أخ غير شقيق لصالح يرفض قراراً رئاسياً بإقالته اليمن: القوات الجوية {تخطف} المطار
اللجنة العسكرية تزيل المتاريس من العاصمة اليمنية بمؤازرة قوات حماية صنعاء (رويترز)
صنعاء- نبيل سيف الكميم
في خطوة خطيرة تفتح الباب على ازمة جديدة في اليمن، وتؤكد سيطرة عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح على مفاصل الدولة الاساسية، أغلقت عناصر من القوات الجوية مطار صنعاء، احتجاجا على تغيير قائد القوات، ضمن التغييرات التي اعتمدها الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي.
وأعلن مصدر عسكري أن قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر، وهو الأخ غير الشقيق لصالح رفض إقالته التي قررها هادي، ورفض مغادرة منصبه ما لم تتم إقالة عدد كبير من مسؤولي الوزارة، بمن فيهم وزير الدفاع.
وقالت مصادر في مطار صنعاء الدولي إن المطار قد اغلق في وجه حركة الطيران، إثر ورود تهديدات من قوات محمد صالح الاحمر باستهداف الطائرات الهابطة فيه والمقلعة منه، كما تحاصر قواته المطار معززة بافراد من قبيلة حمدان التي تدعم الرئيس السابق، يقودهم ناجي جمعان شيخ القبيلة.
وقال الاحمر في رسالة وجهها الى جنوده، إن قرار تنحيته لن ينفذ ما لم ينحى وزير الدفاع محمد ناصر احمد، واللواء علي محسن الاحمر، ورئيس الاركان علي الاشول. كما طالب اللواء الاحمر بنفي عدد من افراد قبيلة حاشد.
قرارات هادي
واصدر هادي قرارات جمهورية اقال بموجبها ابن اخ صالح العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح من منصب قائد القوات الخاصة، وعينه قائدا للواء 37 مدرع. كما اقال اللواء الاحمر من منصب قائد القوات الجوية، وعينه مساعدا لوزير الدفاع للتصنيع الحربي. كما أقال هادي اللواء الركن محمد علي محسن الاحمر من منصبه قائدا للمنطقة العسكرية الشرقية، وعينه نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة لشؤون القوات البرية.
وقام بتغيير نحو 20 من كبار الضباط، ولكنه أبقى على ابن صالح، وابن أخيه، وحلفاء آخرين في قيادة وحدات عسكرية مهمة، كما قرر تعيين محافظين جدد لمحافظات الجنوب.
وهي اول قرارات من نوعها يتخذها هادي منذ انتخابه في 21 فبراير. واعتبرت الصحف اليمنية قرارات هادي بمنزلة ثورة جديدة للتصحيح والحرب على الارهاب.
في سياق متصل، اعلن امين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني دعم المجلس للرئيس هادي، وكل الخطوات التي يتخذها لاخراج اليمن من ازمته، وعقد سفراء {الخليجي} في صنعاء اجتماعا طارئا دعوا فيه القادة العسكريين إلى الالتزام بقرارات هادي.
قوات الحماة في صنعاء
إلى ذلك، بدأت قوات الحماية الامنية المنبثقة عن اللجنة العسكرية الانتشار في صنعاء، بهدف الحفاظ على الاستقرار والامن، ودعت اللجنة العسكرية جميع الاطراف إلى التعاون مع قوات الحماية، لما من شأنه استتباب الاوضاع وعودة الهدوء.
استهداف مراكز امنية
أمنيا، فجر انتحاري دراجة نارية ملغومة بالقرب من مقر جهاز الأمن السياسي في محافظة البيضاء شرق اليمن، من دون أن يسفر الهجوم عن وقوع إصابات. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من انفجار دراجة نارية ملغومة قرب مقر جهاز المخابرات في محافظة عدن، أسفر عن مقتل رجلين كانا على متنها.
وأكدت وزارة الدفاع أن القتيلين هما انتحاريان ينتميان إلى تنظيم القاعدة، حاولا استهداف مركز المخابرات في عدن.
من جهة ثانية، أكد مصدر عسكري أن القوات اليمنية شنت غارات جوية وقصفا مدفعيا مكثفا على المنطقة الحدودية بين أبين ولحج، وأضاف المصدر أن الغارات الجوية نفذها الطيران اليمني بمساعدة أميركية.
كما قتل نحو 3 من جماعة انصار الشريعة، واصيب 10 آخرون في اشتباكات مع قوات الامن في زنجبار في محافظة ابين.
http://arabic-media.com/newspapers/kuwait/alqabas.htm