استمرار حصار مدينة لودر في الجنوب من ثلاثة محاور
مصرع 9 جنود يمنيين في هجوم لـ «القاعدة» وحصيلة الاشتباكات في أبين 124 قتيلا
ارسال |
حفظ |
طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
Share on tweet
صنعاء - ا ف ب - قتل تسعة جنود واصيب ثمانية اخرون في هجوم شنته «القاعدة» فجر امس، على نقطة للجيش اليمني في منطقة صحراوية على الطريق بين محافظتي مأرب وحضرموت في شرق البلاد.
في المقابل استمرت المعارك في محيط مدينة لودر في محافظة ابين الجنوبية وارتفعت حصيلة الاشتباكات في يومين الى 124 قتيلا بينهم 58 عنصرا من «القاعدة».
وأفاد مصدر عسكري من حضرموت، ان «مسلحين من تنظيم القاعدة هاجموا نقطة عسكرية في العبر على الطريق بين مأرب وحضرموت، وهي منطقة صحراوية وخالية تماما من السكان، ما اسفر عن مقتل ثمانية جنود واصابة اربعة آخرين». واشار الى ان الهجوم حصل بعد صلاة الفجر عندما استهدف المسلحون المتطرفون الجنود الذين كانوا في نقطتهم العسكرية التي هي كناية عن خيام ودشم واكياس من الرمل.
واستمر في هذه الاثناء الحصار الذي يفرضه مسلحو «القاعدة» على لودر التي شهدت اشتباكات دامية، أول من أمس، مع الجيش والمقاتلين المدنيين الموالين للحكومة والذين يطلقون على نفسهم «لجان المقاومة الشعبية».
وقتل اثنان من مقاتلي هذه اللجان في المعارك المتقطعة امس، فيما ارتفعت حصيلة الاشتباكات منذ صباح الاثنين في لودر الى 80 قتيلا بينهم 58 عنصرا من «القاعدة» و14 عسكريا قتلوا الاثنين.
وشوهدت مركبات تقل جثث عناصر «القاعدة» الى محافظتي شبوة وابين المجاورتين اللتين يسيطر التنظيم على قطاعات واسعة منهما.
واستمرت المعارك حتى ساعة متقدمة من ليل أول من امس، ثم استؤنفت المواجهات في شكل متقطع امس.
وكانت تلك الاشتباكات اندلعت عندما هاجم مسلحو «القاعدة» ثكنة ياتوف العسكرية شرق لودر. وانسحب الجيش من هذه الثكنة تاركا ساحة المعركة لابناء المنطقة المسلحين الموالين له.
واكدت مصادر محلية، أمس، ان «القاعدة» تحاصر لودر لليوم الثاني على التوالي من ثلاثة محاور، الشمال والشرق والغرب.
الى ذلك، اكدت مصادر محلية وشهود عيان ان سلاح الجو اليمني شن غارة على منطقة لودر اسفرت عن تدمير دبابتين استولت عليهما «القاعدة» خلال المعارك امس الاثنين.
ووزع التنظيم المتطرف الذي ينشط في جنوب البلاد تحت اسم «انصار الشريعة»، بيانا اكد فيه عزمه على السيطرة على مدينة لودر الاستراتيجية الواقعة عند نقطة التواصل بين عدة محافظات جنوبية.
وتؤكد هذه التطورات قدرة «القاعدة» على توسيع نطاق عملها في جنوب اليمن وشرقه، في حين تواجه الحكومة صعوبات في اعادة هيكلة الجيش وقوات الامن التي لا يزال قسم منها تحت سيطرة اقرباء الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
http://arabic-media.com/newspapers/k...alraimedia.htm