
مقتل 100 من القاعدة في أبين
صنعاء - وكالات:
لقي ما يزيد على 100 من عناصر تنظيم "القاعدة" حتفهم في محافظة أبين جنوبي اليمن خلال اليومين الماضيين. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية في تقرير نشره مساء أمس الخميس أن أجهزة الأمن وجهت "ضربات موجعة" لـ "العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة مؤخرًا، أودت بحياة ما يزيد على 100 إرهابي، وأوجدت حالة من الارتباك في صفوف التنظيم الذي فقد زمام المبادرة بمحافظة أبين، حيث أصبحت عناصره محاصرة من الجو والبر".
وأكّدت أجهزة الأمن في أبين أن "الحرب على الإرهاب والعناصر الإرهابية بمحافظة أبين ستتواصل في كل مكان يتواجدون فيه.. إلى أن يتم تطهير المحافظة من رجس الإرهاب وشروره وعودة الحياة الطبيعية إلى محافظة أبين". ولفتت إلى أن التنظيم "فقد زمام المبادرة بمحافظة أبين، حيث أصبحت عناصره محاصرة من الجو والبر ومن قبل أبناء المحافظة الذين ضاقوا ذرعاً بجرائم الإرهاب الدموية".
وأكّدت الوزارة "أن الحرب على الإرهاب والعناصر الإرهابية بمحافظة أبين ستتواصل في كل مكان يتواجدون فيه، إلى أن يتم تطهير المحافظة من رجس الإرهاب وشروره وعودة الحياة الطبيعية إلى محافظة أبين". وأشار البيان " إلى أن المعلومات كشفت عن وجود تحركات ولقاءات مكثفة لعناصر تنظيم القاعدة في مديريات لودر ،الوضيع، مودية، بقيادة الإرهابي المدعو الخضر حسن الجعدني. وقالت إن الأجهزة الأمنية في محافظة أبين "رصدت تحرك مجاميع إرهابية تابعة للتنظيم نفسه باتجاه البحر المقابل لسواحل شقرة للقيام بتدريبات على ركوب البحر ". وكانت الجماعة قد نفت أمس مقتل 43 من عناصر التنظيم الاثنين الماضي، كما نفت مقتل عشرة آخرين اليوم في قصف جوي استهدف مصنعًا للذخيرة بمدينة جعار إحدى مدن محافظة أبين.
إلى ذلك قال مسؤول إن شخصين يشتبه بأنهما من متشددي تنظيم القاعدة قتلا بجنوب اليمن أمس الجمعة بعدما انفجرت قنبلة كانا يحملانها على متن دراجة نارية قبل موعد انفجارها. ووقع الحادث في حي المنصورة بميناء عدن الواقع في جنوب اليمن بالقرب من مقر جهاز الأمن المركزي. وقال مسؤول الأمن انفجرت قرب المبنى مضيفًا أنه يعتقد أن القتيلين كانا انتحاريين. وأضاف أنه تم التعرف على هوية أحد القتيلين وأن الانفجار لم يلحق أضرارا بالمبنى ولم يصب أحدا. وكثيرا ما كان متشددون لهم صلات بتنظيم القاعدة يستخدمون دراجات نارية لشن هجمات مسلحة على نقاط تفتيش تابعة للجيش من قبل بالإضافة الى بعض الهجمات الانتحارية.
وكان مسلحون يشتبه بانتمائهم للقاعدة هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش خارج مدينة زنجبار بمحافظة أبين الجنوبية في أبريل من العام الماضي.وقال مسؤول محلي في ذلك الوقت إن راعيا كان في المكان قتل وأصيب طفل وجنديان. ووقع انفجار أمس بعد يوم من تعزيز السلطات اليمنية الأمن في السفارات الأجنبية ومواقع حكومية في العاصمة صنعاء بعد تحذيرات من هجوم محتمل للقاعدة. وقال مسؤول أمني تلقينا معلومات بخصوص خطط لتنظيم القاعدة لنقل عملياته الى صنعاء. نعتقد أنه يعد لشن هذه الهجمات باستخدام السيارات الملغومة في أي وقت قريب ويحارب اليمن إسلاميين متشددين من جماعة أنصار الشريعة التي تربطها صلات بالقاعدة في جنوب البلاد.
وتولى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السلطة في أواخر فبراير شباط وتعهد بمحاربة المتشددين الذين استغلوا الاضطرابات السياسية في أواخر حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح للسيطرة على أراض في اليمن. وخرجت احتجاجات حاشدة في أوائل 2011 للمطالبة بإنهاء حكم صالح الذي استمر 33 عامًا. ولعب صالhttp://arabic-media.com/newspapers/qatar/raya.htmح دورًا بارزًا في محاربة واشنطن للقاعدة.