إنكسار القاعدة في أبين بعد مقتل معظم قياداته ومعلومات عن فرار الفضلي
جنيف - ا ف ب، يو بي أي – لندن " عدن برس " -
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية امس، مقتل معظم قيادات تنظيم «القاعدة « في محافظة أبين في جنوب البلاد ، في وقت تتداول معلومات لم يتسنى التأكد من صحتها عن فرار الشيخ طارق الفضلي الى جيبوتي بعد أن تم نشر تسريبات تؤكد مغادرة عائلة الفضلي زنجبار الى مدينة عزان في شبوة ومنها الى مارب.
وحسب مصادر في أبين فقد اتضح من تلك التسريبات كانت عبارة عن تمويه لهروبه مع أفراد عائلته عبر البحر الى جيبوتي – حسب المعلومات التي تتداول بشكل واسع في أبين - حيث كان ينتظرهم زورق خاص تم استئجارة للغرض نفسه.
وهو ما دعى بعض المراقبين تفسير تصرفات الفضلي الاخيرة الى انه قد يكون وراء اختطاف الخالدي وذلك لكي يحصل على الاموال تساعده على الهروب من أبين بعد أن بدأت القوات الحكومية ومع عناصر اللجان الشعبية وقبائل المحافظة في شن حرب شاملة ضد تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة بالمحافظة ، وأن التنظيم اصيب بإنكسار حقيقي بعد الضربات الموجعة التي تلقاها في لودر واستمرار الزحف الى تطهير أبين ومدنها الى كافة المناطق التي يتوقع أن يكون التنظيم ما يزال له بعض الجيوب.
ونقلت الوزارة عبر موقعها الالكتروني عن مصدر عسكري «أن معظم القياديين القدامى في تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم في محافظة أبين»، مشيرا إلى أن «عددا محدودا من تلك القيادات لا يزال موجودا في بعض مناطق أبين ومدينة عزان في محافظة شبوة». وأكد المصدر «إن قيادات جديدة من الصف الثاني هي من تدير حاليا العمليات
الإرهابية في أبين ومناطق أخرى». وأضاف أن «وحدات عسكرية من المنطقة العسكرية الجنوبية سيطرت على الجزء الجنوبي والشرقي من مدينة زنجبار وهي مستمرة في تطهير منطقة باجدار».
من ناحية أخرى، اعلن موقع وزارة الدفاع ان 17 عنصرا من «القاعدة» قتلوا في غارة جوية استهدفت منزلا على مشارف مدينة لودر في محافظة ابين التي فشل التنظيم المتطرف في السيطرة عليها.
في غضون ذلك، أكدت منظمتا «هود» و«الكرامة» الحقوقيتان في بيان امس، أن جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لـ «القاعدة»، تنوي في غضون الأيام المقبلة إعدام 10 جنود (من الجنود السبعين الأسرى لديها) كل أسبوع ما لم تستجب الحكومة لمطالبها بالإفراج عن المعتقلين في سجون الأمن السياسي والقومي. وناشد البيان جماعة «أنصار الشريعة» حماية حياة الجنود الأسرى لديها، والكف عن أي إعدامات خارج القانون.
وفي سياق متصل، خطف موظف فرنسي في اللجنة الدولية للصليب الاحمر، أول من أمس، في اليمن كان متوجها الى مدينة الحديدة الساحلية (شرق) كما اعلنت ناطقة باسم هذه المنظمة امس.
|