الجمهورية نت : الكحلاني :الجيش سيحسم المعركة مع «القاعدة» في أبين ليعود 174 ألف نازح إلى مناطقهم
يعيش مئات الآلاف من النازحين من المحافظات التي تسبّب النظام السابق في إشعال الحروب فيها أوضاعاً صعبة سواء من حيث السكن والإيواء أم فيما يتعلق بالحصول على المواد الغذائية والخدمات الصحية والتعليمية؛ ناهيك عمّا تعرّضت له منازلهم من أعمال تخريب وتدمير ونهب كنتائج للحرب في صعدة وعمران وأبين.. وتشير تقارير المنظمات الحقوقية الإنسانية المحلية والدولية إلى أن احتياجات النازحين تتصاعد في الظرف الراهن نتيجة استمرار تدفق النازحين خصوصاً من محافظة أبين التي تشهد هذه الأيام حملة عسكرية مكثفة في محاولة من الدولة لإنهاء تواجد عناصر تنظيم “القاعدة” و«أنصار الشرعية» من خلال توجيه ضربات قاسية لمراكزهم في زنجبار ولودر بمحافظة أبين.
وفي تصريح لـ “الجمهورية” أكد أحمد محمد الكحلاني, رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين أن نحو ستمائة ألف نازح في كل من صعدة وعمران ومحافظة أبين هم ضحايا الحرب ويعيشون حالياً خارج مدنهم وقراهم, ومع زيادة تدفق أعداد النازحين تزداد الاحتياجات الخدمية والصحية والإيوائية لهم, موضحاً أن تقارير المنظمات الدولية تؤكد أن توفير تلك الخدمات والاحتياجات يتطلّب إمكانيات مادية لا تقل عن 447 مليون دولار خلال العام 2012م فقط, مشيراً إلى أن نازحي محافظة أبين يمثلون اليوم هماً أكبر, حيث تبذل الجهات المعنية جهوداً كبيرة في محاولة معالجة الإشكاليات المترتبة عن تدفق نحو 32 ألف أسرة إلى محافظة عدن بإجمالي 174 ألف نازح؛ الأمر الذي أدّى إلى تعطيل العمل في عدد كبير من مدارس محافظة عدن.. وأضاف الكحلاني: إن لجنة مكلّفة برئاسة محمد بن علي الشدادي, نائب رئيس مجلس النواب قامت خلال اليومين الماضيين بزيارة أماكن إيواء وسكن النازحين والتقت القيادات في محافظتي عدن وأبين, وتم استعراض ومناقشة العديد من المقترحات والمعالجات لأوضاع النازحين على ضوء خطوات التنفيذ لقرار مجلس الوزراء بشأن النازحي
|