الرياض: نائب القنصل السعودي المخطوف في عدن موجود لدى تنظيم القاعدة
مقتل ٣ جنود بهجوم انتحاري مع استمرار المعارك في جنوب اليمن
قتل ثلاثة جنود واصيب خمسة آخرون بجروح امس في انفجار سيارة مفخخة قادها انتحاري من القاعدة بالقرب من مدينة لودر في جنوب اليمن، حسب ما افاد مصدر عسكري.
وقال المصدر ان سيارة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم القاعدة استهدفت نقطة تفتيش للجيش في عقبة تراه بين لودر ومحافظة البيضاء. وتقع النقطة على تلة مرتفعة تطل على القرى المجاورة. وذكر المصدر ان الانتحاري لقي مصرعه ايضا.
من جهته، افاد مصدر عسكري آخر من اللواء ١١١ المتحصن في جنوب مدينة لودر ان عشرة جرحى من الجيش سقطوا نتيجة ١٢ قذيفة هاون اطلقتها القاعدة من مناطق متفرقة الى داخل مقر قيادة اللواء ١١١. وافاد المصدر ان الجيش رد على مصادر النيران مشددا على ان القاعدة عجزت حتى الان من دخول لودر الا ان عناصرها يتسللون ويشنون هجمات على المدينة.
وكان خمسة من عناصر القاعدة قتلوا في غارة جوية اميركية على شبوة المجاورة كما اكد الثلاثاء مسؤول محلي. وقال هذا المسؤول ان الرجال الخمسة استهدفوا بطائرة اميركية بدون طيار مساء الاثنين في منطقة خرامة بين عزان والحوطة.
واكدت وزارة الداخلية السعودية امس ان نائب القنصل السعودي الذي اختطف في ٢٨ آذار في عدن بجنوب اليمن موجود لدى تنظيم القاعدة في اليمن، وطالبت الخاطفين بالافراج عنه.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن المتحدث باسم الوزارة ان سفير المملكة في اليمن تلقى اتصالات من سعودي مطلوب ومختبئ في اليمن اكد خلالها ان نائب القنصل في عدن عبدالله الخالدي موجود لدى القاعدة وهو على قيد الحياة متقدما بمطالب منها الافراج عن سجينات القاعدة في السعودية ونقلهن الى اليمن ودفع فدية. وقال المتحدث ان سفارة المملكة في صنعاء تلقت اتصالات هاتفية من مشعل محمد رشيد الشدوخي، وهو احد المطلوبين للجهات الأمنية ... مفيدا أنه يمثل الفئة الضالة اي القاعدة ويؤكد مسؤوليتهم عن اختطاف نائب القنصل السعودي بعدن.
واضاف ان الشدوخي اكد ان للتنظيم مطالب تتضمن تسليم عدد من السجناء الى اعضاء
التنظيم في اليمن. ونشرت الوكالة حوارات قالت انها مقتطفات من الاتصالات بين الشدوخي، وهو سعودي من منطقة القصيم مطلوب وهارب في اليمن، والسفير السعودي في اليمن علي الحمدان. واكد الشدوخي في هذه الاتصالات ان عبدالله الخالدي صحته طيبة أموره طيبة. وافاد الشدوخي للسفير انه مكلف من امير تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي معقله اليمن ناصر الوحيشي، بنقل مطالب التنظيم الى الدولة السعودية، كما طلب منه ارسال موفد الى بلدة جعار بمحافظة ابين الجنوبية التي تسيطر عليها القاعدة. ونقل الشدوخي الى الجانب السعودي خمسة مطالب منها اطلاق جميع المسجونات في السجون السعودية وتسليمهن لنا في اليمن مشيرا بشكل خاص الى هيلة القصير التي تعرف ب سيدة القاعدة في السعودية، اضافة الى نجوى الصاعدي واروى بغدادي وحنان سمكري ونجلاء الرومي وهيفاء الاحمدي الاسيرات في السجون السعودية بحسب محاضر الاتصالات المنشورة.
وترزح عملية انتقال السلطة في اليمن تحت وطأة العنف المتصاعد المرتبط بتنظيم القاعدة والحضور المربك للرئيس السابق علي عبدالله صالح في البلاد، حسب ما يرى محللون.
ويكافح الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي الذي خلف صالح بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي، من اجل تطبيق بنود هذا الاتفاق خصوصا في المجال العسكري والامني، الامر الذي يشكل اولوية بالنسبة لتطبيع الوضع في اليمن سياسيا واقتصاديا. وما زال قائدان عسكريان مقربان من الرئيس السابق يرفضان تطبيق قرار هادي باقالتهما في اطار عملية اعادة هيكلة الجيش المقسوم بين موالين ومناهضين لصالح الذي حكم اليمن ٣٣ عاما.
وقال رئيس المركز اليمني للابحاث الاستراتيجية محمد الافندي ان أهم الصعوبات تكمن في اعادة توحيد الجيش تحت قيادة موحدة لاستعادة الاستقرار في البلد والحد من انشطة القاعدة التي تمكنت خلال الاشهر الماضية من توسيع نفوذها في جنوب البلاد. وباتت القاعدة تسيطر على قطاعات واسعة من محافظتي ابين وشبوة الجنوبيتين.
ويرى مراقبون سياسيون ان معسكر الرئيس السابق متهم بتقديم تسهيلات غير مباشرة
للتنظيم من اجل ارباك المرحلة الانتقالية، وذلك بعد ان استخدم علي عبدالله صالح القاعدة لفترة طويلة حجة للبقاء في السلطة اذ انه كان يحمل لواء محاربتها.
http://arabic-media.com/newspapers/lebanon/alanwar.htm