اليمن: القاعدة بأبين تهدد بإعدام 70 جنديا أسرى نهاية شهر إبريل
2012/04/24 12:30
يمن نيشن-وكالات
أفاد مصدر يمني، إن تنظيم القاعدة بمحافظة أبين الذي يطلق عليه جماعة "أنصار الشريعة" أعلنت اليوم عبر مكبرات الصوت في مدينة جعار في محافظة أبين، أنه تقرر إعدام الجنود الـ70 الأسرى من الجيش نهاية أبريل الجاري"، كما وزّعت ملصقات على جدران المنازل تعلن فيها قرار إعدام الجنود وموعده.
وعلّق مصدر عسكري على إعلان القاعدة نيتها إعدام الجنود الـ70 قائلاً، إن "ما تقوم به الجماعة هو ردة فعل على الضربات الموجعة التي تلقتها خلال الأسبوعين الماضيين، وفقدانها لقيادات مهمة في التنظيم، إضافة إلى مصرع نحو 300 من مسلحيها على جميع جبهات القتال".
وأضاف أن "الساعات الأخيرة للتنظيم بدأت تلوح في الأفق عقب اعتماد المنطقة العسكرية الجنوبية لخطط ترمي إلى إنهاء التنظيم من جذوره، وستنطلق حملة عسكرية اليوم (أمس) من قاعدة العند في اتجاه زنجبار".
وأشار إلى أن "سلاح الطيران والبحرية اليمنية ستشارك في أعمال القتال في زنجبار"، مشيرا الى أن "الهدف من الحملة العسكرية، السيطرة على زنجبار وجعار ثم الانتقال للسيطرة على بقية المدن الأخرى في محافظة أبين".
إلى ذلك أفادت الأنباء بأن المفاوضات بين وجهاء قبليين و"أنصار الشريعة" التابع لتنظيم القاعدة، امس، في شأن إطلاق نائب القنصل السعودي عبد الله الخالدي والمُدرّسة السويسرية سيلفيا أبراهام، إثر الغارات الجوية التي استهدفت منطقة شقرة في محافظة أبين في جنوب اليمن.
وقال الوجيه القبلي الشيخ طارق الفضلي، أحد الشيوخ اليمنيين المشاركين في الوساطة للإفراج عن الرهينتين، "علّق الشباب من أنصار الشريعة عملية التفاوض بخصوص الرهينتين إثر غارات جوية استهدفت منطقة شقرة".
وأشار إلى أن تنظيم "أنصار الشريعة" استعاد الرهينتين امس، بعد أن كان قد سلمهما أول من أمس إلى الوسطاء القبليين، خشية أن يتعرضوا لمكروه جراء الغارات.
وأفاد مصدر أمني، إن القوات الجوية شنّت الإثنين، غارة جوية على مركز للشرطة في شقرة، يسيطر عليه عناصر التنظيم ويتخذونه موقعاً لهم، فيما تشن القوات الجوية غارات مماثلة على مواقع "القاعدة" في محافظتي أبين وشبوة جنوب وشرقي البلاد منذ أسبوعين.
وقال الفضلي إن "مساعٍ جادة قامت بها القبائل بعيداً عن الجانب الرسمي، من أجل إطلاق الرهينتين من قبضة أنصار الشريعة، لكن الغارات الجوية أفسدت كل تلك المساعي وأعادت الأمور إلى المربع الأول".
وحول مطالب "أنصار الشريعة" من عملية اختطاف الديبلوماسي السعودي، قال الفضلي إن "مطالبهم تم عرضها من خلال الإتصال الهاتفي الذي أعلنته وسائل الإعلام الرسمية السعودية عبر مكالمة لأحد أعضاء الجماعة مع السفير السعودي في صنعاء علي الحمدان".
وحول المطالبة بدفع فدية مالية للإفراج عن الديبلوماسي السعودي، أوضح الفضلي: "لنا تجارب سابقة في عملية التفاوض بخصوص إطلاق المعتقلين من قبل عناصر القاعدة، وبخاصة 3 فرنسيين سبق أن اعتقلوا العام الماضي إثر تلقي التنظيم فدية بملايين الدولارات".
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت رسمياً الثلاثاء الماضي، أن تنظيم القاعدة مسؤول عن اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن في 28 مارس الماضي.
وكانت المُدرّسة السويسرية سيلفيا أبراهام، اختطفت من مدينة الحديدة غرب اليمن قبل نحو شهر، وتم اقتيادها من قبل مسلحي القاعدة الى محافظة شبوة.
يو بي آي