نقله من قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري وإنه سيقوم بتسليم قيادة اللواء إلى خلفه عبد الرحمن الحليل، كنتاج للجهود التي بذلها المبعوث الدولي الخاص باليمن جمال بن عمر.
وتعرض انبوب لنقل الغاز الطبيعي المسال يرتبط بمحطة التسييل في لحاف على خليج عدن جنوب اليمن، لاعتداء تخريبي جديد وذلك بعد تعرضه للتخريب نهاية آذار، بحسب ما اوردت الجمعة وكالة الانباء اليمنية الرسمية التي كانت في وقت سابق تحدثت عن تخريب انبوب للنفط.
واوضحت الوكالة نقلا عن بيان للشركة اليمنية للغاز الطبيعي، ان انبوب الغاز تعرض للتخريب مساء الخميس في منطقة صحراوية تقع على بعد ٢٦٠ كلم من ميناء لحاف، دون توضيح ما اذا ادى التخريب الى وقف ضخ الغاز. وتعود آخر عملية تخريب من نوعها الى ٣٠ آذار ما اضطر الشركة اليمنية للغاز التي تملك شركة توتال الفرنسية جزءا من اسهمها، الى وقف صادراتها من الغاز المسال لمدة ثلاثة اسابيع. واكدت توتال من جانبها الخبر.
وكان مصدر قبلي قال في وقت سابق للوكالة ان مسلحين فجروا انبوبا للنفط في محافظة شبوة شرق اليمن، ولم تنجم عن الانفجار سوى اضرار طفيفة. وتتكرر عمليات تفجير انابيب النفط والغاز في اليمن، ويقوم بها عناصر مفترضون في تنظيم القاعدة المنتشر في جنوب وشرق البلاد، وقبائل تريد ايصال مطالبها الى السلطات.
ورفض الرئيس اليمني المنتخب عبدربه منصور هادي مجددا اشتراك أية قوات أجنبية بشكل مباشر في الحرب المتصاعدة التي يخوضها الجيش اليمني ضد مقاتلي تنظيم القاعدة في عدة مدن جنوب وشرق اليمن بحسب مصدر يمني مسؤول.
وأشار المصدر في تصريح له أمس إلى أن الرئيس هادي لدى استقباله مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي روبرت مولر شدد على أهمية انحصار الدعم الأميركي لليمن في مجال مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة على الدعم اللوجيستي والاستخباراتي، مبديا ترحيبه بمبادرة واشنطن تزويد قوات خفر السواحل اليمنية بأجهزة اتصال لاسلكي حديثة لتعزيز قدراتها على مراقبة المنافذ البحرية والتصدي. لأية محاولات تسلل من قبل عناصر القاعدة الوافدين من الخارج.
وأوضح المصدر أن هادي أكد أن القوات اليمنية قادرة على تطهير كافة المناطق التي يتمركز فيها مسلحو القاعدة وأن احتياجها ينحصر فى الحصول على الدعم المالى واللوجيستي والفني لتعزيز قدراتها الاستخباراتية على ملاحقة وتعقب واستهداف المطلوبين من قيادات وناشطي التنظيم، لافتا إلى أن فريقا فنيا تابعا لمكتب التحقيقات الفيدرالى الأميركي إف بي آي بدأ في تنفيذ برنامجا تدريبيا مكثف لقوات خفر السواحل اليمنية على استخدام تقنية متطورة في الاتصالات، بهدف تعزيز قدراتها على مراقبة السواحل اليمنية وبخاصة السواحل الجنوبية التي لاتزال تمثل أحد أبرز الثغرات الأمنية التي يتسلل منها ناشطو تنظيم القاعدة الوافدين من دول كأفغانستان وباكستان وإيران وإندونيسيا.
وأكد مصدر عسكري يمني أن وحدات الجيش متمثلة في الألوية المقاتلة المرابطة في محافظة أبين تستطيع الدخول إلى أجزاء كبيرة من مدينة زنجبار جنوب اليمن، لكنها لا تستطيع البقاء فيها أو السيطرة عليها بصورة كاملة لعدم وجود قوات منظمة تحل محل القوات العسكرية المقاتلة حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال المصدر إن الحديث عن سيطرة الجيش اليمني على زنجبار سابق لأوانه في ظل المعطيات التي تفرضها وقائع الأرض. مشيرا إلى أن جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة تمتلك العتاد العسكري وتستطيع التنقل من موقع إلى آخر ومهاجمة القوات العسكرية، موضحا أن مثل هذه المعارك لا أحد يستطيع التنبؤ بمدى فترة استمرارها.
ولفت المصدر إلى أن تقارير أمنية أكدت استعداد جماعة أنصار الشريعة لمهاجمة عدن للتخفيف من ضغط المواجهات مع الجيش إثر الهزائم المتلاحقة التي تلقتها الجماعة ومقتل وجرح المئات من عناصرها خلال الأسبوعين الماضيين.
http://arabic-media.com/newspapers/lebanon/alanwar.htm