
إغلاق مطار صنعاء بعد تهديد الأحمر بقصف الطائرات
صنعاء – وكالات:
رفض ضابطان كبيران مقربان من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اوامر العزل والمناقلات، وتحديا السلطة الجديدة الانتقالية حول احد اهم الاصلاحات المنتظرة القاضي بإعادة تنظيم القوات المسلحة.
فقد رفض قائد القوات الجوية اليمنية اللواء محمد صالح الاحمر الاخ غير الشقيق للرئيس السابق، قرار اقالته الصادر الجمعة عن الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، كما اعلن مصدر عسكري السبت. واضاف المصدر ان الاحمر الذي اقيل بمرسوم رئاسي رفض التنحي عن منصبه، ما لم تتم اقالة عدد كبير من مسؤولي الوزارة بمن فيهم وزير الدفاع محمد ناصر احمد ورئيس الاركان علي الاشول من منصبيهما. وعلى الاثر اغلق مطار صنعاء الدولي حين قام عسكريون موالون لقائد القوات الجوية بمحاصرته مع مسلحين من قبيلة حمدان التي ظلت موالية للرئيس السابق، مهددين بإسقاط اي طائرة تحلق في المنطقة.
وقال مصدر ملاحي "لم تقلع او تهبط اي طائرة منذ ان اطلق العسكريون تهديدهم مساء الجمعة". وتم الغاء تسع رحلات دولية وسبع رحلات داخلية انطلاقا من صنعاء، فيما تم توجيه ثلاث رحلات كان من المتوقع ان تهبط في صنعاء الى مطار عدن (جنوب) وفق ما افاد مسؤول. ولزمت الحكومة الصمت حتى الان حيال هذا التحدي، و أعلن السيد واعد باذيب وزير النقل في حكومة الوفاق الوطني اليمنية عن توقف العمل بمطار صنعاء الدولي بسبب قيام مجاميع مسلحة وقوات تابعة لإحدى القيادات العسكرية التي تم إقالتها بقرار جمهموري يوم أمس بحصار المطار ومنع المسافرين من دخوله .
وقال باذيب إن وزارته اضطرت لتحويل رحلات الطيران إلى مطار عدن الدولي بسبب الحصار الذي بدأ منذ فجر امس وناشد باذيب الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا التصرف غير المسؤول كون هناك أكثر من سبع عشرة حالة مرضية عالقة بحاجة إلى السفر بأسرع و قت ممكن وحذر باذيب من المساس بمطار صنعاء باعتباره من المؤسسات السيادية ونافذة اليمن على العالم . واضاف الوزير اليمني ان من حق الشعب أن يحمي مؤسساته السيادية ويدافع عنهاوحول الجهود المبذوله لفك الحصار...مؤكدا أن وزارته تبذل جهود مضنية في هذا الجانب وأنه تم إنشاء غرفة عمليات لمتابعة الوضع مع الجهات المعنية وسفراءالدول الراعية للمبادرة الخليجية .وأشار إلى أن اللجنة العسكرية تتابع الوضع عن كثب وأنها وعدت بإحتواء الوضع والتوصل إلى حلول خلال الساعات القادمة.
واكتفت اللجنة العسكرية بالاعلان عن تسريع عملية ازالة الحواجز المتبقية من المعارك بين انصار صالح وخصومه في العاصمة. وكرر رئيس مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني تأكيد دعم البلدان الستة في المنطقة التي رعت الاتفاق الانتقالي، للرئيس الجديد. واكد الزياني في بيان ان "مجلس التعاون الخليجي يدعم كل التدابير التي اتخذها عبد ربه منصور هادي لاخراج اليمن من الازمة". وقد عزل اللواء صالح الاحمر الجمعة مع اللواء طارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الرئاسي وابن اخ الرئيس صالح.
وذكر المصدر العسكري ان اللواء صالح رفض قيادة الكتيبة 37 للحرس الجمهوري المتمركزة في محافظة حضرموت (جنوب شرق) الذي فصله المرسوم الرئاسي اليها. وكانت قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي منتظرة في سياق اعادة تنظيم القوات المسلحة باعتبار هذه المسألة واحدا من البنود الاساسية للاتفاق الانتقالي. وخلال الثورة الشعبية على الرئيس علي عبدالله صالح، شهدت هذه القوات انقسامات عميقة، تمثلت بدعم بعض العسكريين للنظام فيما وقف آخرون الى جانب المتظاهرين. وتهدف اعادة التنظيم الى تمكين الجيش من تخطي صراعاته الداخلية للتركيز على المعركة ضد تنظيم القاعدة الذي صعد هجماته في جنوب البلاد.
من جانبه، نقل الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يقوده الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، عن "مصدر مسؤول في القوات الجوية" نفيه صحة الأنباء حول منع القوات الجوية حركة المطار، مشيراً إلى وجود "عناصر تنتمي إلى قبيلة بني الحارث لها مطالب تتعلق بمنحهم تعويضات عن الأراضي قيل أنها أخذت منهم دون تعويضات لبناء المطار الجديد."وأضاف المصدر أن القوات الجوية اليمنية: "ليس لها أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد في حركة الطيران المدني ورحلاتها."
وتضمن القرار الجمهوري، الذي يحمل رقم 41 لسنة 2012، تعيين أربعة محافظين جدد، هم جمال ناصر العاقل لمحافظة "أبين"، وشوقي أحمد هائل لمحافظة "تعز"، وسلطان مبخوت العرادة لمحافظة "مأرب"، وعلي بن علي القيسي لمحافظة "حجة."وشمل القرار 42 تعيين نواب لرئيس هيئة الأركان العامة، وقادة لبعض القوى والمناطق، حيث تم تعيين اللواء الركن رويس عبد الله علي مجور، نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة لشئون القوات البحرية والدفاع الساحلي والجزر، واللواء الركن محمد علي محسن الأحمر، نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة لشؤون القوات البرية.
كما تضمن القرار تعيين العميد الركن محمد علي أحمد المقدشي، نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة للشؤون الفنية، مع ترقيته إلى رتبة لواء، والعميد الركن علي محمد الجايفي، قائداً للمنطقة العسكرية الشرقية، وقائداً للواء "27 ميكا"، وترقيته إلى رتبة لواء.وكذلك تم تعيين العميد الركن أحمد سيف محسن فضل اليافعي، قائداً للمنطقة العسكرية الوسطى، وقائداً للواء "13 مشاة، وترقيته إلى رتبة لواء، كما تم تعيين العميد طيار ركن راشد ناصر علي الجند، قائداً للقوات الجوية والدفاع الجوي، مع ترقيته إلى رتبة لواء.
وتضمن القرار نفسه تعيين العميد الركن عبد الله سالم علي عبد الله، قائداً للقوات البحرية والدفاع الساحلي، وترقيته إلى رتبة لواء، وتعيين العقيد طيار ركن عبد الملك محمد عبد الله الزهيري، رئيساً لأركان القوات الجوية والدفاع الجوية، ويرقى إلى رتبة عميد.كما أصدر الرئيس اليمني القرار الجمهوري رقم 43، والذي يقضي بتعيين اللواء الركن محمد صالح علي الأحمر مساعداً لوزير الدفاع لهيئة التصنيع العسكري.وبينما تضمن القرار 44 تعيين قادة بعض الألوية في الجيش اليمني، فقد جاء في القرار 45 تعيين الدكتور عبد الله عبيد عبد الله سالم، رئيساً للهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني.
وتضمن القرار 46 تعيين الدكتور منصور علي البطاني، مديراً عاماً تنفيذياً لشركة توزيع المنتجات النفطية، أما القرار 47 فيقضي بتعيين العميد ناجي علي الزائدي، مستشاراً لوزير الدفاع لشئون الدفاع الجوي.وتزامنت هذه التطورات مع تحرك مواكب لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار، معززة بفرق ميدانية مكونة من أعضاء اللجنة العسكرية، للإشراف المباشر على رفع وإخلاء ما تبقى من المظاهر المسلحة من شوارع وأحياء أمانة العاصمة.وذكرت "سبأ" أن الفرق الميدانية "أزالت الاستحداثات والمتاريس والحواجز وإخلاء المسلحين عسكريين ومدنيين من العمارات والمباني" في شوارع الرياض (هائل) والزبيري والقبة الخضراء، إخلاء فندق بانوراما من المسلحين، وكذلك شارع الستين وجولة المصباحي وفج عطان
.http://arabic-media.com/newspapers/qatar/raya.htm