[bakre]

الثلاثاء 10 أبريل 2012 05:55 صباحاً

مسلحو (أنصار الشريعة) يتوعدون بهجوم ثان على لودر ويقولون بأنهم قتلوا 50 شخصا في الهجوم.. ومصادر تتحدث عن جثث لقتلى في المساجد

مدينة لودر/ إرشيف


عدن اون لاين/ خاص:
قال مسلحو (أنصار الشريعة) في أبين أن أكثر من 50 مرتزقا – حد وصفهم – من اللجان الشعبية بمديرية لودر والجيش قد قتلوا في مواجهات يوم أمس بعد أن شنوا هجوما واسعا على المدينة بهدف استعادة السيطرة عليها بعد إجلائهم منها منذ نحو عشرة أشهر.

مشيرين في بيان لهم – تلقى "عدن أون لاين" نسخة منه – إلى أن ذلك الهجوم قد أسفر عن استشهاد 4 من مجاهديهم وإصابة 16 آخرين، فيما يقولون أنهم غنموا كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة من بينها أربع دبابات وثلاثة مدافع دي سي وقواذف صواريخ بي 10 ومضاد طيران 23 وعدد كبير من الأطقم العسكرية من بينها طقمان مصفحان.

موضحين بأنهم قد نجحوا في إسقاط ثلاثة مواقع عسكرية تابعة للواء 111مشاة, بينما نفوا الأنباء التي ترددت حول انسحابهم إلى خارج المدينة مؤكدين أن قواتهم نجحت في فرض حصار قوي على المدينة استعدادا لدخولها وتطهيرها من بقية عناصر مرتزقة اللجان.

مضيفين بأنهم قد تصدوا لحملة عسكرية تقدمت من اللواء 111 بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف جنود نظام صنعاء الذين فر من تبقى منهم تاركين أسلحتهم خلفهم ليغنمها المجاهدون ولله الحمد والمنة – حد البيان.

وفي ذات السياق، أكد أحد أعضاء اللجان الشعبية بلودر مقتل 8 في صفوفهم وما يقارب 18 جنديا من قوات اللواء 111 مشاة، وسقوط عددا من الجرحى.

وكانت مصادر محلية في مديرية لودر في الشريط الشمالي الشرقي لمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين قد قالت لـ"عدن أون لاين" في ساعة متأخرة من مساء أمس أن أصوات النيران قد استمرت حتى العاشرة مساء، وتلى ذلك هدوء مشوب بالحذر.

وأفادت مصادر في منطقة (امعين) بأن جثث القتلى من عناصر تنظيم القاعدة شوهدت مرمية في أحد المساجد بمنطقة العين، على بعد 4 كيلو مترات من لودر، بالإضافة إلى عدد من المصابين، وسط أنباء عن مقتل العشرات من المسلحين خلال المواجهات، قبل أن يأتي زملائهم وينقلونهم على متن سيارات هايلوكس.


وكان مسلحي (أنصار الشريعة) قد نفذوا هجوما وصف بالأعنف على مدينة لودر منذ سيطرتهم على المحافظة، محاولين السيطرة على اللواء المرابط في المدينة والدخول إلى المدينة التي تم طردهم منها منذ أشهر من الآن، وأدى ذلك الهجوم المباغت لنزوح أعداد من الأهالي إلى مودية ومكيراس والبيضاء وعدن، ليتفاقم عدد نازحي المحافظة متخطيا الأرقام السابقة في ظل عدم وجود حسم عسكري ينهي ذلك.