تسابق الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية لزيارة صنعاء بعد توغل أنصار الشريعة لحضرموت ضمن خمس محافظات جنوبية المكلا اليوم / خاص 4/26/2012
[IMG]http://**********/vb/Images/7e811a48-85f5-4e84-9d9a-5e0850a8641ajpeg[/IMG]
زيارة روبرت مولر رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية لصنعاء قبل أيام كشفت عن رغبة إدارة أوباما بعملية دمج جهازي " السياسي " و " والقومي " في كيان واحد أثر توغل أنصار الشريعة لأجزاء مختلفة من البلاد وتواجدها القوي في محافظات عدن ، وأبين ، وشبوة ، ولحج ، وحضرموت ، والبيضاء ، وربما كانت رغبة المشترك في وقت سابق بدمج الجهازين إلاّ إن زيارة مولر لصنعاء تأتي في إطار سباق " F.B.I " و " C.I.A " لتمحيص المعلومات الواردة من أجهزة الاستخبارات اليمنية بكافة أنواعها .
لقد سبقت زيارة " مولر " عدة زيارات لمساعد الرئيس الأمريكي لشئون الارهاب جون برينيان ، وكذلك زيارة رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية لصنعاء ، كل ذلك يأتي في ظل اهتمام إدارة أوباما على اليمن لتجنب مصالحها في الممرات البحرية من خطر القاعدة على باب المندب والخطوط الملاحية الدولية في البحرين العربي والأحمر ورغم وجود فرع لمكتب التحقيقات الفيدرالية في مقر السفارة الأمريكية بصنعاء ، فإن عملاءه أكثر من " C.I.A " في اليمن وربما يعيد للأذهان خطة الايقاع بالشيخ المؤيد ومساعدهُ كانت في صنعاء وانتهت في واشنطن من قبل عملاء المكتب في اليمن .
وقد تمت في زيارة مولر لصنعاء مناقشة المعتقلين اليمنيين مع " هادي " والذين يشكلون أكبر عدد من بين المعتقلين المتشددين الذين تم اعتقالهم في أفغانستان عقب أحداث سبتمبر 2011م ، وقد طرحت في اللقاء بعض الأسماء المتواجدة حالياً في اليمن والمطلوبين في قائمة دعم المنظمات الجهادية .
وعلى خلاف ذلك فإن استحداث الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن وزارة الأمن القومي بعد أحداث سبتمبر جرَّاء ضياع المعلومات الإستخباراتية وتجادبها بين " C.I.A " و " F.B.I " ، ومن أثر تلك التجادبات تنامت " طالبان " في أفغانستان ، و " أنصار الشريعة " في اليمن ورغم تسارع موافقة البيت الأبيض على توسيع الهجمات الجوية بطائرات بدون طيار في اليمن والتي بلغت أكثر من غارة جوية منذ بداية العام الجاري في إطار حربها السرية ضد أنصار الشريعة ، فإن تلك الضربات مرتبطة بـ " C.I.A " والبنتاجون والتي تندرج ضمن مخططات تستهدف الولايات المتحدة ومصالحها في الخارج .
كما إن المسئول الأمريكي يرغب في معرفة مواقف القوى الجديدة في الخارطة السياسية بعد الثورة والتي أصبحت في الحكم وهي من تيارات متعددة أكبرها الحركة الإسلامية والوقوف على المواقف الخاصة بالأعمال الإستخباراتية الأمريكية في اليمن ، وما يؤكد ذلك حصوله على طمأنة الحركة الإسلامية السياسية في اليمن وموافقتها على الإجراءات العملية الأمريكية المنفذه في سيادة الجو والبر اليمني ، إذ قال في تصريحات له إنَّ بعض القوى أبدت استعدادها في التعاون مع واشنطن ولكن بصمت وسبقه في ذلك اتجاه السفير الأمريكي بصنعاء في لقاءاته الصحفية قبل شهر بأنهم على علاقة قوية مع أكبر أحزاب المشترك التي أبدت تعاوناً مع الإدارة الأمريكية وتجمعهم نقاط مشتركة حسب قوله .