دكتور رفيق ، تفضلتم بوضع محاكمة أخلاقية رائعة للقيادات القديمة والجديدة على السواء ، ولكن الحقائق التي قمتم بعرضها تدلل على أن المشكلة تتعلق بالواقع قبل القيادات ، ووضع القضية بين معادلة القيادة والشعب ، توحي بتفوق القيادة على حساب الشعب . لا ندري إذا كان الارتهان لهكذا قيادات هو دليل عافية أم أعراض وعكة صحية عابرة ، أو مرض مزمن في واقع الممارسة النضالية . فالقيادات بالنتيجة هي نتاج للعلاقات السياسية والاجتماعية القائمة ونتيجة عجز سياسي ونضالي فعلي لا يمكن التغلب عليه بالمناشدة الأخلاقية ، ولا اظن ان امامنا في الظروف الراهنه ما يشجع على وجود اي بوادر مشجعه للخروج من هذه الأزمة في وقت قريب .
|