لودر مدينة الحرب والسلام :فيصل السعيدي
48 ساعة في لودر
تقرر ذهابنا الى مديرية لودر الصمود في الساعة التاسعة صباح يوم الخميس 19أبريل2012م مع قافلة العزة والكرامة (كلنا لودر )وفريقها الاعلامي , من العاصمة عدن ,ساحة شهداء الجنوب المنصورة كانت نقطة الانطلاق وردفان محطتناالاولى للاستراحة والتزود بالمؤن الضرورية للسفر الى لودر الصمود ,أبناء ردفان قاموا بتأمين القافلة الى منطقة العسكرية وأبناء يافع كانوا منتظر ين وصولنا , بالوقت المحدد سلفآ , وقاموا بواجبهم في تأمين طريقنا الى حد جبل العر , بعد التقاط الصور والاحاديث المصورة على سطح جبل العر ومشاهدتنا للمواقع العسكرية التي تم تحريرها من المحتل اليمني على أيادي ابناء يافع الاحرار تم الوداع , في اخر نقطة جنوبية ودخلت القافلة في الاراضي التابعة للجمهورية العربية اليمنية محافظة البيضاء ’سلكنا ا لطريق الرئيسي الاسفلتي المؤدي الى مديرية مكيراس الجنوبية وكان في استقبالنا مأمور المديرية ورجال مكيراس الابطال ,صفآ واحدآ لالقاء التحية فتبادالنا معهم حديث نابع من القلب الى القلب ,واستمعنا الى كلمة المأمور الذي اوضح من خلالها جاهزية ابناء مكيراس للدفاع عن منطقتهم بأستماته ضد اي من تسول له نفسة المساس بالامن وزعزعة الاستقرار على الارضي الجنوبية وقال نحن جاهزون للمشاركة مع اخواننا في لودر ومودية وامعين واحوار وبقية المناطق الجنوبية المجاورة للزحف من الجهة الشرقية بقية تطهيرو تحرير زنجبار وجعار ,في نفس الوقت الذي يتوجب على ابناء ردفان الزحف من جبهة الحروربالتزامن مع زحف مماثل من قبل ابناء يافع من جبهة شمال غربي ابين ,كما أكد مأمور مكيراس على تأسيس اللجان الشعبية في عموم الجنوب , الذي اثبت الواقع نجاحها في لودر وحاليآ في مكيراس .لاحضنا بأم اعينا الحراسات المنتشرة على جانبي الطريق وفوق القمم لتأمين القافلة من قبل لجان مكيراس الشعبية ,الشعوربالامان أفتقدناه لسنوات عجاف ,في جنوبنا الحبيب , وانتظرناه طويلآ .وها نحن وجدناه يولد من جديدفي المنطقة الحدودية على أراضينا الجنوبية ,الشامخه برجالها وابطالها أبناء مكيراس الصامدون ,لاشك ان هذه التجربة انطلقت من مديرية لودر الباسلة ,الذي برهنت مؤخرآ من خلال تصديها للمسلحين ’رغم الفارق الكبير في نوع وحجم السلاح بين اللجان الشعبية ومسلحي ماتسمى بانصار الشريعة.قافلة العزة والكرامة ودعت مستقبليها من ابناء مكيراس وباشرت السير باتجاة عقبة ثرة وهناك شاهدنا ألاثار الناجمه عن العملية الانتحارية التي حصدت خمسة من ابناء الجنوب والعديد من الجرحى ,لتؤكد مرة اخرى حجم المؤامرة على الجنوب وأبنائه من قبل المحتل .فمواصلة السير الى لودر في ظل الحرب الدائرة هناك ,والاوضاع التي لاتبدو آمنه وكذلك التوقيت لدخول المدينة مع بداية ليل أكثر سوادآ , وانطفى الكهرباء بفعل تدمير المحطة من قبل المسلحين في وقت سابق من الاسبوع الفائت’رغم هذه الصعوبات الا أنناء مصممون على دخول المدينة والمبيت بين اهلها الصامدون ,في نقطة تفتيش اسفل العقبة لاحضنا شباب ورجال لودر ممسكين بزمام الامور , استعادة المدينة بالكامل بعد قتال عنيف مع المسلحين ,وهروب ماتبقى منهم على قيدالحياة تاركين الاسلحه والمعدات العسكرية .وجدنا اشبال وابطال لودر اكثر حرصآ على تأمين وسلامة وصولنا الى وسط المدينة وكان طلبنا ان نتفقد الجرحى في مستشفى لودر العام قبل اي ترتبات اخرى بخصوص مكان السكن .مع ان مساحة المستشفي المجاورة تعرضت لقذيفة هون في الليلة الفائته حسب ما قيل لنا.الا ان المشاركين في القافله بمن فيهم النساء ,,اردوا تفقد الجرحى والاطلاع على الخدمات من خلال المشاهدة والاسئلة التي حرصنا على تدوينها بالصوت والصورة . التقينا بعدها بأبناء لودر الكرام ,الاصدقاء منهم ,والمعاريف , ومن لم نعرفهم مسبقآ,وماهي إلا دقائق على جلوسنا صرنا اكثر من اهل بفعل الالفه والاخاء بين ابناء الجنوب ..تفاصيل واخبار رحلتنا لاحقآ
|