علي صالح يرفض مغادرة اليمن رغم ضغوط واشنطن
«القاعدة» تخطط لجعل صنعاء «عاصمة أشباح» وتعدم «جواسيس» ساعدوا الطيران الأميركي
يمني «يخزن» يملأ دراجته النارية بالوقود في صنعاء (ا ف ب) ارسال |
حفظ |
طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
|
صنعاء - من طاهر حيدر |
كشفت مصادر أمنية لـ «الراي»، معلومات شبه مؤكدة عن تدفق عناصر من «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» إلى صنعاء لضرب منشآت حيوية في العاصمة لإضعاف قيادات الجيش، في حين نفت مصادر مقربة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح وجود ضغوط «سعودية» عليه لحضّه على مغادرة البلاد.
وأكدت المصادر الأمنية ان التنظيم يخطط لجعل صنعاء «عاصمة للأشباح»، كونها المقر الرئيسي للهجمات الجوية والبرية على أبين ومواقع أخرى خاصة بالتنظيم.
ووجهت قيادة وزارة الداخلية إدارتي الأمن في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، وقوة الأمن المركزي وشرطة النجدة والادارة العامة للبحث الجنائي برفع جهوزيتها وتشديد الحراسات على المرافق الحكومية والمنشآت الحيوية والمقرات الأجنبية لمواجهة أي عمل تخريبي وإرهابي محتمل.
وأفادت مصادر في «أنصار الشريعة» في أبين ان «الانتقام للمجاهدين سيطول صنعاء وعدن وغيرهما في حال لم تتوقف أميركا والحكومة اليمنية عن مهاجمة المجاهدين وقتلهم».
وكشفت ان «انصار الشريعة في أبين أعدمت أباعيسى حسن ناجي حسن النقيب بعد إدانته في تجنيد جواسيس يعملون لمصلحة الطيران الأميركي وإيصال شرائح الى الجواسيس لوضعها على سيارات المجاهدين لتسهيل استهدافهم بواسطة المقاتلات الأميركية، كما أنه كان مشرفا على إيصال مبالغ مالية للجاسوس المدعو أبو عبد الرحمن الماربي صالح أحمد صالح الجاميل مقابل أن يضع الشرائح على سيارات المجاهدين، وقتل إثر هذا القصف مجموعة من المجاهدين في سيارتين وعددهم 10، كما تم إعدام رمزي محمد قائد العريقي بعد اعترافه في التعاون مع استخبارات احدى الدول الخليجية».
الى ذلك (وكالات)، كشف مصدر أمني، أمس، مقتل 4 مسلحين من «أنصار الشريعة» إثر هجوم شنّه عناصر التنظيم استهدف موقعاً للجيش في ضواحي زنجبار في محافظة أبين جنوباً التي تسيطر على أجزاء منها جماعة «أنصار الشريعة»، في حين أفاد مسؤول محلي ان غارتين جويتين استهدفتا مسلحين في قرية ام الجبلين قرب مدينة جعار، أسفرتا عن مقتل 10 منهم على الاقل.
في المقابل، نفت مصادر مقربة من الرئيس السابق وجود ضغوط سعودية عليه لحضّه على مغادرة اليمن لمدة عامين لتمكين الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني من استكمال عملية نقل السلطة في البلاد، لكنها اعترفت بوجود ضغوط أميركية وغربية رفضها علي صالح.
وأكدت المصادر، أن علي صالح لن يغادر اليمن وأنه مصمم على الاستمرار في ممارسة نشاطه السياسي كرئيس لحزب «المؤتمر الشعبي العام».
http://arabic-media.com/newspapers/k...alraimedia.htm