ردا على قرار هادي بإقالته مع قائدين عسكريين أحدهما مقرب من علي صالح
إغلاق مطار صنعاء تحت تهديد قائد القوات الجوية «بإسقاط أي طائرة»

وزير الدفاع اليمني محمد ناصر احمد خلال جولة تفقدية في صنعاء امس (د ب ا) ارسال |
حفظ |
طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
|
صنعاء - من حمود منصر |
رفض ضابطان رفيعا المستوى مقرّبان من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اوامر العزل والمناقلات، وتحديا السلطة الجديدة الانتقالية حول احد اهم الاصلاحات المنتظرة القاضي باعادة تنظيم القوات المسلحة.
فقد رفض (ا ف ب) قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الاحمر الاخ غير الشقيق للرئيس السابق، قرار اقالته الصادر أول من أمس، عن الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.
واعلن مصدر عسكري امس، ان الاحمر الذي اقيل بمرسوم رئاسي رفض التنحي عن منصبه، ما لم تتم اقالة عدد كبير من مسؤولي الوزارة بمن فيهم وزير الدفاع محمد ناصر احمد ورئيس الاركان علي الاشول في منصبيهما.
وعلى الاثر اغلق مطار صنعاء الدولي حين قام عسكريون موالون لقائد القوات الجوية بمحاصرته مع مسلحين من قبيلة حمدان التي ظلت موالية للرئيس السابق، مهددين باسقاط اي طائرة تحلق في المنطقة.
وأفاد مصدر ملاحي «لم تقلع او تهبط اي طائرة منذ ان اطلق العسكريون تهديدهم مساء الجمعة».
وتم الغاء تسع رحلات دولية وسبع رحلات داخلية انطلاقا من صنعاء، فيما تم توجيه ثلاث رحلات كان من المتوقع ان تهبط في صنعاء الى مطار عدن (جنوب) وفق ما افاد مسؤول في المطار.
ولزمت الحكومة الصمت حتى الان حيال هذا التحدي، واكتفت اللجنة العسكرية بالاعلان عن تسريع عملية ازالة الحواجز المتبقية من المعارك بين انصار علي صالح وخصومه في العاصمة.
وكرر رئيس مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني تأكيد دعم البلدان الستة في المنطقة التي رعت الاتفاق الانتقالي، للرئيس الجديد.
واكد الزياني في بيان ان «مجلس التعاون يدعم كل التدابير التي اتخذها عبد ربه منصور هادي لاخراج اليمن من الازمة».
وعزل اللواء صالح الاحمر أول من أمس، مع اللواء طارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الرئاسي وابن اخ الرئيس صالح. وذكر المصدر العسكري ان اللواء صالح رفض قيادة الكتيبة 37 للحرس الجمهوري المتمركزة في محافظة حضرموت الذي فصله المرسوم الرئاسي اليها.
وكانت قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي منتظرة في سياق اعادة تنظيم القوات المسلحة باعتبار هذه المسألة واحدا من البنود الاساسية للاتفاق الانتقالي.
في المقابل، أعلنت اللجنة العسكرية امس، بدء انتشار «قوات الحماية الأمنية» بالعاصمة لحفظ الأمن والاستقرار. وقال الناطق باسم اللجنة اللواء علي سعيد عبيد «إن قوات الحماية الأمـــــنية مكلـــــفة من اللجنة العسكرية للتمركز في النقاط الأمنية في أمانة العاصمة»، داعياً المواطنين والوحدات العسكرية والأمنية «للتعاون مع هذه القوة لما من شأنه ترسيخ الأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء».
http://arabic-media.com/newspapers/k...alraimedia.htm