المحامي هبيص يشدد على ضرورة نصرة أهالي لودر إذاناً للحظات الأخيرة لأستقلال دولة الجنوب
خالد الكثيري - سيئون
عبر المحامي أحمد هبيص رئيس اللجنة الحقوقية بمخيم الشهيد الجنوبي بوادي حضرموت سيئون عن تفاؤل الجنوبيين واصرارهم على مواصلة المسيرة التحررية حتى فرض الاستقلال وهو الحق الشرعي الذي يؤكد الجنوبيين إعتزازهم بالتفانى في سبيل نيله ومهماً إشتدت عليهم المحن فهذه الأحداث التي تشهدها مدينة لودر فيما وصفها المحامي هبيص " بالمأساة " التي تعيشها محافظة أبين الحزينة ، بيد أنه يرى فيها الأمل ويعدها " اللحظات الأخيرة للتتويج واستلام الأرض واعلان الاستقلال " بحسب تعبيره في كلمة خطابية بدأها بالزهو بنصر الجنوب في 21 فبراير ثم التأكيد على إرادة الجنوبيين في رفض اي حوارات مع الجمهورية العربية اليمنية مالم تكن تحت سقف فك الإرتباط
وقال إن صمود أهالينا في لودر يعتبر بداية لدحر هذا المحتل المتخلف "حد وصفه" من عموم الجنوب مؤكداً على وجوب النصرة وقدسية المسارعة بإغاثة أهالي لودر .
تلك الكلمة الخطابية التي ألقاها المحامي أحمد هبيص على منصة ساحة القصر السلطاني خلال الفعاليات الجماهيرية الكبرى التي نظمها مخيم الشهيد الجنوبي بوادي حضرموت للنصرة والتضامن مع اهالي لودر ومحافظة ابين يوم الخميس 19 ابريل 2012م ، تلك الفعاليات التي تخللها عصيان مدني شامل ومظاهرة جماهيرية كبرى ومهرجان خطابي حاشد في ساحة القصر السلطاني وسط مدينة سيئون .. وفيما يلي النص الحرفي للكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
احرار الجنوب الأوفياء للحرية والإستقلال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعونا نذكر بإنتصار إرادة شعب الجنوب في 21 فبراير2012م وأمام ذلك الانتصار انهارت الأجندة اليمنية و الأقليمية والدولية التي كانت وماتزال تتوهم ان حل قضية الجنوب سيكون ضمن الوحدة سيئة الصيت والسمعة ,فكما فشلت مهزلة ماتسمى انتخابات رئاسية حينذاك سيفشل أي مشروع أو حوار لايضمن الاستقلال الناجز, ولن تستطيع أي قوة على وجه الأرض كسر عزيمة واصرار شعب الجنوب الذي أعلن ولايزال رفضه للحوار مع صنعاء مقدما في سبيل عزته وحريته أنبل التضحيات , أن الأصل تفاوض على قاعدة فك الارتباط باشراف دولي بناء على قراري مجلس الأمن الدولي رقمي 924 و 931 لعام 1994م في بلد محايد وبالشروط التي يفرضها شعب الجنوب ,وينبغي على كل من يذهب بعيدا عن ذلك أن يدرك ان ارادة شعب الجنوب لن تتراجع أو تستكين مهما كانت المؤامرات والضغوطات كما أن على دول الاقليم والعالم أن تدرك هذه الحقيقة اليوم قبل غد, وأن المصالح والقرابين التي تسوقها وتقدمها صنعاء لن تجدي نفعا , وماتشهده ساحة الجنوب اليوم من نشر للفوضى والاقتتال تحت مسميات مختلقة لن تكون أكثر مما شهده ويشهده الجنوب منذ الاجتياح سنة 1994م فهو لايعني للجنوبيين غير تواصل مسلسل الدمار الذي تقوم به صنعاء وبالتالي اغراق الجنوب في مزيد من الدماء والأشلاء والمآسي التي تتطلب تدخل عاجل للمنظمات الانسانية والحقوقية .. ومع هذا فان شعب الجنوب يؤمن ايمانا راسخا ان كل ذلك لن يثني عزيمته وصموده ساعة من نهار, فمايجري في لودر اليوم من مأساة على ما فيه من ألم الا أنه نقطة مضيئة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور فقد تداعى شعب الجنوب من أقصاه الى أقصاه للنصرة تعبيرا عن وحدة الهدف والمصير تجاه همجية صنعاء التي تتقن التستر خلف الأقنعة الزائفة لتبقي على احتلالها للجنوب .. انه نقطة تحول وانطلاقة مقاومة شعبية مشروعة لتطهير الأرض وستكون الابتسامة من رحم هذه المأساة بعون الله تعالى ثم بارادة شعب الجنوب المصمم على الخلاص التام لتأمين حياة العزة في كنف دولة جنوبية مدنية تحترم وتصان فيها الحقوق و الحريات وتنبذ العنف والتطرف وتؤمن لدول الاقليم والعالم المصالح المتبادلة التي لاتنتقص من كرامة الانسان أو تقيد من حرياته .. أن الأحداث تتسارع وانها اللحظات الأخيرة للتتويج واستلام الأرض فالنصرة واجب مقدس, لأنها تجديد عهد الوفاء لدماء الشهداء الزكية, فلترخص الأموال والأرواح ولتتمدد المقاومة الشعبية في خط متوازي مع خط التعجيل بالأطار التنسيقي الداخلي الذي يقوم على مبدأ الانخراط الشعبي الشامل أفقيا ورأسيا . ان الأحرار وحدهم يرون ببصيرتهم أن النصر بات قريبا أما دونهم فأبصارهم لاتراه الا بعيدا لأن ذواتهم واقعة في أسر مصالحهم .. وانها لثورة حتى النصر..