صالح يؤكد مواصلة العمل السياسي
رافضا مغادرة اليمن تحت الضغط
قال مسؤول يمني ان عشرة يشتبه أنهم اصوليون متشددون قتلوا في جنوب اليمن أمس فيما عززت السلطات الاجراءات الامنية المحيطة بمقار البعثات الاجنبية والمواقع الحكومية في صنعاء بسبب تحذير من اعتزام تنظيم القاعدة شن هجمات بسيارات ملغومة في العاصمة.
وقال مسؤول محلي في محافظة أبين بجنوب البلاد التي تسيطر جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة على أجزاء منها ان طائرات حربية يمنية شنت غارتين على أهداف تابعة لمتشددين في قرية ام الجبلين قرب مدينة جعار التي تعد معقلا لهم. وأضاف المسؤول أن عشرة متشددين على الاقل قتلوا في الهجوم. وقال مقيمون في جعار انهم رأوا أعضاء في جماعة أنصار الشريعة يعيدون جثثا الى المدينة لدفنها.
ووقعت غارة يوم أمس قرب المنطقة التي قالت جماعة انصار الشريعة انها قتلت فيها الاسبوع الماضي 20 جنديا يمنيا على الاقل. وفي صنعاء قال شهود ان أفراد الامن المركزي انتشروا في مناطق متفرقة من العاصمة خاصة في الحي الدبلوماسي بجنوب المدينة. وأضافوا أن السيارات المثيرة للارتياب يجري ايقافها عند نقاط تفتيش مؤقتة لفحصها.
وقالت وزارة الداخلية في بيان على موقعها على الانترنت انها أصدرت أوامرها بتشديد الاجراءات الامنية قرب المباني الحكومية ومقار البعثات الاجنبية للتعامل مع اي عمل ارهابي او تخريبي محتمل. وقال مسؤول أمني تلقينا معلومات تتعلق بخططط تنظيم القاعدة لنقل عملياته الى صنعاء... نعتقد أنه يستعد لتنفيذ هذه العمليات باستخدام سيارات ملغومة قريبا.
وكانت واشنطن قد قالت انها تريد أن يعيد هادي توحيد الجيش لمكافحة المتشددين ودعمت خلافته لصالح بموجب مبادرة خليجية أشرفت عليها السعودية التي تخشى انزلاق اليمن الى الفوضى التي يمكن أن تمتد الى خارج حدوده. وتركزت أغلبية الهجمات في جنوب اليمن حيث توجد معظم قوات أنصار الشريعة. وفي اكبر هجوم لهم حتى الآن قتل متشددون 110 جنود على الاقل واحتجزوا عشرات الرهائن في 4 آذار في زنجبار عاصمة محافظة أبين.
وردّت الحكومة بشن غارات جوية واستخدمت الولايات المتحدة عدة مرات الطائرات بلا طيار لمهاجمة المتشددين. وفي العام الماضي استعانت بطائرة بلا طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الاميركية سي.اي.ايه لقتل مواطن امريكي قال ممثلو ادعاء في وقت لاحق انه خطط لشن هجوم أحبط في الخارج. وأمرت وزارة الداخلية في توجيهاتها قوات الامن في صنعاء والمناطق الريفية المحيطة بتكثيف جهودها لالقاء القبض على المطلوبين والسيارات المشتبه بها
ونفت مصادر مقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وجود ضغوط سعودية عليه لحثه على مغادرة اليمن لمدة عامين، لتمكين الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني من استكمال عملية نقل السلطة في البلاد، لكنها اعترفت بوجود ضغوط أميركية وغربية، رفضها صالح.
وأكدت المصادر في تصريحات، أن صالح لن يغادر اليمن، وأنه مصمم على الاستمرار في ممارسة نشاطه السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام، مشيرة إلى أن صالح رفض ضغوطات أمريكية وغربية لحثه على مغادرة اليمن، حيث جدد تمسكه بالبقاء في البلاد واستئناف نشاطه السياسي كزعيم لحزب المؤتمر الشعبي العام.
من جهة أخرى انتشرت مجموعات أمنية مكثفة من قوات الأمن المركزي التي يقودها النجل الأكبر لشقيق الرئيس السابق العميد يحيى محمد عبد الله صالح في أنحاء متفرقة من شارع الزبيري، أطول الشوارع الرئيسية بالعاصمة صنعاء، الذي يعد منطقة التماس الرئيسية التي كانت تفصل محيط ساحة التغيير عن مناطق سيطرة القوات الموالية للنظام السابق، في تطور ترافق مع تدشين اللجنة العسكرية المكلفة بإنهاء المظاهر المسلحة عملية مسح شاملة للمناطق التي تم تطهيرها لمنع تجدد هذه المظاهر.
وتزامن الانتشار الطارئ لقوات الأمن المركزي في منطقة التماس الرئيسية بشارع الزبيري بصنعاء مع تصاعد مظاهر االتجمعات القبلية المسلحة بأنحاء متفرقة وشاسعة من حي الحصبة بشمال العاصمة صنعاء، فيما تراجعت مظاهر انتشار القوات العسكرية الموالية للثورة الشبابية والشعبية من مداخل بعض الأحياء مثل النهضة وحي الصيانة. كما بادرت قوات اللواء الرابع مدرع التي يقودها العميد أحمد خليل، الموالي للرئيس السابق، إلى توسيع نطاق انتشارها لحراسة عدد من المنشآت الحكومية الكائنة بمنطقة الحصبة والشوارع الرئيسية المحيطة بها.
http://arabic-media.com/newspapers/lebanon/alanwar.htm