[الثعلب كارلوس]

‎27 أبريل 1994 .. أو: صيف 94م

| النائب : شوقي القاضي | ذكرى مؤلمة حقاً ، وجرحٌ في خاصرة الوطن ، تَوَلَّى كِبَرَها شخصان هما: علي عبد الله صالح بمَكْرِهِ واستبداده ونقضه العهود والعقود ، وعلي سالم البيض بنَرْجَسيَّتِه وانهزامه وإعلانه الانفصال ، وهما مَن جرَّا الوطن وجيشه وشعبه ومكوناته إلى الاقتتال.
فإلى الذين يصطادون في المياه العَكِرة لا تخلِطوا الأوراق ، وتستغلوا الأحداث والمناسبات لِ...بَلْبَلَة صفوف الثورة ، والعبوا غيرها ، فما عادت تخدعُنا خُزعبلاتُكم ، وإن كنتم صادقين بِحِنِّيَتِكُم على الجنوب ، وحِرصكم على إنصاف مواطنيه ، فاصطفوا مع أحرار اليمن وشباب الحرية والتغيير في صنعاء وعدن ، وحضرموت وتعز وجميع محافظات اليمن ، لإنجاز أهداف الثورة وتحقيق مراحِلها وفي مقدمتها " انتقال السلطة " كاملاً للرئيس " الجنوبي " " الأبْيَني " عبد ربه منصور هادي ، وإعادة وحدات الجيش وأجهزة الأمن جميعها لمؤسسات الدولة بقيادة وزارتي الدفاع والداخلية ، ثم بعد ذلك نفتح ملف صيف 94 المليئ بمخازي المتباكين والمتآمرين واللصوص ، وفضائح التنسيق بين " صالح والبيض " [ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ ] والوثائق والشهود يعرفونهم ، فالوطن واليمن ووحدته أعظم وأجل من أن نُفَرِّطَ به وبمصالِحه ، تَسَتُّراً لفاسد ، أو من أجل عيون ناهب ، وأرجوكم " اللي بيته من زجاج ..... "!!