عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-20, 10:58 PM   #182
الفارس النبيل
مشــرف عـــام
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-18
المشاركات: 10,014
افتراضي

تداعيات مقتل طفل أمريكي في اليمن بطائرة بدون طيار (3)
ناصر العولقي: الرئيس المخلوع أقسم بالله بأنه ليس له أي علاقة بمقتل ابني

صحيفة تورنتو ستار

تقرير ميشال شيبرد

ترجمة مهدي الحسني

تترأس كولين ماكماهون من قضاء نيويورك قضية مشتركة بين اتحاد الحريات المدنية الأمريكي وقانون حرية المعلومات بصحيفة نيويورك تايمز، حيث يسعون فيها لنشر التفسير القانوني الحكومي لاستخدام القوة المميتة ضد مواطن أمريكي في اليمن.

ويوم الاثنين، قامت ماكماهون بتمديد الاستماع للقضية لمدة لعشرة أيام، بسبب ما وصفه محامو الحكومة بطبيعة ردهم السري للغاية والذي يشمل عدة وكالات، الأمر الذي كان سببا في تأخير القضية.

كتبت ماكماهون عن الطلب المقدم: «حسنا، لكن لا تطلب مني المزيد من الوقت. إذا استطاع المسؤولون الحكوميون تقديم الخطب عن هذا الأمر دون الحاجة إلى خلق مشاكل أمنية، فإن أي وكالة معينة تستطيع عمل ذلك».

من الأسهل على ناصر العولقي الحديث عن حفيده بدلا من الحديث عن نجله أنور، حيث يؤكد ناصر العولقي عن الطعن القضائي الذي تقدم به في محاكم مقاطعة كولومبيا قبل موت نجله، عندما كان يجادل بعدم قانونية ضم مواطن أمريكي ضن قائمة القتل الخاصة بوكالة الاستخبارات المركزية «سي اي ايه»: «أنور اتخذ قراراته وكان يدرك ما يقوم به ويعرف خطورته على حياته. لقد حاولت قدر الإمكان أن أقوم بما أستطيع عمله عبر الوسائل القانونية».

ويقول ناصر العولقي: «الرئيس اليمني المخلوع أرسل لي رسالة عبر رئيس الوزراء السابق يقول فيها: قل للدكتور ناصر بأني أقسم بالله أنه ليس لي أي علاقة بمقتل ابنه».

ويضيف العولقي: «لا أدرى إن كان ذلك صحيحا أم لا، لكني متأكد أن بعض الأشخاص في الحكومة اليمنية، خاصة إدارة الأمن القومي التي يديرها ابن شقيق صالح، لهم علاقة بالغارة، لكن فيما يخص الطفل، لم نكن نتوقع ذلك. لقد كان حقا أمرا مدمرا لنا جميعا».

ووصف عبدالرحمن، الطفل الأكبر من أبناء أنور الخمسة، بأنه كان من محبي الرياضة وأنه عاش بداية حياته في الولايات المتحدة، عاد بعدها إلى اليمن وهو في السابعة من عمره. ويقول جده أنهم حاولوا تشجيعه لكي يصبح قويا، بسبب خجله الشديد ولطفه.

وأضاف: «لم نكن نعتقد أنه سيقوم بذلك الفعل لأنه كان دائما يقوم بالاستئذان من أمه أو مني. كنت أقول له إنني سأرسله إلى الولايات المتحدة للدراسة، قبل مقتل والده. كنت أقول له بأنني أريده أن يعود إلى الولايات المتحدة للدراسة عندما يبلغ التاسعة عشرة من عمره».

ويؤكد ناصر العولقي بأن عبدالرحمن كان يريد فعل ذلك أيضا، وقال: «ما زالت لدي ثقة في الولايات المتحدة. أنا فقط بروفيسور في الجامعة ولن أسعى إلى تجنيد القبائل لخدمة قضيتي. إن فرصتي الوحيدة الآن تكمن في الذهاب إلى المحكمة على أمل أن يكونوا عادلين فيما يخص قضية عبدالرحمن على الأقل. لا يمكنهم القول إنها كانت أضرارا تبعية».
الفارس النبيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس