[عبدالله البلعسي]

مسلحو "القاعدة" يفجرون أنبوباً لتصدير الغاز في شبوة آخر تحديث:السبت ,28/04/2012
صنعاء - أبوبكر عبدالله:
عاود مسلحو أنصار الشريعة، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة، هجماتهم على المنشآت الاقتصادية في البلاد وهاجموا ليل الخميس أنبوباً لتصدير الغاز المسال في محافظة شبوة، شرقي البلاد، حيث شوهدت أعمدة الدخان وألسنة اللهب تتصاعد من مكان الهجوم .

واستخدم المهاجمون عبوة ناسفة دمرت أجزاء من الأنبوب الذي يربط بين حقول الإنتاج في محافظة مأرب وميناء التصدير في بلحاف بمحافظة شبوة، ما أدى إلى توقف ضخ الغاز المخصص للتصدير، وأكدت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال أن العمل التخريبي الجديد استهدف الأنبوب المخصص لنقل الغاز من القطاع 18 بمحطة التسييل في بلحاف على خليج عدن في منطقة صحراوية تبعد 260 كلم، شمال المحطة في بلحاف .

وأعلن قادة في التنظيم الأصولي في بيان أن عملية تفجير الأنبوب جاءت رداً على مقتل قادة في التنظيم في غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار على هدف متحرك للتنظيم في منطقة تقع بين محافظتي مأرب والجوف .

وعاودت الطائرات الأمريكية من دون طيار غاراتها على معاقل مسلحي القاعدة وأهداف متحركة للتنظيم، واستهدفت غارة سيارة لمسلحي القاعدة في منطقة وادي فريضة في مديرية مودية أوقعت عدداً غير محدود من القتلى والجرحى، وقال سكان محليون إن الطائرة شنت غارة أخرى استهدفت معقلاً لمسلحي التنظيم في منطقة مقوز .

ولجأ قادة في التنظيم الأصولي إلى تجهيز وإعداد انتحاريين لتنفيذ هجمات على قوات الجيش وسط عمليات تعبئة واسعة لمسلحيه، في خطوة عزاها مراقبون إلى تصاعد الهجمات التي شنتها صنعاء وواشنطن على معاقلهم في مدينتي زنجبار وجعار .

من جانب آخر حذّر محافظ عدن وحيد علي رشيد من استمرار تسلل مسلحي تنظمي القاعدة إلى المحافظة وشن هجمات تستهدف مرافق حكومية ومنشآت حيوية ومواقع عسكرية فيها، وقال إن التنظيم يستغل حال الانفلات الأمني الحاصل في المدينة، متهماً من أسماها أطرافاً سياسية متنفذة” بالوقوف وراء تدهور الوضع الأمني في عدن، والذي قال إن أبرز ملامحه تتجلى في انقطاع زهاء 4500 ضابط وجندي عن العمل، ولفت إلى ظروف استثنائية تعيشها محافظة عدن نتيجة تواجد زهاء 120 ألف نازح من سكان محافظة أبين والذين فروا من مدنهم ومساكنهم نتيجة سيطرة أنصار الشريعة على العديد من مدن المحافظة .