طارق الفضلي يهاجم القيادات الجنوبية ويقول ان هدفه الاستراتيجي «تحرير الجنوب» وان حكم الاسلام قادم
[IMG]http://**********/vb/uploads/articles/images-20120426-062434.jpg[/IMG]
المصدر أونلاين - خاص
أصدر الشيخ طارق الفضلي يوم الأربعاء بياناً مطولاً هاجم فيه قيادات جنوبية دون أن يسميها، ووجه لها اتهامات «بالخيانة والعمالة وبيع قضية الجنوب ودماء الشهداء»، مدافعاً في الوقت نفسه عن مواقفه إزاء القضية الجنوبية.
وجاء بيان الفضلي رداً على انتقادات لاذعة وجهها له جنوبيون بسبب تصريحاته المتناقضة مؤخراً والتي من بينها وصفه للرئيس السابق علي عبدالله صالح «بداهية العرب»، واتهمته تلك الأطراف «بالتخلي عن القضية الجنوبية»، لكن الفضلي أعلن في البيان تأكيده على عدم تراجعه عما وصفه بـ«خيار التحرير الكامل للجنوب من الاحتلال». على حد قوله.
وقال الفضلي «إنني أعلن لكل أبناء الجنوب استعدادي لمواجهة أي شخص لديه ما يثبت إدانتي أو تراجعي عن خيار التحرير الكامل أو مساومتي بدماء الشهداء والشعب الجنوبي والأيام القادمة هي الحكم».
وأضاف «سأظل أحد أبناء الجنوب الشرفاء الذي سيناضل من أجل التحرير والاستقلال من الاحتلال اليمني الهمجي وأعوانه ولن أتنازل أو أوساوم على هذا المبدأ ما بقيت على قيد الحياة».
وتابع قوله «هذا هو مبدأي وقناعتي وهدفي الإستراتيجي (التحرير الكامل) ولا يوجد عندي أي مشروع أو خيار آخر إلا خيار تحرير أرض الجنوب العربي المحتل وإقامة دولته العادلة».
وهاجم الفضلي بشدة قيادات جنوبية لم يسمها صراحة، وقال إن هناك من يدعون النزاهة والحرص على قضية شعب الجنوب وهم من وضعوا أيديهم بأيدي قوى نظام الاحتلال اليمني المتخلف وأبرموا الإتفاقات لتقاسم السلطة والحصول على المناصب والمكاسب المادية على حساب قضية شعب الجنوب».
وأضاف مخاطباً الجنوبيين «لاشك أنكم أخوتي في الجنوب تعلمون منهم الذين يتم استقبالهم في المطارات وبصورة رسمية من قبل رجال مخابرات الاحتلال وأذناب السلطة والمتعاونين معهم وكأنهم أبطال فاتحين». وهي إشارة إلى قيادات مثل البيض والعطاس وعلي ناصر محمد ومحمد علي أحمد، وهذا الأخير استقبلته في مطار عدن أثناء عودته من الخارج قيادات مدنية وعسكرية في الحكومة اليمنية.
وقال الفضلي إنه رفض العمل مع نظام صنعاء، مضيفاً «لقد رفضنا كل المساومات والإغراءات المعروضة علينا من نظام الاحتلال وكان آخرها منصب محافظ محافظة أبين».
وبشأن موقفه من جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة والتي تسيطر على أجزاء من محافظة أبين، ورفضه الانضمام إلى جانب قبائل أبين في قتالها، قال الفضلي «سأساير الواقع الموجود على الأرض دون الالتفات لمواقف المزايدين, المرتزقة الذين حملوا موقفي من أنصار الشريعة عكس ما أردته وما قلته». في إشارة منه إلى تصريحات أطلقها مؤخراً أعلن فيها تأييداً ضمنياً لأنصار الشريعة.
وانتقد الفضلي القبائل التي تقاتل ضد القاعدة والقيادات الجنوبية التي تعيش في الخارج وتؤيد ذلك، وقال إنه كان «الأجدر بهم الاتفاق على إقامة جيش جنوبي حر لمقاتلة الإحتلال قبل أنصار الشريعة وسأكون أول المنظمين إلى هذا الجيش».
واعتبر «قتال الاسلاميين من أنصار الشريعة مزايدة»، وخاطب قيادات دولة الجنوب سابقاً التي كان يسودها الحكم الاشتراكي قائلاً «على هؤلاء أن يعوا أن زمن حكم الشوعية والعلمانية والعسكر قد ولى غير مأسوف عليه ودن رجعة وأن القادم هو حكم الإسلام والإسلاميين وعليهم أن يرتضوا بذلك بعد أن رفضوه طويلا وما زالوا في عنادهم وغيهم من هذا الأمر».
|