[الفارس النبيل]

18 قتيلاً من التنظيم.. وكشف مخطط لاستهداف منشآت الغاز في شبوة
الجيش اليمني يهاجم «القاعدة» باتجاه زنجبار

المصدر: صنعاء- محمد الغباري
التاريخ: 21 أبريل 2012

تخلى الجيش اليمني للمرة الأولى منذ نحو عام عن موقع الدفاع ضد الهجمات التي تشنها عناصر تنظيم القاعدة وتحول الى موقع الهجوم، حيث باغت عناصر التنظيم في ضواحي مدينة زنجبار مسقطا 18 قتيلًا في طريقه نحو المدينة في خطة تستهدف استعادة السيطرة عليها، في حين تسببت المواجهات بموجة نزوح جماعي جديدة من مديرية لودر التابعة للمحافظة، باتجاه محافظة عدن، تزامنا مع كشف قوات الامن مخطط لشن هجمات انتحارية على منشآت للغاز في محافظة شبوة.

وفيما تتواصل المواجهات والغارات المتقطعة بين قوات الجيش وعناصر «القاعدة» في جيهة لودر، فتحت قوات «اللواء 39» و«اللواء25 ميكا» جبهة جديدة للقتال وهاجمت مواقع لعناصر التنظيم في اتجاه محافظة عدن واستعادة السيطرة على بعض المرتفعات الجبلية.

وقال بيان وزعته وزارة الدفاع: «حقق اللواء 39 مدرع وبدعم من اللواء 25 ميكا تقدما كبيرا باتجاه مدينة زنجبار من جهة منطقة المراقد، حيث تمكنوا من طرد العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة من عدد من المواقع التي كانوا يتحصنون فيها». واضاف ان قوات الجيش سيطرت سيطرة كاملة على تلك المواقع من خلال عملية عسكرية نوعية، حيث تمت مباغتة عناصر القاعدة وهم في أوكارهم داخل الخيام وتم تطويقهم من مختلف الجهات وتوجيه ضربة قوية قاصمة أفقدتهم القدرة على السيطرة وسقط منهم نحو 18 قتيلا وأصيب العشرات بجراح، فيما لاذ البقية بالفرار، في حين قتل جنديان وأصيب سبعة بجراح من اللواء 39 مدرع.

وعلى صعيد متصل، قالت الأجهزة الأمنية لمركز الإعلام الأمني إن التنظيم قام بتجهيز ست سيارات مفخخة لهذا الغرض ووضع عليها ستة انتحاريين، موضحة أن المعلومات كشفت عن تحرك السيارات المفخخة جنوباً لاستهداف محطة الغاز في منطقة بلحاف، وبخاصة في منطقة كيلو 205 والتي يتواجد فيها عدد من الأجانب.ووجهت قيادة وزارة الداخلية إدارة أمن محافظة شبوة بالتعامل بجدية مع هذه المعلومات واتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية الكفيلة بإحباط المخطط الإرهابي لتنظيم القاعدة إلى جانب تعزيز إجراءات الحماية على محطات وشركات الغاز.

نزح جماعي

في هذه الاثناء، تسببت المواجهات بين الجيش اليمني وعناصر تنظيم «القاعدة» في محافظة أبين جنوب البلاد، بموجة نزوح جماعي جديدة من مديرية لودر التابعة للمحافظة، باتجاه محافظة عدن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين عبد الله الدحيمي قوله إن «عدد الأُسر النازحة من مديرية لودر في محافظة أبين إلى محافظة عدن بلغ 90 أسرة».

الأمن الغذائي

بدورها، رأت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية كاترين براغ أن الوضع الإنساني المتدهور «ليس ناجماً فقط عن الصراعات الجارية في شمال وجنوب البلاد وإنما هو مشكلة إنسانية بالمقام الأول». وبينت أن «نصف سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل عام».