مشــرف عـــام
تاريخ التسجيل: 2008-11-18
المشاركات: 10,014
|
ناشط في الحراك الجنوبي: طارق الفضلي دخيل ومدسوس على الحراك ولم يعد له أية علاقة بالحراك السلمي الجنوبي. [IMG]http://**********/images/M_images/pdf_button.png[/IMG] [IMG]http://**********/images/M_images/printButton.png[/IMG] [IMG]http://**********/images/M_images/emailButton.png[/IMG] الخميس, 26 أبريل 2012 18:46
[IMG]http://**********/images/stories/0000000000555.jpg[/IMG] نتيجة لكثرة التساؤلات التي كانت ومازالت تدور حول وضعية وتصرفات الشيخ طارق الفضلي المحسوب على الحراك الجنوبي. شبكة الطيف الاخبارية لمعرفة حقيقة الإجابة عن ذلك توجهت بسؤال إلى ناشط في الحراك الجنوبي في داخل الوطن تحتفظ باسمه لنواحي أمنية, والسؤال مفاده:
كيف تنظرون في الحراك السلمي الجنوبي إلى وضعية وتصرفات الشيخ طارق الفضلي ولا سيما في الآونة الأخيرة؟؟ فكان رده على النحو التالي:
نحن منذ البداية عبرنا عن تحفظنا تجاه هذا الشخص واندفاعه المفاجئ إلى صفوف الحراك, ومع ذلك قلنا أنه ليس من حق أي جنوبي أن يتهم جنوبي آخر بعدم اخلاصه للقضية الجنوبية حتى يتثبت الوقائع عكس ذلك, وهذه النظرة تأتي تطبيقا للمصالحة الوطنية الجنوبية, لكننا بالمقابل نصحنا قيادة الحراك التصرف بحذر مع هذا الشخص انطلاقا من معرفتنا بتاريخه المشبوه, واحتمالات إنه مدسوسا على الحراك الجنوبي من قبل سلطات صنعاء . وقد كانت توقعاتنا في محلها.
كانت أول الأضرار التي ألحقها المدعو طارق الفضلي بالحراك الجنوبي. مع أن الحراك الجنوبي سلمي ويقود ثورة سلمية إلا أن الفضلي بداء يظهر في الاحتفالات والمسيرات التي يقيمها الحراك في محافظة أبين وهو محاط بالعناصر المسلحة, وهذا يتنافى مع أدبيات الحراك, ثم بداء يطلق خطب وبيانات متشددة تفوق قدرات الحراك, ولأن لديه أمكانيات كبرة مجهولة المصدر بداء يشكل مجاميع مسلحة, وكان اسمها في البداية الجبهة الاسلامية لتحرير الجنوب, وقام بأعمال مسلحة أدت إلى خسائر كبيرة من أبناء شعبنا, وكان الهدف من ذلك تحويل مسار الحراك السلمي إلى مسار مسلح يعطي لسلطات الاحتلال شرعية استخدام العنف المسلح ضد شعب الجنوب.
وكانت أول كارثة اصيب بها الحراك الجنوبي عندما عُقد اجتماع لقيادة الحراك السلمي الجنوبي في منزل طارق الفضلي يوم 9 مايو 2009م فقد كان هذا اليوم يوماً اسوداً في مسيرة ثورة شعب الجنوب, حيث اتخذت فيه قرارات غير مدروسة ومستعجلة تخدم أشخاص ولا تخدم قضية شعب الجنوب, ومن بينها اختيار طارق الفضلي عضواً في المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي, وكان مهندس هذا الاجتماع علي هيثم الغريب. وقد اعترضنا على قرارات هذا الاجتماع بشدة في حينه, ففيه تم الدمج القسري بين فصائل الحراك الجنوبي, وهو شبيه بالدمج القسري بين الجبهة القومية ومنظمة التحرير في 13 يناير 1966م, وسوف يسجل التاريخ الكثير عن خفايا هذا الاجتماع.
استغل المدعو طارق الفضلي وضعه القيادي في الحراك للحصول على الدعم المالي والإمكانيات المادية من قبل سلطات صنعاء ولاسيما من قبل الدكتاتور علي عبدالله صالح, وصهر الفضلي اللواء علي محسن الأحمر, باعتباره تمكن من اختراق الحراك السلمي الجنوبي, وقام بتسخيرها لصالح تكوين هالة اعلامية حوله, حتى أنه اصبح النجم المضيء في سماء الجنوب, فكانت كل قيادات الحراك الحقيقية مطاردة ومرتباتها قطعت بينما كان هو في منزله ولم تقطع عليه حتى الاعتمادات الاضافية الممنوحة له من دار الرئاسة في صنعاء. بل كان يستلم اعتمادات شهرية مثل البترول والمواد الغذائية من اللواء المتمركز في مدينة زنجار. كما استغل وضعه القيادي في الحراك لطلب الدعم من قيادات الجنوب الموجودة في الخارج, ولدينا معلومات دقيقة عن المبالغ الهائلة من الدولارات التي استلمها من تلك القيادات, وكان كل ما قلت عليه الأموال قام بعمل ما أو اصدر بيانا أو أجرى مقابلة صحفية لينال فيها من طرف ما, وعلى الفور تصل إليه الأموال. وللأمانة التاريخية أنه كان حتى بعض الأشقاء من الشمال المتعاطفين مع القضية الجنوبية يندهشون أن طارق الفضلي اصبح مخلصاً للقضية الجنوبية وقيادياً في الحراك السلمي الجنوبي. ويحذرون منه لأنهم يعرفون خفايا تاريخه جيدا.
وبالمقابل للأمانة التاريخية أن معظم قيادات الحراك بما فيهم الذين حضروا اجتماع اليوم الأسود, بدأوا يتعاملون بحذر مع المدعو طارق الفضلي, وهذا ما أدى إلى عدم قدرته على النيل من الحراك السلمي الجنوبي وضمان استمرار مسيرة ثورة الجنوب.
عندما رأي الفضلي أنه غير قادر على تفتيت الحراك السلمي الجنوبي من داخله عاد لينفذ علمه السابق وبدعم من قبل سلطات صنعاء, وهو تكوين الجماعات الاسلامية المتشددة, فأضاف الى تنظيم القاعدة تشكيل ما يسمى بأنصار الشريعة الاسلامية, واستغل ظروف بعض الشباب المادية الصعبة من أبناء محافظة أبين لتجنيدهم ضمن هذه المجاميع تحت حجة تحرير الجنوب, وقام بدفع لهم مرتبات شهرية وتسليحهم وإدخالهم في معارك خاسرة بحجة اقامة إمارة زنجبار الاسلامية, وتمكن من السيطرة على زنجبار بتواطؤ من سلطات صنعاء. فكانت النتيجة تدمير مدينة زنجار وقتل المئات من أبنائها وتشريد معظم سكانها بينما هو ظل يلعب دور الوسيط بين تلك المجاميع والدولة, ويتحرك بكل حرية. وكان الهدف من هذه الاعمال ليس اقامة إمارة اسلامية في زنجبار لأن هذا أمر مستحيل, ولكن فصل الجنوب إلى قسمين (شرقي وغربي) فزنجبار تشكل خاصرة الجنوب الشرقية, وبالتالي تمزيق الحراك السلمي الجنوبي, وتشويه صورته السلمية الحضارية التحررية.
وعندما طلبت منه سلطات صنعاء توسيع نشاطه إلى مديريات أخرى أعلنت جماعاته عن إقامة إمارة اسلامية في عزان بشبوة, وعندما اصبح الأمر غير مفيد, أراد الاستيلاء على أهم معقل للحراك الجنوبي وهو مدينة لودر, فقبل محاولة الاستيلاء عليها بأسابيع أجري اتصالا هاتفيا بأحد قيادات الحراك في لودر وقال له عهد عليَ أن احتفل قريبا داخل مدينتكم. فكان رد القيادي الحراكي: لن نسمح لك إلا على جثثنا. وبالفعل قام بالهجوم على مدينة لودر, فكانت الهزيمة من نصيب الفضلي وعصاباته, ولكن الخسائر البشرية بسبب تصرفه هذا كانت كبيرة جدا. وكلها من أبناء الجنوب.
ولأن المدعو الفضلي ينفذ أجندة سلطات الاحتلال في صنعاء, نجده يعلن صراحة أنه مناصرا للمجاميع المسلحة, وأبنائه مشاركين فيها. هذه المجاميع التي ليس لها هدف سوى قتل الجنوبيين, ونهب ممتلكاتهم, ولهذا نجده لم يتعرض لأي محاولة هجوم من قبل الجيش والأمن. بل أن الطائرات الامريكية بدون طيار تقتل أناس بسطاء من أفراد هذه المجاميع بينما هو يمضغ القات وينام في منزله في شقرة أمنا مطمئنا. كما قام بخطف القنصل السعودي المقيم في عدن, وكل هذه أعمال هدفها تشويه سمعة الحراك السلمي الجنوبي.
ولهذا عبر موقع شبكة الطيف الاخباري نعلن للعالم أجمع أن المدعو طارق الفضلي لا يرتبط بأي علاقة بالحراك السلمي الجنوبي وثورة شعب الجنوب السلمية التحررية, وكان خلال الفترة الماضية عنصرا مدسوسا في صفوف الحراك ولفترة بسيطة جدا, وأنه مجرد أداة قديمة جديدة تنفذ مؤامرة نظام الاحتلال في صنعاء ضد شعب الجنوب. وأن الحراك السلمي الجنوبي يعتبره عنصرا إرهابيا ومشاركا لسلطات صنعاء عن أعمال القتل والتشريد التي حلت بأبناء محافظة أبين الباسلة وبكل أبناء الجنوب.
|